خرجت، لليوم الثاني على التوالي، مظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى في البلاد رافضة لقرارات اللواء عبد الفتاح البرهان. وقام محتجون، صبيحة اليوم، بإغلاق الشوارع الرئيسية في الخرطوم بالمتاريس كما دعوا إلى العصيان المدني الشامل لإسقاط ما وصفوه ب "الانقلاب العسكري". ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان ائتلافا من الناشطين في الانتفاضة على حكم البشير، إلى الإضراب، فيما ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن إلى 7 أشخاص وأصيب 140 آخرين. وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، قد أعلن، أمس، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، بعد ساعات من احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الأعضاء المدنيين بالسلطات الانتقالية وسط أزمة سياسية حلت بين شركاء الحكم الانتقالي. ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني الذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.