لم يكن لا اللاعب ولا محبوه ولا مقربوه، يدركون أن مصير ذلك الفتى الأشقر الذي دك شباك منتخب الأرجنتين في مونديال البرازيل 2014، سيكون محفوفا بكل المخاطر، وهو لا يزال في ريعان شبابه وفي أوج قوته، فلاعب بوريسيا دورتموند، ماريو غوتزه، الذي كان هدفه في نهائي كأس العالم التي جرت بالبرازيل في آخر طبعة، كافيا ليحصد المانشافت لقب المونديال بعد غياب طويل عن منصات التتويج، يعاني حاليا مرضا غريبا أقعده لأسابيع عديدة في دكة البدلاء، وهو يقعده حاليا وبصفة رسمية في منزله، بعيدا عن ميادين الكرة وأجواء الملاعب، ما أضحى يهدد مستقبله الرياضي بكامله، إن لم ينجح الأطباء في تحديد سبب هذا المرض ووصف العلاج المناسب له. انتقادات من البعض ومساندة من البعض الآخر ولسوء حظ اللاعب الشاب، الذي لم يتعد سنه الأربعة وعشرين سنة، أنه يتعرض منذ أيام لحملة من الانتقادات اللاذعة من كبار لاعبي ألمانيا، بل هناك من ذهب إلى نصحه بالسفر إلى الصين للعب هناك، ولكن ومن حسن حظه في المقابل، أن وجد الكثير ممن سانده ودعمه ويقف إلى حد الساعة إلى جانبه، في صورة رئيس ناديه بوروسيا دورتموند، ومدربه السابق يورغن كلوب، الذي كشف عن أنه على اتصال بماريو غوتزه، الذي سيغيب عن الملاعب إلى أجل غير مسمى، وقال كلوب، ردًا على سؤال أحد الصحفيين، عما إذا كان على تواصل مع غوتزه: "إنني على اتصال بمجموعة من اللاعبين، الذين سبق وتعاملت معهم"، وتابع كلوب: "في مثل هذه الحالات (المرض)، نتواصل مع بعضنا البعض بكل تأكيد، حيث يكون الفرد في حاجة إلى الدعم المعنوي". فنيات عالية ومستقبل غامض وتجدر الإشارة إلى أن غوتزه من مواليد 3 جوان 1992، وهو يمتلك سرعة عالية بالإضافة إلى المهارة الفنية والمراوغة العالية، وقدرته على صناعة اللعب، وقد لعب غوتزه لنادي بوروسيا دورتموند بين عامي 2009 و2013، وفاز بلقب الدوري الألماني في 2010-11، وكان ماريو ضمن تشكيلة الفريق الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013، لينتقل بعدها في عام 2013 إلى بايرن ميونخ بعد دفع قيمة الشرط الجزائي المقدر بمبلغ 37 مليون أورو، مما جعله أغلى ثاني لاعب ألماني بعد مسعود أوزيل، ثم يقرر العودة مجددا هذا الموسم إلى ناديه الأصفر بعد أداء غير مقنع في صفوف النادي البافاري. غوتزه.. مرض غامض ومصير مجهول أعفى نادي بوروسيا دورتموند نجمه ماريو غوتزه من التدريبات اليومية للفريق بهدف التفرغ للعلاج من المرض الغامض، الذي ألمّ به، لاسيما أنه لا تعرف المدة، التي سيغيب فيها مهاجم بوروسيا دورتموند عن الملاعب، وأثار إعلان نادي بوروسيا دورتموند الألماني غياب نجمه ماريو غوتزه عن الملاعب إلى أجل غير مسمى جدلاً في وسائل الإعلام الألمانية بسبب عدم الكشف بشكل دقيق عن الإصابة الصحيّة، التي يعانيها، واكتفى وصيف بطل الدوري الألماني، بالقول، إن مهاجمه غوتزه يعاني إصابة عضلية لم يستطع التعافي منها بسبب مشاكل في التمثيل الغذائي دون إعطاء أي تفاصيل، ويوجد غوتزه حالياً تحت إشراف طبيب مختص في أمراض اختلال عملية الأيض في الجسم في إحدى مراكز العلاج في ولاية بادن فورتمبرغ جنوبألمانيا. والد اللاعب: "حالة ابني الصحية غير مستقرة" وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن غوتزه سيبقى هناك لمدة لا تقل عن 5 أسابيع، فيما أكدت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن غوتزه يعاني مرض الاعتلال العضلي، وهو مرض يصيب ألياف العضلات، ما يجعلها تفقد صلابتها، وتعود أسباب هذا المرض