اختتم في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء إلى صباح اليوم الخميس فعاليات الطبعة الرابعة من مسابقة الحافظ الصغير التي تنظمها ولاية أدرار، والموسومة هذه السنة باسم العلامة الشيخ محمد بن عبد الكريم.
وحضر الحفل الختامي إلى جانب والي ولاية أدرار العربي بهلول عدد من الضيوف منهم وحيد العياشي المدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة، ومدير المكتبة الوطنية بالحامة باهدي منير، والسلطات المحلية المدنية منها والعسكرية.
وخلال هذا الحفل الختامي تم تكريم 1200 حافظ وخطيب وخاتم ومنشد صغير تتراوح أعمارهم من 7 إلى 14 سنة من بينهم 25 طفل إفريقي وتم اختيار هؤلاء من خلال مسابقة جرت عبر كل مساجد الولاية على مدراء ثلاثة أشهر شارك فيها نحو 12 ألف طفل.
وتابع الحفل جمهور غفير من ساكنة ولاية أدرار الذين غصت بهم مدرجات المسرح الجهوي كما تم تنصيب شاشات عملاقة عبر عدد من الساحات لتمكين عامة الجمهور من متابعة هذا الحدث الكبير.
وارتدى الأطفال لباس تقليدي موحد للذكور وآخر للإناث يعكس عادات وتقاليد آهل المنطقة، كما عملت الجهات المنظفة للحفل على توفير وجبة الإفطار والعشاء والسحور لكل الحاضرين.
وحضر خطيب الجزائر في المحافل الدولية الطفل محمد الفاتح بن يمينة رفقة عائلته بصفته ضيف شرف هاته الطبعة الرابعة للحافظ الصغير وعبر عدد من الأطفال وذويهم عن فرحتهم واستحسانهم لهذه التي تثمن جهود أهل القرآن وتكرمهم.
وكان والي ولاية أدرار العربي بهلول والمدير الجهوي للبنك الوطني الجزائري بومدين حبشي قد وقعا اتفاقية تمويل برنامج الحافظ الصغير من طرف البنك الوطني الجزائري كما تم تدشين مؤسسة الحافظ الصغير وكذا مؤسسة الصحفي الصغير بحي 140 مسكن في المدينة الجديدة الشيخ سيدي الحاج محمد بالكبير.
وتلقى هاته العملية استحسانا وترحيبا كبيرين من لدن ساكنة الولاية لما لها من انعكاسات ايجابية على الاهتمام بالناشئة في تحفيظ وتجويد كتاب الله الكريم.
وتعد ولاية أدرار خزان للأئمة والشيوخ من ما تذخر به من المدارس القرآنية المنتشرة عبر ربوع أقاليم الولاية والتي تخرج منها الكثير من المشايخ والأئمة الذين يعلمون كتاب الله و يؤمون المصليين عبر كل ولايات الوطن.