نعت وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء ، الفنان التشكيلي الجزائري بشير يلس ، أحد أهم الرسامين الجزائريين. وفي بيان نعي ، أشارت الوزارة إلى المقام السامق الذي يتبوأه الفنان الراحل في الساحة الفنية الجزائرية ، حيث أبرزت أن له بصمة " ستبقى خالدة في الفن التشكيلي والعمارة" ، منوهة بأنه تميز في مجال المنمنمات في الفترة مابين 1962 و1982. ووفقا للبيان ، لا تزال تصاميمه لعدة طوابع بريدية جالت دول العالم تؤرخ لفترة من حياته الفنية. كما أن الراحل يعد الأب المؤسس للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية سنة 1970، وشارك الفقيد بشكل لافت في مجال فن التصميم المعماري، حيث كان ممن تم الاستعانة بهم من أجل تصميم مقام الشهيد، والذي استوحي تصميمه من جريد النخيل، كما قام بزخرفة قصر الثقافة مفدي زكرياء ، الذي افتك الجائزة الأولى لمنظمة الدول العربية كأحسن معلم ثقافي في الوطن العربي سنة 1988. هذا وشارك الفقيد يلس في إبداع معالم أخرى : كمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، والمركز الوطني للأرشيف، و له عدة جداريات في عواصم دول كثيرة كبيروت و باريس. وفي ختام البيان ، توجهت الوزيرة صورية مولوجي إلى عائلة الفقيد "بأخلص التعازي الأخوية والمواساة الصادقة، داعية الله سبحانه وتعالى، أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان".