شهدت المقابلة التي جمعت نادي شباب قسنطينة بنظيره نجم مقرة في إطار الجولة ال 14 من الرابطة المحترفة الأولى حادثة غريبة كان بطلها الطاقم التحكيمي بقيادة لطفي بوكواسة. وجرت المقابلة في ظروف عادية وكانت النتيجة متعادلة سلبيا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما سجل أصحاب الأرض هدفا وسط فرحة عارمة من الجمهور الحاضر بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة. وأظهرت الإعادة التلفزيونية تواجد المهاجم أوميلي في وضعية تسلل لحظة تسجيل الهدف، غير أن الحكم المساعد لم يرفع الراية وهو ما أثار حفيظة لاعبي الفريق الضيف الذين شكلوا ضغطا رهيبا على الحكم المساعد بعد مشاهدتهم للقطات على الهواتف النقالة. ورغم أن المواجهة أجريت بغياب تقنية "الفار" عاد الحكم الرئيسي للتشاور مع مساعده وسط تجمع لاعبي الفريقين حوله، وبعد فترة طويلة نسبيا أعلن إلغاء الهدف بحجة التسلل لتنتقل حالة الغضب إلى الجهة الأخرى، حيث شهدت المواجهة فوضى كبيرة، بدخول لاعبي "السياسي" والطاقم الفني في مناوشات مع الحكم بوكواسة، ما تطلب دخول رجال الأمن لفض النزاع. واحتج المدرب خير الدين مضوي ولاعبوه مطولا على قرار الحكم الذي أشهر في وجههم عدة بطاقات صفراء وحمراء لتنتهي المواجهة على نتيجة التعادل السلبي في أجواء مشحونة. وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع أحداث المواجهة وسط تساؤلات حول سبب تراجع الحكم عن قرار احتساب الهدف في غياب تقنية "الفار"، فيما علق أحدهم متهكما "الحكم ألغى الهدف بالعودة لتقنية الهاتف النقال". وتؤكد أحداث اليوم ما حذر منه مراقبون بخصوص قرار تطبيق تقنية "الفار" في مواجهات وغيابه عن أخرى خلال البطولة وهو ما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ومن المنتظر أن تزداد الأمور توترا باقتراب نهاية الموسم واشتداد التنافس حول المراتب الأولى أو مراكز السقوط.