وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، السيول التي ضربت مدنا شرقي ليبيا بأنها "لم يسبق لها مثيل". وأعلن الدبيبة، خلال كلمة له، الحداد الوطني وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام على أرواح قتلى الفيضانات التي شهدتها البلاد، مشيرا إلى أنه "أعطى تعليمات واضحة لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها بتسخير كل الإمكانيات لإغاثة المتضررين من السيول". وأضاف أن "ليبيا تسعى إلى الاعتماد على نفسها لإغاثة المتضررين جراء السيول وتقيم مدى الحاجة إلى مساعدات خارجية"، متابعا: "الظروف والانقسامات المرسومة من الخارج لن تمنع أيدينا من مساعدة المتضررين جراء السيول ولن نقصر في أداء مهامنا". وطالب الدبيبة وزارة الحكم المحلي بتوفير مبالغ مادية للبلديات بشكل عاجل تخصص لعمليات الطوارئ، مؤكدا أن "الدولة ستتكفل بعلاج أي متضرر جراء السيول سواء في داخل البلاد أو خارجها إذا تطلب الأمر ذلك". كما قرر المجلس الرئاسي الليبي تنكيس الأعلام وإعلان حالة الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا العاصفة "دانيال" وما تبعها من أمطار وسيول جارفة، كما ناشد "جميع القوى الوطنية لتوحيد صفوفها لتجاوز هذه الأزمة وحماية الوطن والمواطنين". وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق اليوم، قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة. ووجهت الحكومة في بيان، نقلته وكالة "سبوتنيك"، "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار"، واختتم بيان الحكومة الليبية بالتوصية بالعمل بالقرار من تاريخ صدوره. كما أعلنت السلطات الليبية في وقت سابق، فرض حظر التجوال، وإعلان حالة الطوارئ القصوى في شرق ليبيا لمدة يومين، على خلفية العاصفة دانيال، التي تسببت كذلك في إغلاق مطارات ومرافق خدمية وتعليمية في البلاد.