شن جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات بالضفة الغربية، تركزت في نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات عسكرية بلدة قباطية جنوبي جنين وشرعت بتجريف وتدمير الشوارع والبنية التحتية في البلدة، فيما داهم الجنود عدة منازل وحولوها إلى ثكنات عسكرية. ودمرت قوات الاحتلال منطقة مثلث الشهداء والشارع الرئيسي بين جنين ونابلس، إضافة لهدم المقاهي في المنطقة وجدار مقبرة الشهداء العراقيين. واقتحم جيش الاحتلال قرية بيت وزن في نابلس واعتقل الشاب رائد صنوبر، كما اعتقل عددا من أفراد عائلة الكساب، عقب مداهمة منزلهم في قرية دير الحطب شرقي نابلس، كوسيلة ضغط لتسليم نجلهم "جهاد". واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، الشاب "محمد الخليلي"، عقب اقتحام منزله في شارع هواش بنابلس. كما اعتقلت شابا آخر خلال اقتحام قرية بيت إيبا غربي نابلس، بالإضافة إلى اعتقال المواطن كمال بري بعد اقتحام منزله في بلدة إماتين شرقي قلقيلية. واعتقلت قوات الاحتلال الطفلين أحمد ناصر وعلي ناصر بعد اقتحام منزليهما، ليلة أمس، في قرية دير قديس غربي مدينة رام الله. من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال28 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم ال15، وسط تعزيزات عسكرية، تزامنا مع مداهمات للمنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأفادت الوكالة الإخبارية "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات الثقيلة، إلى مدينة طولكرم من جهة حاجز "نتساني عوز" العسكري غربي المدينة، واتجهت صوب شارع نابلس المقابل لمدخل مخيم طولكرم الشمالي. وأضافت، أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري على طول شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي تستولي عليها، وسط فرض حصارها المشدد عليهما. وانتشر جنود المشاة بشكل كبير في محيط مخيم طولكرم وحاراته الداخلية، وداهمت المنازل الفارغة من سكانها ودمرت محتوياتها، وأعادت استيلاءها على عدد منها وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة داخلها، وسط سماع أصوات إطلاق الرصاص الحي بكثافة. ويشهد مخيم طولكرم دمارا كبيرا غير مسبوق في البنية التحتية الذي ألحقته جرافات الاحتلال وطالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، والممتلكات العامة والخاصة، وما رافقها من هدم أكثر من 14 منزلا على مدار الأيام الماضية. وفي مخيم نور شمس، ما زالت قوات الاحتلال تنتشر داخل عدد من حاراته التي تعرضت للتدمير والتخريب، خاصة في المنشية، والشهداء، والجامع، والجورة، وتداهم المنازل فيها، بعد تفجير أبوابها وأجزاء منها، وتخرب محتوياتها وتنكل بسكانها وتخضعهم للاستجواب، حيث يسمع أصوات إطلاق للأعيرة النارية وانفجارات بين الفينة والأخرى. وفي ظل الحصار والأوضاع المأساوية التي تشهدها مدينة طولكرم ومخيميها، وما رافقه من نزوح قسري لأكثر من 16 ألف نازح، من المخيمين، نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل، تتوالى مناشدات المواطنين الذين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف مخيم طولكرم، وداخل بعض حارات مخيم نور شمس، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، والتي تترافق مع انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومنع خروجهم وتنقلهم، مما يعمق من حجم معاناتهم. في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم ال16 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.