تم مساء اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، تدشين المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز GRI التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز GECF، على هامش انعقاد القمة ال7 للمنتدى، من الخميس إلى السبت، والذي يعد مركزا رائدا للابتكار والأبحاث، مخصصا لتعزيز فهم وتطبيق التقنيات المتعلقة بالغاز عبر العالم. وأشرف على مراسم تدشين مقر المعهد، الكائن بالعمارة "ب" بوزارة الطاقة والمناجم, وزير القطاع، محمد عرقاب، رفقة الأمين العام للمنتدى, محمد حمال، بحضور مدير المعهد، عز الدين عجاب، ومسؤولين سامين في القطاع. ويهدف المعهد إلى توفير إطار للتعاون العلمي والتكنولوجي، من خلال تبادل المعلومات والابتكار وتبادل أفضل الممارسات، والتكوين، فضلا عن نقل التكنولوجيا وتعزيز استخدامها وتطويرها على طول سلسلة قيم الغاز. وقام المعهد، منذ إنشائه سنة 2018، بعقد 15 اجتماعا للجنته العلمية، كما أعد مشروعا يخص الغاز المحترق، فضلا عن تنظيمه ورشتي عمل واحدة حول الغاز المحترق والأخرى حول الهيدروجين. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد دعا في خطاب ألقاه خلال أشغال القمة السادسة للمنتدى سنة 2022 بالعاصمة القطرية الدوحة، "لاستغلال معهد أبحاث الغاز بالجزائر، لرفع تحدي التطوير التكنولوجي لهذه الطاقة وإيجاد حلول تكنولوجية لتحسين جودتها". يذكر انه في مطلع السنة الماضية، تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومنتدى الدول المصدرة للغاز لاحتضان مقر المعهد بالجزائر العاصمة بعد أن قررت الدول الأعضاء، خلال اجتماع للمنتدى سنة 2017 بموسكو، إنشاء المعهد بالجزائر. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع، أكد الأمين العام للمنتدى، محمد حمال، أنه ينتظر أن يصبح هذا المعهد تدريجيا "منصة للتعاون في مجال التكنولوجيا وآداة فعالة لتطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات في دول الأعضاء والمراكز المماثلة في جميع أنحاء العالم". وفي السياق ذاته أشار حمال إلى أن اختيار الجزائر مقرا للمعهد كان بالإجماع، معتبرا أن ذلك "يعد اعترافا بدور الجزائر القيم والفعال في منتدى الدول المصدرة للغاز، واعترافا بتمكنها من احدث التقنيات المتعلقة باستغلال الغاز الطبيعي حيث كانت رائدة في الغاز الطبيعي منذ 1964 وأتقنت السلسلة الإنتاجية بأكملها". وأكد مدير المعهد عز الدين عجاب مؤخرا بأن المعهد "سيشكل قيمة مضافة للقطاع من خلال البحث عن وسائل تكنولوجية جديدة تسمح بتطوير الصناعة الغازية مضيفا أنه سيؤدي "دورا رئيسيا" في هذا المجال.