قال رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أن العلاج الذاتي ظاهرة عالمية وعلى الصيدلي أن يلعب دوره بكل مسؤولية في تقديم النصائح والإرشادات والتوجيهات اللازمة لطالب الدواء، ويبقى تقديم الدواء بوصفة طبية أمن وأسلم تفاديا لأي طارئ ....وهناك بعض المقويات والأدوية يمكن تقديمها من دون وصفة في الحالات الخفيفة. وأضاف الدكتور بلعمبري، أن المضادات الحيوية، الحقن المضادة للتخثر، مضادات الالتهاب ان قُدمت يجب أن تُصرف بوصفة طبية، ناصحا المواطنين بتفادي العلاج الذاتي والإفراط في تناول الأدوية وتخزينها تجنبا لمضاعفات قد تحدث، ولتفادي الحاق الضرر بالمرضى الحقيقيين الذين هم بحاجة إلى أدوية تسجل ندرة لدى الصيدليات. كما قد يصرف الصيدلي دواءً بتسمية غير المدونة في وصفة الطبيب نظرا لعدم وجوده أصلا في السوق وتم تعويضه بأدوية أخرى، وعليه من المهم تحيين المعطيات المتعلقة بالأدوية، يضيف الدكتور. كما أنه لا خوف من تعويض الدواء بآخر ( التركيب والنوعية نفسها ) من صنع محلي لأن الصناعة المحلية للأدوية بلغت من النوعية والجودة والفعالية ما سمح لها بالتصدير إلى عديد الدول. ومن جهة أخرى، قال المتحدث، أن منذ استحداث وزارة الصناعة الصيدلانية تم إصدار أكثر من خمسين 50 نصا تنظيميا بين المراسيم والقرارات الوزارية لإعادة النظر في سوق الدواء الجزائري، مشيرا إلى أن القائمة الوطنية للأدوية تخضع لتغييرات وإصلاحات، وهناك توجه نحو استحداث قائمة وطنية للأدوية الأساسية تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، والتي تمكن من الخروج بقائمة موحدة تخلصنا من الأدوية الثانوية. وفي ظرف سنتين ارتفعت وفي الجانب التغطية المحلية بالأدوية في الجزائر، أكد الدكتور بلعمبري، أن النسبة ارتفعت، من 50 بالمائة الى 71 بالمائة وبعض الأرقام تشير إلى 75 بالمائة، وهي قفزة نوعية تسجلها الجزائر . وأكد المتحدث أن الجزائر أصبحت تصنع أدوية بيولوجية كالدواء المضاد للتخثر منها ما يُصنع محليا VARINOX مثلا والأسبوع القادم تدخل علامة أخرى TIRANOX ,BIOTIRA صنعا بولاية الطارف، وأضاف أن الجزائر من بين الدول القليلة التي تصنع اللقاح المضاد لكورونا، في انتظار الترخيص بالتصدير، كما أن الأدوية المعتمدة في علاج المصابين بكورونا من صنع محلي، ولولا هذه الصناعة لما توفرت تلك الأدوية وهو أمر ايجابي جدا، مؤكدا أن ندرة الأدوية لا تمس الجزائر فقط وإنما تسجل في كل بلدان العالم. وتابع الدكتور، أنه رغم صعوبة اقتناء المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية وندرتها عالميا حتى في الصين والهند، وارتفاع ثمنها، وسعر شحنها ونقلها، إلا أن وحدات التصنيع بالجزائر لديها من مخزون المواد الأولية ما يكفي للتصنيع لمدة 8 إلى 10 أشهر قادمة، وفق ما تؤكده المخابر المصنعة التي نتواصل معها بشكل مستمر، مؤكدا أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في تواصل يومي مع وزارة الصناعة الصيدلانية للتبليغ عن أي تذبذب أو ندرة تمس السوق. وأشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الى أن وزارة الصناعة الصيدلانية أصدرت تعليمة للإفراج عن مخزون الأمان للأدوية لدى المنتجين والمستوردين والموزعين منذ أسبوع ومنحتهم مدة 48 ساعة لتطبيق التعليمة، لتموين الصيدليات، وأكثر من 700 موزع معتمد يمونون الصيدليات بمختلف الأدوية، كاشفا أنه تم إمضاء برامج استعجالية لاستيراد دواء LOVINOX وهناك كميات من الدواء تُوزع تدريجيا على الصيدليات. وأضاف أن 40 دواء من علامات عالمية مفقودة في السوق، ومنذ دخولنا في الموجة الرابعة لكورونا اهتماماتنا بتوفير أدوية علاج كوفيد 19، حيث تم إنتاج ثلاثة ملايين علبة من البراسيتامول هذا الأسبوع، كما تم إنتاج 3٫3 مليون علبة من VARINOX و LOVINOX بين 15 جانفي الى 28 فيفري، مع دخول العلامة الجديدة TIRANOX بدءا من 30 جانفي الجاري بالإضافة إلى فيتامين c والزنك . كما لا يحق لأي كان بيع الأدوية بغير سعرها المقنن، يقول بلعمبري، وجهودنا بمعية كل الشركاء متواصلة لمحاربة البيع غير القانوني للأدوية، ومحاربة الاستيراد غير المشروع للأدوية، مؤكدا أن الأدوية المفقودة في السوق سببها عدم الترخيص للمُصَنِع برفع سعرها من قبل الجهات المختصة، وارتفاع أسعار الباراسيتامول راجع إلى ارتفاع تكلفة التصنيع المرتبطة بعدة عوامل من بينها ارتفاع سعر المواد الأولية والشحن ...أكثر من 15 دواء انخفضت أسعارها في الصيدليات مثلا من 510 دج الى 230 دج، يضيف ذات المتحدث.