قام وفد من لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني بزيارة ميدانية استعجاليه بأسواق ولاية وهران لمعرفة أسباب ندرة زيت المائدة. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك"، أنه في "إطار البعثة الاستعلامية التي يقوم بها وفد عن لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، التي شكلت بالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي الوطني استثناء وبصفة استعجاليه، اختتم يوم أمس، وفد اللجنة برئاسة إسماعيل قوادرية، رئيس اللجنة، زيارة إلى ولاية وهران، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء اختفاء مادة زيت المائدة من الأسواق الجزائرية في الآونة الأخيرة، وقد استقبل الوفد من قبل والي ولاية وهران وكذا نواب الولاية والمسؤولين المحليين". "وكانت نقطة انطلاقة الوفد، صوب تجار الجملة للمواد الغذائية بوسط مدينة وهران، أين تم الاستماع إلى انشغالات بعض التجار الذين أكدوا بدورهم أن السوق بولاية وهران يعاني في الفترة الأخيرة من أزمة في مادة الزيت بسبب مشاكل التموين وهامش الربح والزيادات في الأسعار، مما انعكس هذا على حاجيات المواطنين الذين دخلوا في دوامة البحث عن هذه المادة دون جدوى، حيث أثار بعض التجار مع نواب اللجنة مشكل التموين بالدرجة الأولى"، حسب ذات المصدر. وفي نفس السياق، حمل بعض التجار المسؤولية الكاملة لتجار التجزئة الذين يرفضون التدابير المتعلقة بالفوترة من أجل التهرب من الضريبة. بعد ذلك تنقل الوفد إلى وحدة التخزين والتوزيع التابعة لمجمع سيفيتال أين عاين بعض الكميات من زيت المائدة وكذا مدى متابعة تموين السوق بهذه المادة، بعدما شهدت أغلب المحلات والأسواق ندرة حادة لمادة زيت المائدة، وفي هذا الشأن تلقى نواب اللجنة شروحات حول طريقة التوزيع وتموين السوق من طرف مسيري الوحدة، كما نفوا وجود أزمة أو اختلال في الكمية أو شيء من هذا القبيل. وأضاف البيان "بعد ذلك توجه الوفد إلى مصنع شركة عافية العالمية لتقصي حقيقة غياب عبوات الزيت في الأسواق الجزائرية، حيث كان في استقبالهم مسؤولو المصنع، و في هذا الصدد، تلقى الوفد شروحات هامة من طرفهم حيث قال مسؤول المصنع أن مديرية عافية تسعى إلى رفع قدرتها الإنتاجية إلى 600 طن يوميا، و هي السعة القصوى للمصنع ويأمل أن يعتلي المرتبة الأولى في البلاد عن طريق تصنيع مادة الزيت، مشيرا في السياق ذاته، إلى تواجد موزع واحد على مستوى ولاية وهران يوزع مباشرة إلى تجار التجزئة حيث يغطي 2200 تاجر تجزئة، وحوالي 241 محل "سوبيرات"، كما تخصيص حوالي 100 طن للولاية وحدها يضيف نفس المتحدث. وعن ندرة الزيت التي تشهدها الأسواق كشف ذات المتحدث، أن الزيت متوفر وبشكل كاف على مستوى مصنع عافية، إلا أنه توقع أزمة بداية شهر رمضان المبارك نتيجة التأخير في تسديد التعويضات الذي قد يؤدي إلى تأزم الوضع قبيل الشهر الكريم. وفي نهاية الزيارة التي قام بها الوفد جدد رئيس اللجنة في حديثه أن هذه الزيارة الاستعلامية الاستعجاليه ستتوج بتقرير مفصل حول الأسباب الكامنة لاختفاء زيت المائدة من الأسواق الجزائرية ودخول المواطن في دوامة البحث عليها، كما سيفرج عن نتائج التحقيق بعد حوالي 20 يوما ليرفع بعدها إلى السلطات الوصية.