فجّر أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تم اختيار أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، رئيسا لاتحاد القارة السمراء لمدة 4 سنوات مقبلة، وبالتحديد خلال الفترة من 2017 وحتى 2021، وحصل أحمد أحمد على 34 صوتا من أصوات أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، مقابل 20 صوتا فقط حصل عليها الكاميروني عيسى حياتو . 16 مارس سقوط رأس الفساد من هرم الكاف نجح أعضاء "الجمعية العامة للكاف " في وضع حد لمسيرة وهيمنة الكاميروني في رئاسة الاتحاد الإفريقي التي بدأت عام 1988، لاسيما أن فضائح الفساد باتت تطارد رئيس الكاف السابق، حيث سادت حالة من الاستياء والسخط معظم الأوساط الكروية في القارة السمراء من فساد الرجل الكاميروني، واقتران اسمه بالعديد من القضايا التي تسببت في هز عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكذلك القضايا المرفوعة ضده في مصر، والمتعلقة بحقوق البث التليفزيوني للبطولات الإفريقية، ومنها كأس أمم إفريقيا 2017 الأخيرة بالغابون. هكذا أطاح أحمد أحمد بالعجوز الكاميروني من عرش الكاف؟ نجح أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، في الإطاحة بالأسد الكاميروني عيسى حياتو من عرش الكاف، بعد سيطرة دامت 29 عاماً، بعدما أسفرت الانتخابات التي أجريت أمس في إثيوبيا عن فوز مرشح التغيير باكتساح ب34 صوتا، مقابل 20 فقط للكاميروني العجوز، واستطاع أحمد أحمد أو "الزعيم"، كما أطلقت عليه وسائل الإعلام في إفريقيا خلال الفترة الأخيرة، أن يوجه ضربة قاسمة للأخطبوط الكاميروني، بعدما حشد أصوات اتحادات جنوب القارة السمراء، أو ما يطلق عليه اتحاد كوسافا، الذي يضم 14 اتحادا، بالإضافة لبعض دول وسط القارة، ودول الشمال الإفريقي ممثلة في الدول العربية التي توترت علاقتها بحياتو، سواء لخلافاته مع مسئولي الاتحاد المغربي، على خلفية اعتذار المغرب عن عدم استضافة أمم إفريقيا 2015، وصراع الزعامة مع رئيس الاتحادية الجزائرية السابق لكرة القدم محمد روراوة، وأخيرا صدام الكاميروني مع هاني أبوريدة على خلفية أزمة رئيس الكاف مع جهاز حماية المنافسة المصري وتهديد الرئيس حياتو بنقل مقر الكاف من مصر إلى المغرب. اخترق سيطرة حياتو على الدول الفرانكفونية كما استطاع الزعيم الغامض أن يخترق سيطرة عيسى حياتو على دول الفرانكفونية (الناطقة بالفرنسية) من خلال مساندة السويسري إينفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي تبنى مبدأ التغيير والتخلص من الحرس القديم ، وكانت حالة من الاستياء والسخط تعم معظم الأوساط الكروية في القارة السمراء من فساد الرجل الكاميروني، واقتران اسمه بالعديد من القضايا التي تسببت في هز عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكذلك القضايا المرفوعة ضده في مصر، والمتعلقة بحقوق البث التليفزيوني للبطولات الإفريقية، ومنها كأس أمم إفريقيا 2017 الأخيرة بالغابون. لقي دعما كبيرا من إنفانتينو و أعاد الكاف لأحضان الفيفا يرجع ل"إنفانتينو" الفضل الأكبر في فوز أحمد أحمد برئاسة الكاف، بعدما قام خلال الأيام التي سبقت انتخابات الكاف بالتنسيق بين رئيس اتحاد مدغشقر، وبعض الدول الإفريقية، وعلى رأسها اتحادات كوسافا التي تضم 14 اتحادا، بالإضافة إلى الدول العربية في شمال القارة السمراء، التي تبلغ عددها 11 اتحادا بالإضافة إلى التنسيق مع بعض دول غرب القارة الإفريقية، ولقي الملغاشي دعم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان شعاره في الحملة الانتخابية الشفافية والتغيير ووضع حد للممارسات القديمة، حيث جاء في برنامجه الانتخابي أنه سيعيد النظر في طرق منح الدول تنظيم نهائيات أمم إفريقيا، خاصة وأن الفساد انتشر في الفترة الأخيرة، و فور إعلانه