أثار فرناندو توريس حيرة مشجعي تشيلسي الذين يتساءلون إن كانوا سيشاهدون يوما ذلك المهاجم الذي كان يرعب المدافعين بعد أداء آخر مخيب من اللاعب الاسباني مع الفريق الذي تأهل بصعوبة لدور الستة عشر في كأس الأندية الاوروبية لكرة القدم أمس الخميس. وبفضل هدف رائع من البديل ايدين هازارد في الوقت المحتسب بدل الضائع اقتنص تشيلسي التعادل 1-1 مع ضيفه سبارتا براج ليتفوق 2-1 في مجموع المباراتين بعدما تقدم الفريق التشيكي عن طريق ديفيد لافاتا في الشوط الأول باستاد ستامفورد بريدج في لندن. لكن كان بوسع تشيلسي حسم كل شيء قبل ذلك لو أن توريس أصاب الهدف في أربع فرص سهلة أتيحت له. وقال رفائيل بنيتز المدرب المؤقت لتشيلسي الذي ضم توريس من اسبانيا حين كانا معا في ليفربول إن اللاعب الذي انضم مقابل 50 مليون جنيه استرليني (76.28 مليون دولار) يبذل جهدا كبيرا مع الفريق لكنها بدت مجرد كلمات لرفع الروح المعنوية للاعب. وقال بنيتز للصحفيين “أعتقد أن بوسعنا الحديث عن فشل فرناندو في التسجيل لأنه حصل على أربع فرص.. لكني أنظر للنقطة الإيجابية وهي أننا حصلنا على أربع فرص.” وأضاف “بالنسبة للفريق لقد قام فرناندو بعمل جيد فكان في المكان المناسب في الوقت المناسب وبذل جهدا كبيرا.” وبدأت ليلة المتاعب لتوريس في الدقيقة السادسة حين وصلته تمريرة عرضية من فيكتور موزيس لكنه أطاح بالكرة بعيدا وهو على بعد 12 مترا فقط من المرمى. وازداد الأمر سوءا حين أطاح توريس مرة أخرى بتمريرة خوان ماتا فوق العارضة بينما بدا أنها فرصة أسهل للتسجيل بعدها بخمس دقائق. وفي تلك اللحظة تراجعت معنوياته وبدا فاقدا للثقة وهي ميزة كانت مهمة بالنسبة له في أيامه مع ليفربول. واختتم اللاعب الشوط الأول بضربة رأس من مسافة قريبة فوق العارضة وبدأ الشوط الثاني بالفشل في خداع الحارس حين انفرد بالمرمى. والآن سجل توريس هدفا واحدا في آخر 13 مباراة مع الفريق منذ ديسمبر الماضي. وتزامن فشله أمام المرمى مع انضمام ديمبا با من نيوكاسل يونايتد في صفقة كان الهدف منها تخفيف العبء من على كاهل توريس لكن بدا أن العكس هو الذي حدث. وقال بنيتز “لقد أتيحت له الفرص وأنا واثق أنه في المرة التالية سيسجل هدفا أو اثنين. لا أوافق على أنه لعب بطريقة سيئة لكني أوافق على أنه لو استفاد من الفرص لكان هذا أفضل.” والاسوأ أنه حين خرج تويس وشارك هازارد نجح اللاعب البلجيكي الشاب في إنقاذ الفريق بتسديدته الرائعة.