❊ حزم أدوية 50 مليونا لاقتناء 60 علبة مضاد تخثر كشف أمس، سمير والي، الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للصيادلة المعتمدين، أن ندرة الأدوية مست 150 دواء من بينها أدوية السرطان ومسكنات الألم، بالإضافة إلى مضادات التخثر وأدوية البراسيتامول، مرجعا سبب هذه الندرة إلى البيع المشروط للأدوية الذي انتهجه موزعو الأدوية. وقال الدكتور في تصريح ل"المساء" إن الممارسات غير القانونية التي أصبح يلجأ إليها موزعو الأدوية، وراء اختفاء أزيد من 150 دواء من رفوف الصيدليات بسبب اعتمادهم على البيع المشروط للأدوية، حيث يجبر الصيدلي على الشراء من خلال نظام البيع المشروط أو ما يصطلح على تسميته ب"الحزم" بأسعار متفاوتة، تنطلق من 50 ألف دينار أو حزم 20، 30، و50 مليون سنتيم وتصل إلى 100 مليون سنتيم. في ذات السياق أشار والي، إلى أنه من بين الأدوية التي تشهد اختفاء من رفوف الصيدليات أدوية الاستعجالات الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة، على غرار أدوية القلب وارتفاع الضغط الدموي، أدوية الربو، بالإضافة إلى حقن منع تخثر الدم بمختلف جرعاتها 0.4، 0.6، 0.8، المستخدمة بكثرة بعد الولادات القيصرية، ومتابعة الحمل الخطير، وغيرها من الاستخدامات الطبية على غرار البروتوكول العلاجي الخاص بكورونا. في ذات السياق أشار ممثل الصيادلة المعتمدين، إلى أن حقن المورفين تم إدراجها هي الأخرى ضمن البيع المشروط، حيث يتعين على الصيدلي عند قيامه بعملية التموين الدورية، اقتناء أدوية ضمن "الحزم"، وفي حال لم يقم بذلك يتم رفض البيع من قبل الموزعين الذين يحتكرون كميات كبيرة منها، ويشترطون لبيعها اقتناء كميات كبيرة من الأدوية غير المطلوبة تصل قيمتها إلى 50 مليون سنتيم، مقابل الحصول على 60 علبة من مضادات التخثر. في سياق متصل ذكر المتحدث، أن الندرة مست العديد من المواد الصيدلانية المنتجة محليا على غرار مضادات الالتهاب، الأدوية الحيوية، وحتى الباراسيتامول الذي يشهد هو الآخر تذبذبا في الصيدليات، بسبب تراجع المنتجين عن طرحه في الأسواق لتكبدهم خسائر كبيرة لعدم مراجعة التسعيرة. تجدر الإشارة إلى أن مصالح وزارة الصناعة الصيدلانية، خصصت منصة إلكترونية للإبلاغ عن أي ممارسة للبيع المشروط والمضاربة والاحتفاظ بالمنتوج، من أجل ضبط دائرة التوزيع وتفادي أي ضغط في وفرة الأدوية.