بلغ متوسط سعر خام مزيج الصحراء الجزائري أو صحارى بلند إلى نهاية سبتمبر من السنة الحالية، حسب تقدير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في آخر تقرير لها 108.68 دولار للبرميل، و بلغ المعدل الشهري برسم شهر أوت 104.22 دولار للبرميل، بينما قدّر في شهر سبتمبر بنحو 92.72 دولارا للبرميل. أشار تقرير المنظمة، أن متوسط سعر النفط الجزائري سجل ما بين أوت وسبتمبر تراجعا ب --11.50 دولار بنسبة -11.0 بالمائة.
ارتفاع المتوسط السنوي ما بين 2021 و2022 ب 37.70 بالمائة
واستنادا إلى التقرير دائما، وبخصوص المتوسط السنوي، فقد ارتفع معدل الأشهر التسع لسنة 2022 من جانفي إلى سبتمبر، إلى حدود 108.68 دولار للبرميل في نفس الفترة من سنة 2021، أي بفارق 40.98 دولارا ونسبة نمو ب 37.70 في المائة. وتعكس النسبة التطور الإيجابي لأسعار البترول خلال السنة الجارية، مع الإشارة أنه تم اعتماد سعر مرجعي للنفط برسم قانون المالية التكميلي 2022 يقدر ب 60 دولارا للبرميل وسعر السوق ب 70 دولارا للبرميل.
صحارى بلند يبقى الأعلى ضمن نفوط سلة أوبك
من جانب آخر، ووفقا لأرقام منظمة أوبك، فإن النفط الجزائري الخفيف خام مزيج الصحراء، ظل يحتفظ على صدارة تصنيف أغلى نفوط سلة أوبك التي تضم 13 نوعا من النفوط هذه السنة. ويأتي مؤشر نفط أنغولا "جيراسول" ثانيا من ضمن نفوط سلة أوبك والذي بلغ إلى نهاية سبتمبر 2022 نحو 108.47 دولار للبرميل، تلاه مؤشر النفط النيجيري الخفيف "بوني لايت" ب 108.27 دولار. وجاء مؤشر نفط غينيا الاستوائية "زافيرو" رابعا ب 107.55 دولار للبرميل، ثم النفط الخفيف الليبي "السيدر" ب 105.78 دولار للبرميل و"رابي لايت" الخفيف الغابوني ب 104.89 دولار. بالمقابل قدّرت متوسط سلة أوبك ب 104.16 دولار للبرميل خلال تسعة أشهر من 2022 مقابل 66.83 دولارا للبرميل في نفس الفترة من 2021.
النفط الجزائري يفوق برنت بحر الشمال في 2022
على صعيد متصل، يفوق النفط الجزائري أعلى معدل مؤشر برنت بحر الشمال المرجعي الذي بلغ حسب إحصائيات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" 105.35 دولار للبرميل، ويمتلك النفط الجزائري على هذا الأساس، فارقا إيجابيا معتبرا مقابل برنت بحر الشمال قدر ب 3.33 دولار وهو فارق معتبر يسجل لصالح النفط الجزائري، بينما قدر متوسط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب 98.47 دولارا للبرميل بالنسبة لتسعة أشهر من سنة 2022، وينزل بذلك دون عقبة 100 دولار.
