شرع نهار اليوم الوفد الجزائري متعدد القطاعات المكلف بتحضير موسم الحج في معاينة فنادق الإسكان بالمدينة المنورة في ثاني محطة بعد معاينة فنادق المكةالمكرمة في سياق التحضير وإنجاح موسم الحج لهذا العام الذي ينتظر أداء 41300 حاج جزائري مناسك الحج في أكبر عدد يزور البقاع المقدسة منذ تاريخ الاستقلال. اجتمع أمس الوفد الجزائري المتعدد القطاعات المكلف بالتحضير لموسم الحج لهذا العام برئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف رضوان معاش وبحضور المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أحمد سليماني، بممثلي الوكالات السياحية المرخصة لتنظيم الحج والبالغ عددها 45 وكالة سياحية، بمقر القنصلية العامة بجدة من أجل التنسيق وتوحيد الجهود والخدمات وتقييم العروض المقدمة، بعد زيارات المعاينة التي شملت فنادق الإسكان ومطابخ الإعاشة بمكةالمكرمة، قبل مباشرة جولة مماثلة بالمدينة المنورة بداية من اليوم. واعتبر رئيس الإتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار مولود يوبي في تصريح ل"الخبر" أن ممثلي الوكالات السياحية المرخص لها لتنظيم موسم الحج لهذا العام والبالغ عددها 45 وكالة، متواجدون بالبقاع المقدسة لاختيار الفنادق حسب عدد الحجاج الممنوح لها من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة حسب دفتر الشروط، مشيرا إلى حصول وكالة وحيدة على 600 حاج بعد تقييمها مابين 70 و80 نقطة حسب جدول التنقيط المعد من طرف الديوان، و5 وكالات تؤطر كل منها 500 حاج بعد حصولها ما بين 60 و70 نقطة، فيما ظفرت 10 وكالات مرخصة بحصة 400 حاج لكل منها بعد تقييمها ما بين 50 و60 نقطة، بينما تحصلت باقي الوكالات وعددها 27 وكالة على 250 حاج لكل منها عقب تقييمها مابين 40 و50 نقطة، إضافة إلى حصول نادي سياحة وأسفار الجزائر على 4 آلاف حاج مقابل ألفي حاج للديوان الوطني للسياحة. وأضاف المتحدث أن اختيار الوكالات لموسم الحج كان في السابق حسب المطارات لكن حاليا الاختيار وتحديد حصة كل وكالة أصبح حسب التنقيط المتحصل عليه طبقا لدفتر الشروط، وهو ما مكن الوكالات من الحصول على 19850 سرير في موسم الحج، فيما تؤول بقية الحصة للديوان، مشيرا أن عملية الانتقاء والتنقيط أبرزت أسلوبا جديدا في الشفافية بفضل إشراك الإتحاد والعمل من خلال لجان مشتركة مع مختلف القطاعات بالاقتراحات المقدمة خلال جلسات العمل والجلسات التقييمية بالديوان والوزارة لتعديل بعض الضوابط وتجاوز عدد من التصرفات القديمة، الأمر الذي ساهم في إعداد دفتر شروط احترافي من أجل تنظيم جيد لموسم الحج وهو تغيير ملحوظ حسب يونس سينأ بموسم ناجح متمنيا أن يمثل الحجاج البلاد أحسن تمثيل. وعن تكلفة الحج لهذا العام، توقع رئيس الإتحاد ارتفاعها نظرا لزيادة أسعار الفنادق في مكةالمكرمة مقارنة بالسنوات الفارطة، ووجود ضغط كبير في المنطقة المركزية بمكة من طرف مختلف البعثات بعد رفع القيود في جميع الدول ورفع حصصها، مما يستدعي حسبه لتخفيض السعر الإقامة والسكن خارج هذه المنطقة وعدم الالتزام بمبدأ ألف متر من طرف البعثة الجزائرية واقتراح 1500 أو ألفي متر للحصول على أسعار منخفضة، مضيفا أن الحديث عن تكلفة الخدمات الإضافية والحج المميز وانطلاق التسجيلات سيكون بعد العودة من البقاع المقدسة، معتبرا تخفيض السلطات السعودية لمبلغ التأمين لن يؤثر كثيرا على تخفيض تكلفة الحج كونه جد محدود مقارنة بالتكاليف التي تخص قيمة الحج. وبخصوص طلبات بعض الحجاج لاسيما بالجنوب توسيع عدد مطارات الإقلاع أشار يوبي أن الجزائر محظوظة بهذا العدد مقارنة بدول أخرى لديها مطار أو مطارين على الأكثر رغم عدد الحجاج الكبير لديها.