«الكاب» يعود بنقطة ثمينة من سعيدة ويعقد من وضعية المولودية ضيّعت مولودية سعيدة فرصة كبيرة لتعزيز حظوظها في ضمان البقاء، بعد أن فرض عليه شباب باتنة التعادل بملعب 13 أفريل . بداية اللقاء كانت جد قوية وغير متوقعة لأنصار « الصادة» بعد أن تمكن الزوار عن طريق الهاتدي عادل من افتتاح باب التسجيل بعد مرور دقيقتين عن انطلاق المواجهة. هو الهدف الذي وقع كالصاعقة على أشبال روابح توفيق، الذين تمكنوا من تنظيم صفوفهم، و العودة في أجواء اللقاء، بعد مرور عشر دقائق، عن طريق رأسية حديوش بعد مخافة نهاري إلاّ أن براعة الحارس بولطيف أجلت عملية العودة في النتيجة. لم تمر دقيقة واحدة حتى يتألق مجددا الحارس بولطيف بعد تصديه بكل روعة لكرة برملة الذي استلم الكرة بشكل جيّد من زميله حديوش. و لدتيڤيدي، هو الآخر، وقف على براعة الحارس الباتني الشاب في المخالفة التي نفذها بروعة في الد 15، قبل أن يفشل في التصدي لرأسية المدافع بكايوكو في الد 20 و التي تمكن بموجبها من تعديل النتيجة بعد ركنية سايح. ليبرز من جديد الهادي عادل في الد 25 بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة، مرت جانبية ببضع سنتيمترات من القائم الأيمن للحارس السعيدي. قبل أن يتمكن الحارس بولطيف من التألق مجددا في الد 37 عندما حرم حديوش من هدف محقق، بعد مراوغته للاعبين اثنين داخل منطقة العمليات. سارت المرحلة الثانية من اللقاء على شاكلة المرحلة الأولى، حيث عملت عناصر المولودية على محاصرة منطقة الشباب والضغط على خطوطه الخلفية، في الوقت الذي اعتمدت فيه عناصر الشباب على الهجمات المعاكسة الخاطفة، مستغلة المساحات التي تركتها عناصر المولودية، وهو « المشهد» الذي لم يكن له أي أثر من حيث الفرص السانحة للتهديف من كلا التشكيلتين. ولعل ما خطف الأضواء هو البطاقتين الحمراوين اللتين أشهرتا في وجه كل حديوش و دايرة وهي النقطة السلبية الوحيدة في اللقاء، الذي شهد تنافسا كبيرا لكن في حدود ما تسمح به قواعد اللعبة. بطاقة اللقاء ملعب 13 أفريل، جو جميل، جمهور متوسط التحكيم للثلاثي حلالشي، ابراهيم، دولاش الأهداف: ش. باتنة: الهادي عادل د2 م. سعيدة: بكايوكو د20 البطاقة الحمراء: حديوش د82 م. سعيدة دايرة د82 ش. باتنة الانذارات: م. سعيدة: و لد تيڤيدي د29 نهاري73 ،فلولي د52، ش. باتنة: بو جليدة د 43، مرازقة د84، بلة د48، مايدي د77 م. سعيدة: بوهدة، ميباركو، الحجاري، نهاري، بكايكو، عاتق (فلولي د20)، سعدي، برملة (مادوني د68)، حديوش، سايح، و لد تيقيدي( نابت د50). المدرب: روابح توفيق ش. باتنة: بو لطيف،دايرة، بو تريعة، دلة، هربات، سعيدي، الهادي عادل، غضبان ( مرازقة د47)، عمران( مايدي د77)، بو جليدة، سيفور( ماني سفور). المدرب: عامر جميل رجل المقابلة: الهادي عادل الفنان الذي لا يريد أن ينتهي أبهر الهادي عادل كل من تابع المواجهة، بفنياته الكبيرة و حسن تمركزه فوق أرضية الميدان، وذكائه في استغلال المساحات الفارغة، و حسه التهديفي، وكذا قدرته على الاحتفاظ بالكرة في المواقف الصعبة والحرجة مانحا باقي زملائه حلولا إضافية. مؤكدا بذلك أنّ الموهبة لا تقتلها السنون، و أنّه يمثل صفقة رابحة للشباب الذي هو بحاجة لخدمات فنان من حجم الهادي عادل لمساعدته على الخروج من منطقة الخطر التي يوجد فيها وهو قادر على تأدية هذا الدور بالنظر الى تجربته الكبيرة وفنياته العالية وامتلاكه لحس تهديفي مهم. روابح:«أنا مستقيل» «كانت مباراة اليوم الأخيرة لي على رأس العارضة الفنية للمولودية، حيث يمكن القول أنّني مستقيل، بعد أن جربت جميع الحلول و لعبت كل اوراقي، لكن دون فائدة، و عليه قرّرت الانسحاب و منح فرصة لمدرب آخر، ربما يجد الوصفة التي لم اعثر عليها لتحسين أداء التشكيلة». عباس: «ارتكبنا عدّة أخطاء» « لقاء اليوم كان صعبا على كلا الفريقين، نظرا لوضعيتهما في سلم الترتيب وحاجتهما الماسة للنقاط. ارتكبنا العديد من الأخطاء على الرغم من أننا كنا سباقين إلى التهديف. وأعتقد أن تخوف عناصر التشكيلتين كان وراء ظهورهما بهذا الشكل».