إلى وجود مشاكل في عملية التمثيل الغذائي، وقال والد اللاعب، يورغن غوتزه في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "في القريب العاجل سيتم اتخاذ قرار فيما يخص العلاج اللازم.. هو بخير ولكنه بمقدوره أن يكون أفضل إذا تحلى بالصبر"، وبعد خضوعه لعدة فحوصات على خلفية الإصابات العضلية المتكررة، التي عانى منها هذا الموسم، اكتشف الأطباء أن غوتزه (24 عاماً)، يعاني من سوء التمثيل الغذائي. رومينيغه: "لا يسعنا إلا أن نتمنى له الأفضل" وقال رئيس مجلس إدارة بايرن ميونخ، كارل هاينز رومينيغه: "إذا كان أحدهم يعاني من مثل هذه المشكلة، فلا يسعنا إلا أن نتمنى له الأفضل من أجل أن يعود ويجتاز هذا المرض أو هذه المشكلات"، وأعلن بروسيا دورتموند الأسبوع الماضي أن غوتزه سيغيب عن الملاعب لفترة غير محددة لأنه يحتاج، طبقاً لبيان النادي، إلى الهدوء والمساندة، وقال المدير الفني لدورتموند، توماس توخيل، الجمعة الماضي: "إنه يحتاج لوقت لاستعادة عافيته ومن أجل أن يتلقى العلاج الأفضل ليعود إلى الملاعب ويقدم أفضل مستوياته". غوتزه يلتحق بدليسلر، فان باستن ولنتيني في قائمة النجوم التي سقطت من السماء السابعة لم تكن الانتقادات القاسية التي طالت النجم الألماني ماريو غوتزه، وعلى رأسها من القائد السابق لمنتخب بلاده لوثار ماتيوس، هي التي تؤلم اللاعب الشاب كثيراً، وليست صدمة اكتشاف الأطباء إصابته باضطرابات في الأيض هي التي تزعج محبيه، بل الواقع أن أكثر ما يؤلم ويصدم ويزعج هو ذاك المنعطف المخيف الذي اتخذته مسيرة لاعب كان قبل أقل من ثلاث سنوات يطير بأجنحة ذهبية فوق سماء كرة القدم العالمية بعدما سجل هدف الفوز لمنتخب ألمانيا في مرمى الأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم 2014.. منذ تلك الموقعة، وغوتزه يبحث عن نفسه وفريقه السابق بايرن ميونيخ والحالي بوروسيا دورتموند ومنتخب ألمانيا يبحثون عنه، حتى جاء ذاك الخبر المزعج الذي ترافق مع إشارة من الأطباء بضرورة توقفه عن التمارين، ما يجعل اللاعب الشاب والموهوب في تهديد حقيقي ويضع علامة استفهام حول مواصلته مشوار النجومية الذي كان ينتظره، وهو الذي لا يزال في سن ال 24. دايسلر الذي افتقده الألمان وهو في عز تألقه القصة الحزينة لغوتزه تعيد إلى الأذهان قصصاً أخرى للاعبين واعدوا النجومية، لكنهم انفصلوا عنها مرغمين أو بسبب أحداث لم يتوقعوها يوماً، وربما القصة الأقرب والأشبه إلى قصة غوتزه هي تلك التي عاشها مواطنه سيباستيان دايسلر الذي رأى فيه الألمان النجم المنتظر لحملهم إلى المجد، لكن الصدمة كانت عندما اضطر إلى الاعتزال في سن ال27 قبل 7 أعوام.. اسم دايسلر كان الأكثر تداولاً في ألمانيا عقب الخروج الكارثي لألمانيا من كأس أوروبا 2000، حيث أطلق عليه الكل لقب "الموهبة السوبر"، وهو الذي كان قد سجل بداية رائعة مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وقدّم أداءً كبيراً عقب اختياره الانتقال إلى هيرتا برلين، حيث لمع معه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن بعدها بدأ الانهيار. إصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي للركبة ومعاناة كبيرة في محطة التأهيل، ورغم هذه المأساة، لم يستسلم بايرن ميونيخ فحصل على خدماته عشية موسم 2002-2003 بعدما رأى فيه خليفة للقائد شتيفان إيفنبرغ الذي كان قد قاد الفريق البافاري إلى لقب دوري الأبطال في 2001. اكتئاب مزمن حرم اللاعب من مونديال 2006 هناك في بافاريا سقط دايسلر في فخ الضغوط