توقّع الأطراف التشادية على اتفاقية الدوحة للسلام، اليوم الإثنين، في الدوحة، تحت رعاية دولة قطر، تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية بين المجموعات التشادية السياسية والعسكرية، ووفد المجلس العسكري الانتقالي بمشاركة إقليمية ودولية. ويشارك في مراسم التوقيع على الاتفاق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، الوفد التفاوضي عن الحكومة الانتقالية، وممثلون عن مجموعات معارضة، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وعدة دول. ويمهد الاتفاق لبدء انعقاد "الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد" في العاصمة التشادية انجمينا، الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وكانت دولة قطر قد استضافت مفاوضات السلام التشادية في شهر مارس الماضي بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي وحركات معارضة تشادية، وذلك انطلاقا من دورها الإقليمي والدولي الفاعل في توفير الأرضية الأساسية للوساطة ومنع نشوب وتفاقم النزاعات، وفق "قنا". وكان رئيس المجلس العسكري في تشاد، محمد إدريس ديبي، قد وصل إلى الدوحة يوم الجمعة، للمشاركة في حفل توقيع اتفاقية سلام مع الحركات السياسية العسكرية المعارضة، التي بموجبها سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ومنح ضمانات أمنية لقادة المتمردين الذين يعودون للمحادثات في انجمينا. وتهدف اتفاقية الدوحة للسلام إلى إجراء انتخابات في وقت لاحق هذا العام، وتؤكد على وقف إطلاق النار، ونبذ خطاب الكراهية، وتشتمل على آليات وبرنامج نزع السلاح وإطلاق الأسرى وإعادة الاندماج، استناداً إلى المعايير الدولية. وأحال مشروع السلام العديد من القضايا الإشكالية على الحوار الوطني الشامل، الذي قرر المجلس العسكري الانتقالي في تشاد عقده في 20 أوت الجاري.