بدا مدرب المنتخب الجزائري جد متأثر وكاد يذرف الدموع لما تحدث عن أنصار الخضر الذين حضروا بقوة إلى مدرجات ملعب بافوكينغ بروستمبورغ وأكد تأسفه لهؤلاء الأنصار وللجزائريين الذين كانوا يتابعون اللقاء على الأعصاب ويتمنون فوز منتخبهم لكنه خص بالذكر أولئك الذين قطعوا أكثر من 20 ألف كلم من أجل تشجيع عناصر المنتخب الجزائري قبل أن يخيب مسعاهم في آخر دقائق لقاء تونس. «أشعر بما يحسون به لكننا فعلنا كل شيء إلا تسجيل الهدف» كشف حاليلوزيتش أنه يبادل هؤلاء الأنصار شعورهم ويحس كذلك بمكنوناتهم، سيما وأنهم كانوا متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية لكنه عاد ليؤكد أن اللاعبين بذلوا كل ما لديهم من أجل تحقيق الفوز وإسعادهم لكن منطق كرة القدم كان له رأي آخر ومنح التونسيين هدف الفوز في آخر دقائق اللقاء وفي هذا الشأن قال حاليلوزيتش: «أشعر بما يشعر به مناصرو الخضر الذين قطعوا مسافات طويلة لأجلنا لكن لم يكن باليد حيلة لأننا فعلنا كل شيء إلا التسجيل». «كنت أريد الفوز لأجلهم لكن هذه هي كرة القدم» قال حاليلوزيتش أيضا أنه كان يريد الفوز بالمقابلة الأولى ضد المنتخب التونسي بشكل كبير وذلك من أجل الأنصار بصفة خاصة حتى يهديهم إياه ويرد جميلهم على وقفتهم إلى جانب عناصر المنتخب الجزائري وتنقلهم إلى جنوب إفريقيا لتشجيع أشباله، لكنه أكد أن هذه هي كرة القدم ويجب تقبل الهزيمة فيها. «نعدهم بالتدارك وشيء جميل ما فعلوه في المدرجات» بعد أن تأسف لهزيمة الخضر أمام المنتخب التونسي في أول لقاءاته في «كان» جنوب إفريقيا، وعد الناخب الوطني أنصار المنتخب الجزائري بالتدارك خلال اللقاءين المتبقيين سيما أن اللوحات الجميلة التي صنعها الجزائريون في مدرجات الملعب ووقوفهم إلى جانب عناصر التشكيلة الوطنية يجب أن يكون له ما يكافئه من نتائج حتى لا يعودوا خائبين. «ما زال لدينا الأمل وسنبذل قصارى جهودنا لإسعادهم» فتح المدرب السابق لنادي دينامو زغراب أبواب التأهل في وجه المنتخب الجزائري وقال أنها لم تغلق حسابيا لأنه لا يزال هناك أمل والخضر سيلعبون اللقاءين القادمين من أجل الفوز، حيث تعاهد اللاعبون على بذل قصارى جهدهم خلال مواجهتي الطوغو وكوت ديفوار من أجل إسعاد ملايين الجزائريين. مراسلونا من جنوب إفريقيا : طارق قادري ، رفيق حريش و عدلان حميدشي