الترشح لانتخابات الكاف تم سحب تنظيم واستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية من بلاده تحت 17 سنة، بحجة سوء التنظيم، لكنه كان له رأي سياسي، حيث قال أن السبب ليس سوء التحضير بل ذو أبعاد انتخابية، وارتكز أحمد أحمد كثيرا في حملته الانتخابية على دعم رئيس الفيفا له بعد مساندة عيسى حياتو للبحريني الشيخ سلمان أمام السويسري إنفانتينو في انتخابات الفيفا في العام الماضي بات الكاف بعيدا بعض الشيء عن الجهاز الحاكم للعبة كرة القدم في العالم وخلق الأمر توترا بين الطرفين. الملغاشي تسلّح باتحاد إفريقيا الجنوبية والدول التي عانت من ظلم حياتو تسلح الرئيس الجديد للاتحادية الإفريقية لكرة القدم الملغاشي أحمد أحمد للفوز انتخابات أمس بأصوات اتحاد إفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، والتي تضم 14 اتحادا وهم جنوب إفريقيا، زامبيا، زيمبابوي، أنغولا، موزمبيق، مالاوي، ليسوتو، السيشل، بوتسوانا، مدغشقر، سوازيلاند، ناميبيا، موريشيوس وجزر القمر، كذلك الدول التي عانت كثيراً من ظلم عيسى حياتو مثل الجزائر التي تم حرمانها من تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 قبل أن يتم إسنادها للغابون، بعدما ألمح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق إلى إمكانية منافسة عيسى حياتو على رئاسة "الكاف"، كذلك المغرب الذي تمت معاقبتها من جانب "الكاف" بالحرمان من المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، لمجرد أن طالبت بتأجيل إقامة المسابقة التي كان من المفترض أن تنظمها، بسبب تفشى فيروس "إيبولا" القاتل بالقارة السمراء في ذلك الوقت. "الزعيم" الذي سحب البساط من تحت أقدام الدب الكاميروني أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، يبلغ من العمر 57 عاما، وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم للدورة الثانية على التوالي، يتولى منصب نائب رئيس مجلس النواب في مدغشقر بجانب عمله كرئيس لاتحاد كرة القدم في البلاد، كما تولى منصب وزير الرياضة في بلاده، ويتميز بشخصيته القوية، وهو رجل معروف بطبعه الكتوم لا يحب الحديث كثيرا، لكنه يثق في قوة شخصيته، حيث قال فور ترشحه لانتخابات الاتحاد الإفريقي "كاف"، "أنا الوحيد الذي يجرؤ على تحدي حياتو".، كما لقبته بعض وسائل الإعلام الإفريقية ب"الزعيم" نظرا للتأييد الذي لاقاه من عدة دول في انتخاباته ضد المخضرم "حياتو"، حيث حظي بتأييد فيليب تشيانغوا أهم الشخصيات الرياضية بزيمبابوي ورئيس اتحاد الكرة هناك، ورئيس اتحاد كوسافا الذي يضم 14 دولة. أحمد أحمد:" لو لم أكن قادرا على هزم حياتو ما كنت قد ترشحت" أعرب أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، والفائز بانتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، أمس الخميس عن سعادته الغامرة بالتفوق على الكاميروني عيسى حياتو، بعدما حظي بثقة الأغلبية للجمعية العمومية ل"الكاف" المقامة بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، وقال أحمد أحمد ": "عندما تحاول القيام بشيء، هذا يعنى أنك قادر على القيام به، لو لم أكن قادراً على هزيمة حياتو لما كنت قد أعلنت ترشحي". " علينا بتطوير كرة القدم الإفريقية بشكل جماعي" كشف أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الجديد، عن أهدافه لتطوير منظومة كرة القدم الإفريقية في الفترة المقبلة خلال فترة توليه رئاسة الكاف، وقال أنه أول مرة يضع فيها مرشحا لانتخابات الكاف أهدافا ملموسة وبرنامجا واضحا ، من خلال تطوير كرة القدم الإفريقية بشكل جماعي عن طريق إشراك كامل المتدخلين في المنظومة، وتغيير سلوك الإداريين تغييرا ملموسا بعمل شفافية مالية في المظهر والجوهر والأسلوب، وأخيرا إعادة الاستثمار والتوزيع