صرح عضو الفدرالية الوطنية لتجار اللحوم، التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مكلف بالتنظيم، محمد الطاهر رمرم، بأن أسعار لحوم الخروف ستنهار بنسبة تصل إلى ال60 بالمائة بفعل القرار باستيراد اللحوم الحمراء الذي اتخذته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وقال المتحدث في تصريحه ل"الخبر" إن "قرار وزارة الفلاحة والتنمية الريفية فتح باب استيراد اللحوم الحمراء قرار صائب، كونه سيسمح باستقرار الأسعار وسد الفجوة الموجودة في الإنتاج"، لكنه أعاب على ذات الهيئة إلزام المستوردين بإيداع ملفات في أجل 10 أيام، حيث قال إنه "ظرف قصير جدا، خاصة أن المستوردين لم يشتغلوا في ذات المجال منذ أربع سنوات"، مطالبا بتمديد المهلة إلى أجل أقله شهر. ووصف المتحدث في تصريح ل"الخبر" الارتفاع الذي مس أسعار اللحوم الحمراء منذ سنتين ب"الفاحش"، كون "الأسعار ترتفع منذ سنة 2020 ولا تتراجع أبدا، فمن 1100 إلى 2500 سعر اللحوم الحمراء بالجملة فما بالك بالجزار؟"، مرجعا الأسباب إلى "نقص الثروة الحيوانية، عدم التسيير الجيد للقطاع وكذا فجوة كبيرة في إنتاج تربية الأغنام والأبقار". وأضاف رمرم أن "السبب الرئيسي للاختلال الذي وقع هو الذبح المفرط لأنثى الخروف التي لم تلد بعد، أي أنه ضرب لاستقرار النسل والذي سببه جشع عدد من التجار"، فيما استبعد المتحدث أن يكون السبب هو التهريب الذي تراجع منذ 2012، خاصة أن الطلب الوطني كبير". ومن الأسباب أيضا الندرة، أضاف ممثل اتحاد التجار الذي قال إنها "تؤدي لا محالة إلى ارتفاع الأسعار وتتسبب أيضا بالمضاربة، خاصة أن البعض لا يعرض سلعته في السوق ولكن عبر الهاتف". وبالموازاة مع فتح الاستيراد، اقترح المتحدث أن "يكون للقرار الاستثنائي والظرفي، الذي سبق واقترحته الفدرالية، سياسة موازية من أجل إطلاق سلسلة لإنتاج اللحوم الحمراء، من زراعة الأعلاف إلى الذبح والتقطيع والتوزيع، حتى تصل المستهلك". وعن البلدان التي يتوقع أن تستورد منها الجزائر اللحوم الحمراء، قال رمرم، إن "البلدان المرشحة هي البلدان الأوروبية مثل: أيرلندا، البرتغال، فرنسا، إيطاليا والنمسا"، في انتظار قرار وزارة الفلاحة الذي قال رمرم إنه "سيكون مبنيا على معطيات ومعلومات دقيقة حول تلك البلدان ونوعية اللحوم فيها ومدى مطابقتها لشروط الصحة والنظافة وكذا فيما إذا كانت حلالا"، مفيدا بأن "مصالح البيطرة على مستوى الوزارة تملك الكفاءة اللازمة التي تمكنها من اختيار أفضل العروض". وعن إمكانية اختيار البلدان المذكورة قال المتحدث إنها "تملك مؤهلات، من بينها القرب مع الجزائر، حيث تصل اللحوم في وقت وجيز وتكون تكلفة النقل منخفضة ما يجعلها تصل إلى المستهلك بأسعار معقولة"، نافيا في ذات السياق الاستيراد من الهند أو السودان لأنها "بعيدة وتكون مجمدة". وعن الأسعار المتوقعة، أضاف رمرم أن "سعر لحوم البقر قد ينخفض إلى 1100 دينار، أما أسعار لحوم الخروف فيتوقع أن تشهد انهيارا من 2500 إلى 1500 دينار".