أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن شروع قطاعه في إعداد أجندة استراتيجية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، تمتد إلى غاية سنة 2030، ستكون جاهزة شهر مارس القادم. وفي كلمة له خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، أوضح الوزير أنه "سيتم تعبئة الباحثين عبر مختلف مراكز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، لتطوير هذه الاستراتيجية التي ترتكز على 6 أولويات، تتمحور حول الاستجابة لمتطلبات المجتمع والتحديات التي تواجه الجزائر الجديدة". وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الاستراتيجية "يجب أن تتمحور حول تعبئة البحث العلمي لمجابهة الرهانات المجتمعية وتطوير التكنولوجيا الدقيقة وربطها بالتجديد الصناعي وكذا تطوير البنى التحتية الرقمية، ومواصلة تطوير التكامل بين التعليم والابتكار ونقل التكنولوجيا، إلى جانب تطوير الثقافة العلمية لدى الباحثين وتقوية مرئية البحث العلمي الجزائري". وبالمناسبة، أكد بداري على ضرورة "انتقال مراكز البحث العلمي من مرحلة البحث والتطوير إلى مرحلة التصنيع والتسويق لتحقيق نقل التكنولوجيا للسوق، وذلك من خلال خلق وحدات للتصنيع والتسويق إلى جانب وحدات البحث والتطوير"، مبرزا أن "الجزائر الجديدة جعلت من البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق رفاهية المجتمع". من جهته، أبرز المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، محمد بوهيشة، أن نتائج اعتماد القرار 1275 (شهادة -مؤسسة ناشئة، شهادة-براءة اختراع)، كانت "إيجابية بتسجيل 1400 براءة اختراع و98 حاضنة أعمال، و102 مركز لتطويرة المقاولاتية، و27 دار ذكاء اصطناعي".