في الاتحادات الرياضية بشكل عادل. "لاغاردير" ملف شائك يواجه رئيس الكاف الجديد بعد رحيل حياتو يواجه أحمد أحمد الملغاشي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" ملفا شائكا بعد نجاحه في الانتخابات التي جرت أمس الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والإطاحة بالأسد الكاميروني العجوز عيسى حياتو من منصبه، ويتمثل الملف الشائك في العقود الخاصة بحقوق رعاية بطولات الكاف ومنح الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف السابق الحقوق إلى شركة " لاغاردير" الفرنسية لمدة 12 عاما، حيث كان جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد اتهم حياتو ب"منح حق بث البطولات لشركة "لاغاردير سبورت (فرنسية) بدون طرحها للشركات الأخرى الراغبة في الحصول عليها في إطار طبيعي يضمن وجود منافسة حرة وعادلة، لفترة 12 عامًا، بدءًا من 2017 وحتى 2028، بل مع إعطاء الأولوية لذات الشركة في التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036". الصحف الإنجليزية "مندهشة" من فوز أحمد أحمد ب"الكاف" حالة من الدهشة تعيشها الصحف الإنجليزية، بعد فوز رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد، بمنصب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" على غريمه الكاميروني عيسى حياتو، الذي شغل هذا المنصب لمدة تصل إلى 29 عاما ، وعنونت صحيفة "Sowetan live" تقريرها عن فوز أحمد أحمد قائلة: " أحمد أحمد يفعل المستحيل ويزيل حياتو من مرسى رئاسة الكاف" ، وأكدت الصحفية أن رئيس اتحاد مدغشقر كان يبدو من المستحيل أن يفوز على عيسى حياتو، الذي ظل طوال 29 عاما رئيسا للاتحاد الإفريقي ولكنه اليوم في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا تمكن من الإطاحة به، كما أكدت الصحيفة أنه من اليوم بداية جديدة بكرة القدم في قارة إفريقيا. حياتو قاطع الإعلام بعد الخسارة في الانتخابات رفض الكاميروني عيسى حياتو، الإدلاء بأية تصريحات إعلامية بعد الخسارة في الانتخابات الرئاسية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، والتي أسفرت عن فوز مرشح مدغشقر أحمد أحمد، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس براس"، أن عيسى حياتو غادر القاعة المستضيفة لفعاليات الجمعية العمومية للكاف سريعاً عقب إعلان النتيجة، برفقة عدد من مساعديه الذين أبعدوا الصحفيين عنه. سادس رئيس للكاف منذ 1957 بات أحمد أحمد، الرئيس السادس ل"كاف"، عبر التاريخ، حيث نستعرض في سطور رؤساء الاتحاد عبر التاريخ: المصري عبد العزيز سالم من 1957 إلى 1958 يعد المصري عبد العزيز سالم، أول من قاد أمور الكرة الإفريقية، حيث تولى رئاسة "كاف" خلال الفترة من 1957 إلى 1958. المصري محمد عبد العزيز مصطفى من 1958 إلى 1968 حافظ المصريون على رئاسة "كاف" للدورة الثانية على التوالي، إذ تولى الفريق عبد العزيز مصطفى، رئاسة "كاف" لمدة 10 سنوات خلال الفترة من 1958 إلى 1968. السوداني عبد الحليم محمد من 1968 إلى 1972 ومن 1987 إلى 1988 تسلَّم السوداني عبد الحليم محمد، راية الكرة الإفريقية، خلفًا للثنائي المصري، وقاد "كاف" في دورتين خلال الفترة من 1968 إلى 1972، وجاءت الولاية الثانية خلال الفترة من 1987 إلى 1988. يدنكاتشيو تسيما من 1972 إلى 1988 تولى الإثيوبي يدنكاتشيو تسيما، رئاسة الاتحاد الإفريقي، خلال الفترة من 1972 حتى 1987، ويعد تسيما أحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة الإثيوبية. عيسى حياتو من 1988 إلى 2017 تسلَّم الكاميروني عيسي حياتو رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عام 1988، وظل يحمل راية الكرة الإفريقية لمدة 29 عاما حتى جاء أحمد أحمد وأطاح بالكاميروني من على عرش الكرة الإفريقية.