لا يبلغ من العمر سوى 18 سنة، إلا أن زهير ڤاسم وسط ميدان نادي “رامس” الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية يعد بمستقبل زاهر في ميادين الكرة المستديرة، فبغض النظر عن قوته البدنية والفنية فهو لاعب متعدد المناصب، يمكن أن يلعب في الدفاع، الوسط الدفاعي أو الهجومي وقد أبان عن ذلك في المباراة الأخيرة لمنافسة كأس فرنسا التي جمعت فريقه بنادي “أفيان” والتي كانت الأولى له مع الفريق الأول، لكنه لم يخيب مدربه الذي رقاه بعد أن قضى سنة كاملة مع الفريق الثاني، حيث ظهر بوجه حسن وأبان عن إمكانات جيدة، اللاعب ينتظر إمضاء عقده الاحترافي في الأيام القليلة القادمة ليرمي بكل ثقله نحو البروز مع فريقه ليحقق بذلك حلم طفولته المتمثل في لفت انتباه المسيرين الجزائريين وتقمص ألوان “الخضر” كما أكده لنا في هذا الحوار... صباح الخير زهير، قبل بدء الأسئلة قدم نفسك للجمهور... صباح الخير، أولا أريد أن ألقي التحية على الجمهور الرياضي الجزائري، اسمي الكامل زهير ڤاسم، من مواليد 16/06/1992 ب “مولان”، أقطن في مدينة “سافيني لتومبل” في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، طولي متر و86 سنتمترا وأزن 82 كيلوغراما، وأنا متواجد حاليا مع نادي “رامس” الناشط في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية. كيف كانت بدايتك في عالم كرة القدم؟ مثل أي طفل يميل لهذه اللعبة الممتعة والجميلة، فقد بدأت بمداعبة كرة القدم في الحي، ولما كبرت قليلا التحقت بنادي “ناندي” الذي بقيت فيه لمدة خمس سنوات، وبعد ذلك انتقلت إلى نادي “سافيني لتومبل”، وبعدها إلى نادي “لامي سور سان” ثم إلى ناد آخر وهو “بروتيني”، هذه الفرق كلها تنشط في قسم الهواة كانت تجربة تعلمت منها العديد من الأشياء. وكيف انتقلت إلى “رامس”؟ حدث ذلك عن طريق مناجيري الذي يعتبر كذلك أحد أقربائي، والذي قدمني لمسيري فريق “رامس”، بعدها قمت بالتجارب ونجحت، ثم التحقت بمركز التكوين للفريق ذاته مدة سنة كاملة، ثم التحقت بالفريق الثاني ل “رامس” الذي لعبت معه سنة وكنت قطعة أساسية فيه، وبعدها تمت ترقيتي إلى الفريق الأول من طرف المدرب، كما أنني لعبت أول مقابلة لي مع المحترفين في منافسة كأس فرنسا التي جمعتنا بنادي “إفيان” وبالتالي طلب مني المدرب أن أبقى مع الفريق الأول الذي أتدرب معه بانتظام. ماذا قال لك المدرب بعد أول مواجهة خضتها مع الفريق الأول؟ في البداية شكرني على الوجه الذي ظهرت به في تلك المباراة، وأعطاني العديد من التعليمات من بينها أن أفرض نفسي في الصراعات الثنائية وأن أعمل على تحسين هذا الجانب، من جهتي سأبذل قصارى جهدي في التدريبات لتحسين مردودي ومن ثم فرض نفسي في التشكيلة الأساسية. في أي منصب تنشط بالتحديد؟ أنا وسط ميدان دفاعي، لكن يمكن أن ألعب في مناصب متعددة، مثلا في الهجوم أو في الدفاع وكل المناصب المحورية، لأن بنيتي تمكنني من ذلك. هل أمضيت عقدا احترافيا مع فريقك أم ليس بعد؟ لا ليس بعد، فكما قلت لك لقد تمت ترقيتي إلى الفريق الأول مؤخرا بعد أن كنت أساسيا في الفريق الثاني، لكن الطاقم الفني والمسيرين أكدوا لي أنني سأمضي على العقد قبل نهاية السنة أي في الأيام القليلة القادمة ولست قلقا من هذا الجانب لأن تركيزي كله منصب حول العمل بجد في التدريبات مثلما طلب مني المدرب، كما أنني قدمت مردودا إيجابيا في مباراة الكأس. هل أنت مرتاح مع الفريق؟ الأجواء حسنة داخل الفريق فنحن نتفاهم فيما بيننا وخاصة مع المدرب الذي يمنح الفرصة كثيرا للشباب، ومن جهتي أنا من النوع الذي يحب فرض نفسه فلدي مزاج قوي، في البداية كنت خجولا نوعا ما لكن مع مرور الوقت تأقلمت بسرعة مع الوضع، كما أن هناك العديد من اللاعبين القدامى تربطني معهم علاقة طيبة وهم يساعدونني على التأقلم. هل هناك لاعبون جزائريون آخرون في فريقك؟ نعم، هناك لاعب جزائري معي، إنه صديقي اسمه عيسى ماندي... إنه شخص رائع ولاعب جيد، نحن متضامنان فيما بيننا ونعمل على تطوير مستوانا وفرض نفسينا في التشكيلة الأساسية. هل تعرف لاعبين جزائريين في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية؟ لا، لا أعرف اللاعبين شخصيا لكنني أسمع أخبار بعض الأسماء مثل اللاعب وليد مسلوب الوافد الجديد للمنتخب الجزائري، إنه يقوم بأشياء جيدة مع فريقه “لوهافر” وأتمنى له المواصلة على نفس المنوال. لنتكلم الآن عن الجزائر، لأي مدينة تنتمي؟ أنا من مدينة زاوية الميرة قرب مدينة الغزوات، عائلتي الكبيرة تقطن هناك كما أنني أستغل الفرصة كل صيف لأزور بلدي وعائلتي، أنا أحب وطني إنه أرض أجدادي وجذوري، لما أكون هناك أشعر بارتياح شديد وإحساس جميل، كما أنني أحب شواطئ الغزوات التي تسحر كل من يذهب إليها. هل سبق أن اتصل بك أحد المسيرين في الاتحادية الجزائرية؟ لا للأسف لم يحدث ذلك، قد يعود ذلك لصغر سني فأنا أبلغ من العمر 18 سنة فقط، أو لأنني لم أصبح لاعبا محترفا بعد، لكنني عازم على مضاعفة التدريبات لأضمن مكانة أساسية مع فريقي “رامس” ومن ثم لفت انتباه مسيري الكرة الجزائرية. إذن أنت مهتم باللعب مستقبلا للفريق الوطني. بالطبع، إنه حلم طفولتي، ولتحقيق حلمي صدقوني سأبذل كل ما في وسعي، وإن شاء الله يوما ما سألتحق ب “الخضر”. شكرا زهير، نتركك تختم هذا الحوار. أنا الذي أشكركم على اهتمامكم بي، بلغوا تحياتي لكل عائلتي في الجزائر ولكل الجزائريين طبعا، أتمنى من أعماق قلبي تقمص ألوان المنتخب الوطني والدفاع عنه بكل قوة لأنني ورغم أنني بعيد عن الجزائر إلا أنها تبقى دائما في القلب.