عبّر اللاعب الأسبق لشباب باتنة في تصريح حصري للخبر الرياضي عقب مقابلة الفتح السعودي التي افتتح فيها عداد أهدافه، عن أمله في مواصلة مشواره مع فريقه الجديد القادسية بمستوى متصاعد في ظل الظروف المتوافرة لدى النادي السعودي من إمكانيات تسمح وتساعد على التألق. أولا ، أهلا بك سعيد، كيف كان لقاء البارحة (الحوار أجري صبيحة أمس الجمعة)؟ الحمد لله، رغم ضغط المقابلة أمام جماهيرنا إلا أنني تمكنت من ترجمة إحدى الفرص إلى هدف السبق، ولو أن الحظ خاننا في ما تبقى من عمر المباراة، إلا أنني أحس أني قدمت ما علي فعله وخرجت رغم الخسارة تحت تصفيقات الرضا من طرف مسيري النادي ومناصريه. تأهيلك عن طريق تحويل ال TMS كان يوما واحدا قبل لقاء الخميس، ألم يؤثر هذا في تحضيراتك رفقة فريقك الجديد؟ لا.. تلك انشغالات إدارية فحسب، لأني كنت بمعزل عن كل الظروف المحيطة باللقاء، كنت أتدرب بصفة عادية، وساعدني التفاف المسيرين واللاعبين حول النادي على تجاوز كل الصعاب واندمجت بسهولة وسط المجموعة.. أما عن التأهيل النهائي بواسطة ال TMS ، فعبد الله الهزاع رئيس النادي طمأنني من قبل على أني سأكون ضمن أساسيي مواجهة الفتح السعودي. قبيل اللقاء أي صبيحة أول أمس الخميس، كان من المؤكد غيابك عن اللقاء، بفعل عدم جاهزيتك؟ أظن أن أسبوعا واحدا قبل اللقاء لم يمكنني أبدا الاندماج السريع، لكن رغبة المدرب في توظيفي كورقة رابحة جعله يقنعني بضرورة الدخول كأساسي ليتم استخلافي في ما بعد، على العموم أظن أنه بغض النظر عن نتيجة اللقاء، سأحاول قدر الإمكان كسب ثقة الكل في القريب العاجل. دخولك مع القادسية لأول مرة، كان بانهزام حيّر القادسيين؟ أولا ليس لي ذنب في هذه النتيجة، بعض الزملاء في الفريق أشاروا لي بأنهم كانوا في راحة لمدة أربعة أيام أظنها هي سبب الهبوط الحاد في أداء الفريق في الشوط الثاني. أول أهدافك في دوري زين السعودي، كيف استقبله مسيرو القادسية؟ بالطبع بارتياح كبير لعلي أنسيهم في رحيل الحاج بوڤاش، الذي أتمنى أن أصل إلى تعويضه وأنسيهم في مغادرته للنصر، غير أن ثناءهم بعد المواجهة رغم الخسارة حتما سيساعدني على التألق حتى أن رغبة ملحة تحدوني لأكون هدافا للقادسية في ما تبقى من عمر الدوري السعودي. ماذا عن الكاب والفريق الوطني؟ صدقني أتابع كل كبيرة وصغيرة عن الكاب، وألا أتوقف أبدا عن السؤال عن جديد الكاب، آلمتني كثيرا نتيجة لقاء الكناري غير أني متأكد من عودته القوية أمام السنافر، للتذكير عقب لقاء الفتح هاتفني نزار ليهنئني على الهدف الذي سجلته في مرمى الخصم، وتحدثنا مطولا عن أوضاع الكاب، أما الفريق الوطني فإني على أحر من الجمر لخوض تجربة الأدغال الإفريقية وإن شاء الله سنرفع التحدي لنعود بنتيجة إيجابية من بانجول. يروج في الخفاء أنك طلبت من مسيري الكاب أن يوافقوا على مقترح نادي القادسية الجديد بخصوص شراء عقدك؟ لا... الحقيقة إذا عكس هذا، فالمدير الرياضي لنادي القادسية أعاد عليّ ليلة أمس العرض، لكني إلى حد الآن لم أفكر بالبقاء في النادي، سأعود شهر أفريل إلى باتنة لأتحادث مع نزار بخصوص الموضوع، ولو أني لا أنكر رغبتي في البقاء في النادي نظرا لما هو متوفر من وسائل بطريقة احترافية تساعد فعلا على الراحة والتميز والتألق... ولو أني أعتبر نادي القادسية محطة إجبارية لا غير للالتحاق بأحد الأندية الكبرى خاصة في أوروبا. ختاما، كيف ترى مشوارك المقبل مع القادسية؟ أظن أني مضطر إلى فعل الكثير لهذا النادي في مدة قصيرة، فالمرتبة الحالية للقادسية غير مريحة بالمرة، لكن إحساسي ينبئني بأن صحوة النتائج أمر مفروض خاصة وأن الأنصار رغم سلسلة النتائج الأخيرة المحققة متفهمون لأبعد الحدود وربما تفهمهم هذا سيزيد كل اللاعبين إصرارا على تخطي هذه المرحلة، تحياتي إلى كل الشعب الجزائري وخاصة أنصار الكاب الذين أعدهم بتشريفهم في الدوري السعودي.