وجه اللاعبان الجزائريان، إسحاق بلفوضيل ونبيل بن طالب، رسالة ضمنية للناخب الوطني جمال بلماضي، على أمل تسجيل عودتهما لصفوف "الخضر" تحسبا للدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022 المقرر شهر مارس المقبل ضد منتخب الكاميرون بعد تألقهما مع فريقيهما هيرتا برلين الألماني ونادي أونجي الفرنسي على التوالي. واستعاد إسحاق بلفوضيل مستواه المعهود في "البوندسليغا" هذا الموسم، بفضل المردود الذي يقدمه مع فريقه هيرتا برلين الذي وقّع معه هدفه الثاني له هذا الموسم خلال المواجهة التي تعادل فيها (1/1) أمام ضيفه بوخوم لحساب الجولة ال 21 من البطولة الألمانية . وكان مدرب بايرن ميونيخ الألماني، جوليان نايغليسمان، قد أشاد في تصريحات سابقة، بإمكانيات إسحاق بلفوضيل ووصفه باللاعب المظلوم إعلاميا. وفي ظل العقم الذي يعاني منه خط هجوم "الخضر" وغياب الفعالية مثلما ظهر ذلك جليا في دورة الكامرون، يرغب إسحاق بلفوضيل في العودة مجددا لصفوف المنتخب الوطني ومنح حلول إضافية للمدرب جمال بلماضي الذي لمح في ندوته الصحفية في دوالا بعد خيبة الإقصاء في كأس أمم إفريقيا، أنه سيراجع حساباته قبل موعد الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر أمام منتخب الكامرون شهر مارس المقبل. وهو الانطباع الذي يسود متوسط ميدان نادي أونجي الفرنسي نبيل بن طالب الذي استعاد بدوره مستواه ويراوده الحنين للعودة إلى صفوف "الخضر"، وهو ما أعلنه في تصريحاته لموقع قناة "أوروسبورت" بقوله "غبت عن المنتخب الوطني في السنوات القليلة الماضية، بِسبب تعقّد وضعيتي في نادي شالكه الألماني، كما أن المدرب لم يكن عادلا معي ولم يمنحني فرصة اللّعب، رغم أنّي تحدّثت معه مرارا بِخصوص هذا الأمر"، مضيفا "أعتقد أن الغياب عن المنتخب الوطني كان أمرا منطقيا". ولم يخف اللاعب رغبته في العودة مجددا لتمثيل الألوان الوطنية، مؤكدا أنه رهن إشارة المدرب جمال بلماضي "اللّعب للمنتخب الوطني بمثابة مفخرة بالنسبة لي وأجتهد دائما لتحقيق عودتي، ولكن القرار النهائي بيد المدرب". ويغيب إسحاق بلفوضيل ونبيل بن طالب عن المنتخب الوطني منذ ثلاث سنوات، حيث قرر الناخب جمال بلماضي التخلي عن خدماتهما بعد الخسارة التي مني بها "الخضر" أمام منتخب البنين يوم 16 من أكتوبر 2018 لحساب تصفيات "كان" 2019.