التي عاناها غوتزه بالمناسبة.. كذلك، عرف إصابة أخرى أصابته بالاكتئاب والانهيار العصبي، قبل أن يعود ويصاب مجدداً، ما حرمه من خوض المونديال الذي استضافته ألمانيا عام 2006 ليعلن بعدها اعتزاله مطلع 2007، بعد خوضه 135 مباراة فقط مع الفرق التي دافع عن ألوانها طوال مسيرته الممتدة لعشرة أعوام، وقبل دايسلر، كان هناك اسم أكبر، وتشبه بداية قصته المأساوية تلك التي قد يعرفها غوتزه اليوم. هو النجم الهولندي ماركو فان باستن الذي لا ينسى أحد ذاك الهدف الرائع الذي سجله في مرمى الاتحاد السوفياتي في نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 1988. فان باستن اعتزل وهو في ال28 من العمر "السوبر ماركو" يعدّ إحدى أبرز المواهب الهجومية التي مرّت في تاريخ المستديرة، فهو الذي أدهش العالم عندما كان في صفوف أجاكس أمستردام بتسجيله 118 هدفاً في 112 مباراة بين 1983 و1987، وهو الذي انتقل بعدها إلى ميلان الإيطالي لتشكيل الثلاثي الحلم مع مواطنيه فرانك رايكارد ورود غوليت، حاصدين الألقاب المختلفة، إضافة إلى حمله الكرة الذهبية 3 مرات، لكن توالي إصاباته في الكاحل دمره تماماً، وخصوصاً عندما اضطر إلى الابتعاد لمدة عامين بسبب إحداها، ما أجبره على رفع الراية البيضاء في عزّ مسيرته، حيث كان يبلغ ال28 من العمر، لتخسر المستديرة إحدى أفضل المواهب التي مرّت في تلك الحقبة. حادث مروري قضى على أحلام لنتيني وليس بعيداً عن إيطاليا أيضاً، كان هناك جانلويجي لنتيني.. ذاك المهاجم الذي وصفه يوماً المدرب فابيو كابيللو باللاعب الكامل بسبب مهاراته وسرعته وقوته البدنية وحسّه التهديفي المرهف، لكن فجأة أخذت مسيرة وحياة لنتيني منعطفاً كبيراً بعد انتقاله إلى ميلان مقابل 13 مليون جنيه استرليني وقتذاك ليصبح أغلى مهاجم في العالم، فبعد قيادته ميلان إلى لقب "السكوديتو"، وعشية التحضيرات لموسم 1993-1994 انقلبت سيارته البورش 911 وهو يقودها بسرعة 200 كلم/ الساعة، ما أدى إلى كسر في جمجمته ومحجر عينه، لكن مع عودته لم يقدر على استعادة سحره لينتهي الأمر به خارج ميلان، ثم أنهى مسيرته في الدرجات الدنيا. هذه حقيقة المرض الذي أدى إلى تراجع المستوى الفني للفتى الأشقر سيبقى اسم ماريو غوتزه خالدا في تاريخ كرة القدم الألمانية بعد تسجيله هدف الفوز في نهائي كأس العالم لكرة القدم 2014 أمام الأرجنتين، إلا أن لاعب بوروسيا دورتموند يواجه بعد ثلاث سنوات أزمة صحية قد تهدد مسيرته بين أندية النخبة، فقد أعلن ناديه، ثالث الدوري الألماني، أن لاعب الوسط سيغيب عن صفوفه لفترة غير محددة بسبب "اضطرابات في الأيض"، وذلك في نكسة جديدة لمسيرة اللاعب المتراجع بعد هدفه الحاسم في البرازيل، وقال غوتزه (24 عاما) للموقع الرسمي للنادي "أتلقى حاليا العلاج وأقوم بكل ما في وسعي للعودة إلى التدريبات في أسرع وقت ممكن ومساعدة دورتموند على تحقيق أهدافه"، لكن اللاعب عانى كثيرا من مشكلات عضلية في الأشهر الأخيرة، وطلب الأطباء منه التوقف عن التدريب حسب بيان للنادي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حالته الصحية. تجربة غير موفقة مع النادي البافاري سجل غوتزه هدفين فقط في 16 مباراة بعد عودته إلى دورتموند إثر تجربة باهتة مع بايرن ميونيخ، وكان اللاعب الشاب انتقل في 2013 مقابل 37 مليون أورو، إلى النادي البافاري الذي استفاد من بند في عقد اللاعب مع ناديه الأول، وتعرض غوتزه لانتقادات إثر انتقاله إلى بايرن واتهم بالخيانة، إلا أنه فشل في فرض نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا الذي فضل عليه الاسباني الماهر تياغو الكانتارا، وعاد غوتزه إلى دورتموند هذا الموسم مقابل 22 مليون أورو. رغبة أنشيلوتي وانتقادات ماتيوس كانت مكالمة هاتفية مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي خلف غوارديولا في تدريب بايرن، كافية لإقناع غوتزه بأن مستقبله يكمن في دورتموند، إلا أن عودته لم تكن أيضا كما يشتهي، فهو شارك في 11 مباراة في الدوري المحلي فقط، وخاض مباراة كاملة في أربع مناسبات، وأمضى 6 مباريات كاملة على مقاعد البدلاء، كما غاب طوال الشهر الحالي بسبب إصابة في قدمه، ولم يسلم غوتزه من انتقاد لاعبين سابقين، منهم النجم السابق لوثار ماتيوس الذي قاد "المانشافت" إلى لقب مونديال 1990 في ايطاليا، ويرى ماتيوس أن غوتزه تنقصه الخيارات وعليه ان يتأقلم. "إذا لم يرتب أموره عليه الذهاب إلى الصين" ويوضح الدولي السابق البالغ من العمر 55 عاما "بصراحة، حتى لو بدا الأمر سيئا قليلا، إذا لم يرتب أموره مع دورتموند، عليه الذهاب إلى الصين، لأنه لا يريد بالتأكيد حصد أموال أقل"، وأضاف لصحيفة" بيلد" الأسبوع الماضي "لا يمكنه الذهاب إلى شالكه (غريم دورتموند)، لن يصلح لباير ليفركوزن، وبوروسيا مونشنغلادباخ لا يستطيع تحمل تكاليفه"، وتابع "لم يعد على قائمة الأندية الكبرى في الخارج.. عليه أن يتغير، هذا واضح. لا يملك السرعة، وهي كل شيء في كرة القدم اليوم. لاعبون مثل (الاسباني) تشابي ألونسو يمكنهم تعويض ذلك (افتقاد السرعة)، لكن ليس لاعبين هجوميين في خط الوسط مثل غوتزه". ماريو يحظى بدعم الجميع في دورتموند لعودته وعلق هانس-يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند الذي يحتل المركز الثالث راهنا في البوندسليغا، على حديث ماتيوس: "أنا متأكد أن بعض الناس عليهم الاعتذار لغوتزه، حتى لو كان اسمهم كبيرا"، وثمة ارتياح في النادي لأن سببا طبيا يفسر تراجع مستوى النجم، وقال المدير الرياضي ميكايل تسورك: "نحن سعداء لمعرفة أسباب معاناة غوتزه، ونحن مقتنعون أنه بعد شفائه سيمنحنا نوعية إضافية بقدراته الاستثنائية"، مضيفا "ماريو يحظى بدعم كامل من الجميع في بوروسيا دورتموند لعودته"، وبرز غوتزه مع دورتموند عندما قاده إلى لقب الدوري في 2011 و2012 على حساب العملاق بايرن، إلا أنه حتى لو عاد إلى تشكيلة دورتموند، سيواجه لحجز موقعه أساسيا، منافسة من لاعبين مميزين على غرار ماركو رويس والمراهق الفرنسي عثمان ديمبيلي. هل يعاني «ماريو» من مرض رونالدو المزمن؟ أثار إعلان بوروسيا دورتموند الألماني غياب نجمه ماريو غوتزه عن الملاعب إلى أجل غير مسمى الجدل في وسائل الإعلام، بسبب عدم الكشف عن المشكلة الحقيقية التي تواجهه، وقد اكتفى دورتموند بالقول إن غوتزه يعاني من إصابة عضلية لم يستطع تخطيها أو الشفاء منها، بسبب مشاكل في التمثيل الغذائي، دون توضيح سبب هذه المشكلة، وأوضحت بعض التقارير إمكانية معاناة اللاعب من نفس المرض الذي دمر مسيرة البرازيلي رونالدو وأجبره على اعتزال اللعب، والمتعلق بوجود قصور في وظائف الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى وجود خلل في عمليات الأيض بالجسم، وقال رونالدو إن هذا المرض ليس له علاج للاعب كرة القدم، كون علاجه يدخل ضمن خانة المنشطات في اللعبة، الأمر الذي أجبره على تجنب تلقي العلاج ما أدى لزيادة كبيرة في وزنه، وبالنهاية اعتزل اللعب. الاعتلال العضلي وخلل في عملية التمثيل الغذائي ويتواجد غوتزه حاليا تحت إشراف طبيب