يبدأ وفاق سطيف مغامرته الإفريقية لهذا الموسم من العاصمة البوركينابية واغادوغو التي يكون وصلها في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، حيث انطلقت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في حدود التاسعة إلا ربع ليلا لتصل مطار العاصمة واغادوغو في حدود الساعة (00:45) بالتوقيت الجزائري، قبل أن يتوجه الوفد مباشرة إلى الفندق الذي تم اختياره لإقامة البعثة الجزائرية. الرحلة كانت مباشرة ما ميّز سفرية الوفاق هذه المرة أنّها كانت مباشرة من مطار هواري بومدين إلى مطار العاصمة البوركينابية ودامت الرحلة أربع ساعات، وهذا يعني أنّ الرحلة لم تكن متعبة كما كان يحدث في الماضي عندما كان الوفاق يتنقل عبر القاهرة أو الرباط، وهذا ما يعني أنّ إدارة الوفاق هذه المرة اختارت المسار الأنسب في عودتها إلى الأدغال الإفريقية. الوفد ضم 30 عضوا منهم 20 لاعبا ضم وفد الوفاق المتنقل إلى بوركينافاسو 30 عضوا، بالإضافة إلى الثنائي خبشاش وبورحلة الذي سبق الجميع من أجل اختيار مقر الإقامة وتحضير وصول البعثة السطايفية، وكان ضمن الوفد 20 لاعبا، بالإضافة إلى 12 عنصرا آخر (باحتساب خبشاش وبورحلة) يمثلون الأطقم الفنية والطبية والإدارية، وقد تم اختيار المدير الإداري رشيد جرودي ليكون على رأس البعثة السطايفية في مغامرتها الإفريقية الأولى هذا الموسم. بورحلة وخبشاش كانا في الاستقبال رغم أنّ الوقت كان متأخرا نوعا ما عند الوصول (منتصف الليل إلا ربع بتوقيت واغادوغو) إلا أنّ خبشاش وبورحلة اللذان سبقا الوفد كانا في الاستقبال، وهذا للمساعدة في إجراءات الدخول وقيادة الوفد نحو مقر الإقامة. أربعة لاعبين زاروا واغادوغو من قبل رغم أنّ مواجهة الوفاق للنادي البوركينابي في المرة الماضية لم تمر عليها إلى سنتان ومع ذلك فإنّ أغلب تعداد “الكحلة” الحالي لم يكن حاضرا في تلك المواجهة، فمن ضمن 20 لاعبا يضمهم الوفد لا نجد إلا أربعة لاعبين شاركوا في لقاء 2011 وهو بلقايد، دلهوم، بن شادي ولخذاري. أغلب اللاعبين يكتشفون أدغال إفريقيا لأول مرة بالمقابل من ذلك فإنّ أغلب اللاعبين ستسمح لهم باكتشاف أدغال إفريقيا لأول مرة، خاصة أنّ معظم اللاعبين من الشبان والتحقوا بالوفاق من فرق صغيرة لم يسبق لها المشاركة في المنافسات الإفريقية، لأنّ الفرق الجزائرية التي تشارك في المنافسات القارية محدود ولا يتجاوز فرق شبيبة القبائل، اتحاد ومولودية العاصمة وشباب بلوزداد وشبيبة بجاية وجمعية الشلف وحتى مشاركات هذه الفرق تكون محدودة في الغالب. ذكريات الانقلاب العسكري لا تنسى رغم أنّ أربعة لاعبين فقط كانوا حاضرين في سفرية الوفاق السابقة إلى بوركينا فاسو إلا أنّ الجميع يتحدث عما حدث قبل سنتين، عندما عادت طائرة الوفاق من منتصف الطريق الجوي بعد خبر الانقلاب في بوركينا فاسو، قبل أن تعود الطائرة وتقلع من جديد، وهو الحدث الذي لا يمكن أن ينسى أبدا. التنقل كان باللباس الرياضي وليس الرسمي فضلت إدارة الوفاق تجنيب اللاعبين الرسميات في هذه السفرية، حيث ارتدى اللاعبون اللباس الرياضي وهم يغادرون أرض الوطن باتجاه العاصمة البوركينابية واغادوغو بدلا من اللباس الرسمي، خاصة أنّ وصول الوفد سيكون في ساعة متأخرة جدا ولن يكون هناك عدد كبير من الأشخاص في المطار. حمّار فضل الاكتفاء بتوديع اللاعبين رغم أنّ الرئيس حسان حمّار لم يكن ضمن الوفد السطايفي في رحلته الإفريقية إلا أنّه كان متواجدا بمطار هواري بومدين لتوديع اللاعبين ومطالبتهم بالعودة بالنتيجة التي تسمح لهم بتجاوز عقبة آسفا والتفكير مبكرا في المنافس القادم. لاعب بوركينابي وحيد لعب للوفاق رغم أنّ اللاعبين البوركينابيين يعتبرون من أكثر اللاعبين الأفارقة الذين مروا على البطولة الجزائرية، إلا أنّ الوفاق طوال تاريخه لن يضم إلا لاعبا بوركينابيا واحدا وهو طراروي الذي لم تكن تجربته ناجحة في سطيف، ولا أحد يعرف أين يوجد الآن.