تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمها لليوم العاشر وسط تصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا. وأكدت القوات الأوكرانية إسقاط طائرات روسية وأسر عدد من طياريها في ميكولايف (جنوب) وتشيرنيهيف (شمال)، و تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بإفشال خطة لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة (جنوب). وفي حين بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واثقا من أن العمليات العسكرية التي تشنها قواته ستحقق أهدافها، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه في المناطق التي سيطر عليها الروس للتظاهر والمقاومة. ويأتي ذلك في وقت أُعلن فيه عن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد بين الطرفين غدا الاثنين. وطرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خطة من 6 بنود لدعم أوكرانيا في الحرب التي تشنها عليها القوات الروسية، داعيا إلى حشد تحالف دولي إنساني يحقق وقفا لإطلاق النار، ويسمح للمدنيين بالخروج عبر ممرات آمنة. وطالب جونسون بزيادة الضغط على روسيا عبر العقوبات الاقتصادية بحيث تتضمن منع أي بنك روسي من الاستفادة من نظام سويفت. كما طالب بتقديم المزيد من الدعم العسكري للحكومة الأوكرانية للدفاع عن نفسها، مع الانفتاح على أي حلول دبلوماسية تساعد في خفض التصعيد. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقف بمفرده وأن دول العالم تقف إلى جانب أوكرانيا. وأضاف بلينكن، أن "مجلس حقوق الإنسان اتخذ اجراء استثنائيا لتشكيل لجنة تحقيق في الحرب الروسية الوحشية على أوكرانيا". ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر روسي مطلع أن الأوكرانيين عملوا على صنع "قنبلة نووية قذرة" في محطة تشيرنوبل، وأضاف المصدر أن كييف عملت في السنوات ال20 الماضية لصنع سلاح نووي وأوشكت على صنع قنبلة من البلوتونيوم. وقال إن الخبراء الأوكرانيين كانوا قادرين على صنع قنبلة نووية في غضون أشهر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 61 منشأة عسكرية أوكرانية مساء السبت. وقالت وزيرة الخارجية البريطاني لصحيفة صنداي إكسبريس:" إذا غزت روسيا دول البلطيق فستكون في حالة حرب مع الناتو بأكمله".