مختص في أمراض اختلال عملية الأيض في الجسم بإحدى مراكز العلاج في ولاية بادن فورتمبرغ جنوبألمانيا، وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن غوتزه سيبقى هناك لمدة لا تقل عن خمسة أسابيع، فيما أكدت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» أن غوتزه يعاني من مرض الاعتلال العضلي، وهو مرض يصيب ألياف العضلات مما يجعلها تفقد صلابتها، وتعود أسباب هذا المرض لوجود مشاكل في عملية التمثيل الغذائي. غياب التشخيص وانخفاض قيمته في السوق وكان غوتزه، صاحب الهدف الذي منح المنتخب الألماني لقب كأس العالم 2014 على حساب المنتخب الأرجنتيني، يعاني أيضا من زيادة الوزن، لكن جميع فحوصات الدم لم تظهر أي اختلالات محتملة، وحاول غوتزه التغلب على النقص في اللياقة البدنية بعد عودته من الإصابات خلال السنوات الماضية من خلال التكثيف من تمارين القوة، لكن ذلك لم يأت بالنتائج المرجوة، علما أن تراجع مستوى ماريو غوتزه بشكل تدريجي منذ انتقاله إلى نادي بايرن ميونيخ كان قد أدى إلى انخفاض قيمته في سوق الانتقالات بشكل كبير، فبعدما وصلت قيمته السوقية في منتصف فيفري 2014 إلى نحو 55 مليون أورو حسب موقع «ترانسفير ماركت» الألماني، انخفضت هذه القيمة إلى 23 مليون أورو في الوقت الحالي. صديقة اللاعب تتخلى عنه رغم أزمته الكروية وأوضاعه الصحية الصعبة! اشتهر النجم الألماني ماريو غوتزه بعلاقته العاطفية مع صديقته آنا كاترين بوميل، التي تم وصفها بأنها من أجمل صديقات اللاعبين على مستوى العالم، لكن هناك تقارير تتحدث عن وجود علاقة متوترة بين غوتزه وصديقته، لأن الأخيرة لا تقدم له الدعم المعنوي المطلوب في ظل أزمته بعدم التواجد كلاعب أساسي في صفوف بوروسيا دورتموند، عقب رحيله من ناديه السابق بايرن ميونخ، وسافرت آنا في الآونة الأخيرة إلى الكثير من دول العالم خارج ألمانيا، للقيام بأعمال خاصة بها، لتزداد شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن مجال عملها في عروض الأزياء يتطلب منها التنقل كثيرا، حتى أنها لم تنشر صورة لها برفقة غوتزه على صفحتها احتفالا بعيد الحب، في إشارة قوية على توتر العلاقة بينهما. اللاعب الذي تحول لصانع شوكولاتة من جهة أخرى، ظهر بطل العالم في فيديو جديد عبر موقعه على الفيسبوك وهو يغني أغنية الأطفال الكلاسيكية الخاصة بصنع الحلوى، بل وحتى أنه كان يصنع كعكة الشوكولاتة والموز، وكانت هذه الكعكة التي صنعها غوتزه، أول كعكة يصنعها في حياته، وأراد من خلالها أن يشكر معجبيه على الفيسبوك والذين وصل عددهم إلى 10 مليون معجب، وبلا شك أن ماريو غوتزه من المواهب الكبيرة في ألمانيا، فهو يتميز بأدائه السريع وبراعته في المراوغة، فضلاً عن طريقته الأنيقة في التحكم بالكرة ولعب تمريرات دقيقة ومتقنة. هدف مونديال 2014 أثر على مستواه ورغم صغر سنه (24 عاماً)، إلا أنه نجح في الوصول إلى النجومية بشكل سريع جداً، فغوتزه كان صاحب هدف التتويج بلقب بطولة العالم في مونديال البرازيل 2014، ليصبح بذلك غوتزه الفتى المدلل لدى مدرب المانشافات يواخيم لوف، والسؤال الذي بقى قائما لماذا لم ينجح غوتزه في التألق مع التشكيلة الأساسية للبايرن حينما تقمص ألوان النادي البافاري؟ علما أن بعض خبراء الكرة يرون أن هدف غوتزه في مونديال 2014 أثر بشكل سلبي على أدائه، إذ لم يعد يظهر بمستواه المعهود بعد هذا الهدف، ما دفع غوارديولا لاستثنائه من التشكيلة الأساسية للبايرن، وبعده أنشيلوتي ليقرر في الأخير العودة إلى ناديه دورتموند.