أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أن تنصيب المجلس الأعلى للشباب يعد المحطة الأخيرة في مسار إعادة بناء المؤسسات. وقال الرئيس في كلمة على هامش عملية التنصيب بقصر الأمم، "إنها لمناسبة ذات أهمية خاصة وهي المحطة الأخيرة في المسار الذي باشرناه معا، وفاء لما تعهدنا به أمام الشعب، بدءاً من تعديل جوهري للدستور مرورا بالانتخابات التشريعية ثم المحلية اللتين انبثق منهما مجلس شعبي وطني جديد ومجالس ولائية وبلدية منتخبة جديدة، بمنطق انتخابي جديد لا غبار عليه، بعيد عن المال الفاسد والمال بصفة عامة، إضافة إلى تجديد وتنصيب الهيئات والمؤسسات الدستورية الأخرى وعلى رأسها المرصد الوطني للمجتمع المدني". وأضاف الرئيس تبون "لقد تابعت بارتياح حماس الشباب خلال الندوات البلدية والولائية وهم يعبرون عن ثقتهم في الإرادة التي تحذونا جميعا لتأسيس رؤية جديدة تقوم على مؤسسات لا غبار عليها والتي نحرص أن تكون بعيدة عن الشوائب التي شوهت سيرها وأضرت بمصداقيتها وبعيدة عن المؤسسات التي زرعت في نفس المواطن التوجس والريبة لما كان يرصده من انحرافات مست هيبة المؤسسات وزعزعة الثقة في الهيئات الوطنية وأساءت بشكل عام لصورة الدولة، فلقد كنا منذ أكثر من سنتين أمام واقع يفرض علينا مراجعة جذرية لأساليب الأداء ولإحداث القطيعة مع الممارسات التي أنتجت نفور المواطن لكل ما يرمز إلى الدولة". "وإننا اليوم ونحن نتقدم بكل عزيمة وصرامة نحو بناء جزائر جديدة بكل بناتها وابنائها لن نتردد مطلقا في محاربة تلك الذهنيات وتحقيق تطلعات الجزائريين إلى جزائر تسود فيها الشفافية لا مكان فيها للمال الفاسد، جزائر يردع فيها القانون كل من تسول له نفسه وفي أي موقع كان مد يديه إلى المال العام، وتقطع الطريق أمام نزعة التسلط وترسيخ القناعة لدى الجميع وأن أفضل طريقة لتجنب الانزلاق هي ممارسة المسؤولية الملقاة على عاتقنا بصدق ونزاعة والاطلاع بما هو أحسن"، تابع رئيس الجمهورية. وختم الرئيس تبون "نراهن بكل ثقة على شبابنا الذي تشق به الجزائر طريقها إلى الرفعة وهي تستعد للاحتفاء بالذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية متعززة بشبابها الطموح".