تحسن إنتاج النفط الجزائري
وبالنسبة لمستويات إنتاج النفط، أفاد تقرير منظمة أوبك، إلى أن متوسط إنتاج نفط للجزائر قدّر ب 1,040 و1,058 مليون برميل يوميا، في شهر سبتمبر، مقابل 1,039 مليون و1,053 مليون برميل يوميا في أوت، وكانت تقدّر في جويلية ب 1,028 مليون و1,040 مليون برميل يوميا، وفي جوان ب 1,023 و1,027 مليون برميل يوميا، وفي ماي ب 1,013 و1,015 مليون برميل يوميا، وفي أفريل ب 1,004 إلى 1,006 مليون برميل يوميا، ويكشف المنحى عن تحسن نسبي لإنتاج النفط الجزائري. علما أن الحصة الجزائرية في إطار اتفاق أوبك بلوس، قدّرت ب 992 ألف برميل يوميا في مارس و1.002 مليون برميل يوميا في أفريل، وحددت ب 1.013 مليون برميل يوميا في ماي، ثم 1.023 مليون برميل يوميا في جوان و1.039 مليون برميل يوميا في جويلية 2022 و1.055 مليون برميل يوميا في أوت و1.057 مليون برميل يوميا في سبتمبر، ثم 1.055 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وأخيرا 1,007 مليون برميل يوميا في نوفمبر إلى ديسمبر 2023. من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن مستوى سقف إنتاج أوبك، قدّر بالنسبة لشهر سبتمبر بنحو 29,767 مليون برميل يوميا مقابل لشهر أوت 29,651 مليون برميل يوميا، وفي جويلية ب 28,896 مليون برميل يوميا، وفي جوان الماضي بلغ 28,716 مليون برميل يوميا وفي ماي 28,508 مقابل في أفريل 28,684 مليون برميل يوميا و28,475 مليون برميل يوميا في مارس، مع ملاحظة تسجيل ارتفاع إنتاج العربية السعودية أكبر منتجي المنظمة التي انتقلت الى 10,991 مليون برميل يوميا في سبتمبر مقابل 10,904 مليون برميل يوميا في أوت و10,714 مليون برميل يوميا في جويلية و10,585 مليون برميل يوميا في جوان ومقابل 10,424 مليون برميل يوميا في ماي و10,364 مليون برميل يوميا في أفريل. بالمقابل، انتقل الإنتاج العراقي إلى 4,518 مليون برميل يوميا متراجعا مقارنة ب 4,525 مليون برميل يوميا في أوت مقابل 4,496 مليون برميل يوميا في جويلية و4,434 مليون برميل يوميا في جوان مقابل 4,405 مليون برميل يوميا في ماي و4,426 مليون برميل يوميا في أفريل، ويعد العراق ثاني أهم منتج داخل "أوبك". أما إنتاج ليبيا، فقد استعاد توازنه الإيجابي بالغا في سبتمبر 1,152 مليون برميل يوميا مقابل في أوت 1,123 مليون برميل يوميا بعد أن انهار في جويلية إلى 632 ألف برميل يوميا مقابل في جوان 629 ألف برميل يوميا مقابل في ماي 707 ألف برميل يوميا، متراجعا مقارنة بأفريل أين كان يقدّر ب 893 ألف برميل يوميا، بينما سجل إنتاج نيجيريا تحسنا طفيفا ببلوغه 1,087 مليون برميل يوميا مقابل في أوت إلى 1,100 مليون برميل يوميا بعد تحسن طفيف ببلوغه في جويلية 1,183 مليون برميل يوميا مقابل في جوان 1,238 مليون برميل يوميا بعد أن تراجع إلى 1,262 مليون برميل يوميا في ماي مقابل 1,306 مليون برميل يوميا في أفريل. وعرف إنتاج فنزويلا تراجعا إلى 659 ألف برميل يوميا، مقابل 678 ألف برميل يوميا في أوت بعد تراجع في جويلية إلى 661 ألف برميل يوميا مقابل في جوان نحو 706 ألف برميل يوميا مقابل في ماي، 717 ألف برميل يوميا و719 ألف برميل يوميا في أفريل، علما أن قدرة إنتاج فنزيلا يتراوح ما بين 1.3 و1.4 مليون برميل يوميا.
أوبك تعدّل توقعاتها بشأن الطلب العالمي السنة الحالية
بالمقابل، وفيما يتعلق بتوقعات تطور الطلب العالمي على النفط، أبان تقرير أوبك "تم تعديل نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 بمقدار 0.5 مليون برميل في اليوم ليعكس اتجاهات مؤشرات الاقتصاد الكلي الأخيرة وتطورات الطلب على النفط في مختلف المناطق". وأوضحت أوبك في تقريرها "تشمل هذه التطورات تمديد قيود الصين الصفرية "كوفيد 19" في بعض المناطق والتحديات الاقتصادية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أوروبا، والضغوط التضخمية في الاقتصاديات الرئيسية الأخرى والتي أثرت على الطلب على النفط، خاصة في النصف الثاني من عام 2022، ومع ذلك من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بنحو 2.6 مليون برميل في اليوم. وبالنسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يقدّر نمو الطلب على النفط بحوالي 1.4 مليون برميل يوميا مع الدول غير الأعضاء في المنظمة بحوالي 1.3 مليون برميل يوميا. وبالنسبة لعام 2023، تم تعديل نمو الطلب العالمي على النفط بالخفض ليصل إلى حوالي 2.3 مليون برميل في اليوم. ومن المتوقع أن تنمو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 0.4 مليون برميل في اليوم، والدول غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بنحو 2.0 مليون برميل في اليوم.