طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، بضرورة الإفراج الفوري عن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، عن "أسفه لتعدد" الانقلابات و"الإقصاء الكامل" الذي ينتهجه العسكريون، مبرزا أن "الانقسامات الجيوسياسية الكبيرة التي تمنع مجلس الأمن من إتخاذ تدابير قوية والوباء والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تجعل القادة العسكريين يعتبرون أن لديهم حصانة كاملة وأن بإمكانهم فعل ما يريدون لأنه لن يمسهم شيئا". وكان مكتب رئيس الوزراء السوداني، قد أكد أمس الإثنين أن قوات عسكرية إعتقلت حمدوك ونقلته إلى جهة غير معلومة قبل إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد الأعلى للجيش حل مجلسي الوزراء والسيادة وتعليق العمل ببنود في الوثيقة الدستورية. ومن جهته نفى البرهان اليوم الثلاثاء، إعتقال حمدوك أو القبض عليه قائلا إنه يتواجد في منزله (منزل البرهان) حفاظا على سلامته. واعتقلت قوات الجيش في السودان قادة المكون المدني الشريك في حكم البلاد الإثنين, ما دفع قوى الحرية والتغيير وهو تحالف واسع قاد الثورة ضد نظام عمر البشير, للدعوة إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل. يجدر التذكير بأنه بعد الاطاحة بحكم عمر البشير في أبريل 2019، وقع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية, في أغسطس من نفس السنة، اتفاقا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا. وبموجب الاتفاق, تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري, وحكومة يرأسها مدني), على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.