أفادت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، أنّ سائقي الدراجات النارية تورّطوا خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة في 3852 حادثًا مروريًا، محتلين بذلك المرتبة الثانية من حيث الفئات المتورطة في الحوادث. جاء في حصيلة المندوبية المذكورة، أنّ سائقي الدرجات النارية تورطوا في 21.06 بالمائة من إجمالي حوادث المرور، مشيرة إلى أنّ هذه الفئة من السائقين تحتل "المرتبة الثانية من حيث الفئات المتورطة في الحوادث حسب صنف المركبة"، في وقت كشفت المتحدثة باسم المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات، فاطمة خلاف، أنّ قانون المرور يوجد حاليًا قيد المراجعة في شقه الخاص بالغرامات المالية المفروضة على المتسببين في حوادث المرور الخطيرة. وأتى ما تقدّم، ليزيد من حجم القلق إزاء ما يعتري المنظومة المرورية بالجزائر و"حروب الطرقات"، بعدما كشفت المندوبية الوطنية للسلامة المرورية، عن تسجيل هلاك 963 شخصًا جراء حوادث المرور، عبر كامل التراب الوطني في 4 أشهر فحسب، وأكدت المكلفة بالإعلام بالمندوبية الوطنية للسلامة المرورية فاطمة بن خلاف، أنه تم تسجيل 7883 حادث مرور خلف هلاك 963 شخصًا و2459 جريحًا. وأشار مدير الوقاية بالمديرية العامة للأمن الوطني، رشيد غزلين، إلى حرص مصالح الأخيرة على ترسيخ الثقافة المرورية لدى الطفل في المرحلة الابتدائية، من خلال تلقين التلاميذ دروس في مجال الوقاية المرورية لتحضير سائق الغد. وأظهرت معطيات حديثة، قبل 5 أشهر أنّ مغامري الدرجات النارية تسبّبوا في أزيد من 1200 حادث مروري هذا العام، وهو ما يعدّ الثالث عالميًا ب 11 قتيلاً كل 24 ساعة، وبحسب ما كشفته فاطمة خلاف المتحدثة باسم المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، فإنّه تمّ تسجيل أكثر من ألف حادث مروري وقع على مستوى شبكة الطرقات الوطنية تسبب فيها سائقي الدراجات النارية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وأوضحت المسؤولة ذاتها أنّ المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق سجلت خلال الثلاثي الأول 1202 حوادث مرورية تورّط فيها سائقو الدراجات النارية وهذا من مجموع 5874 حادثًا مروريًا سُجّل عبر الطرقات الوطنية خلال السنة الجارية وأسفر عن هلاك 670 شخصًا وإصابة 7747 آخرين. واستنادًا للمتحدثة ذاتها، فإنّ نحو 20 % من مجمل حوادث المرور التي وقعت خلال الفترة المذكورة، تسبّب فيها مغامرو الدراجات النارية، لافتةً إلى أنّ أبرز التجاوزات المرتكبة من طرفهم هي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم ارتداء الخوذات الواقية للرأس التي تعدّ من أهم وسائل الحماية التي يتخلى عنها نسبة معتبرة منهم بالرغم من دورها الهام في حمايتهم من خطر الموت أو الإصابة بعاهات مستديمة. وتشهد الجزائر دوريًا هلاك أكثر من ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص وإصابة قرابة 40 ألف آخرين، في آلاف الحوادث المرورية، في فداحة تتفاقم عامًا بعد آخر، مع الإشارة أنّ الحوادث لا تقتصر على السيارات، بل امتدت إلى الشاحنات والدراجات النارية، بما يجعل الجزائر تأتي في المركز الثالث عالميًا من حيث حوادث المرور، حتى أنّ الظاهرة لتفاقمها، صار يُطلق عليها "إرهاب المرور".