بطاقة اللقاء ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تحكيم للثلاثي: غربال، سراج، شرشار الإنذارات: شعلالي (د26)، بولعينصر (د90+4) للشبيبة، يحيى (د33)، حديوش (د79) لقسنطينة. الأهداف: شعلالي (د26) للشبيبة، بولحية (د58) لقسنطينة. ش.القبائل: عسلة، بن العمري، بن شريفة، بلكالام، ريال، زياد(صدقاوي د72)، كامارا، بوعيشة (بوشوك د66)، شعلالي، مقداد(بولعينصر د85). المدرب: سنجاق. ش.قسنطينة: ناتاش، بولحية، بلخضر، قريش، نڤومو، يحيى، علاڤ، بوشريط، نايت يحيى(بهلول د90+3)، بولمدايس(طيايبة د71)، حديوش (فرحات د82). المدرب: لومير. انتهت القمة التي جمعت شبيبة القبائل والضيف شباب قسنطينة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، في مواجهة عرفت تكافؤا كبيرا بين الفريقين في أغلب فتراتها، لتنتهي بذلك سلسلة النتائج الإيجابية للمدرب سنجاق في الآونة الأخيرة أمام حنكة الفرنسي لومير، الذي عرف كيف يحد من خطورة مفاتيح لعب نادي جرجرة، وهو ما جسده هدف بولحية الذي أهدى فريقه نقطة ثمينة أمس. شعلالي في أول تهديد قبائلي عرفت بداية اللقاء جس نبض كل فريق للثاني، الأمر الذي جعل اللعب يقتصر في منطقة وسط الميدان، وأول تهديد كان من طرف نادي جرجرة، حيث شاهدنا اللقطة الأولى في المواجهة في (د24)، بعد توزيعة محكمة من زياد والتي وجدت رأس شعلالي التي مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، وهي اللقطة التي حفزت نادي جرجرة على مضاعفة الحملات الهجومية. شعلالي يفتتح باب التسجيل ويحرر الأنصار تواصل الضغط القبائلي في المرحلة الأولى، وجاء الفرج في (د26) عن طريق المهاجم المتألق محمد شعلالي، الذي استغل تمريرة رائعة من بوعيشة في العمق، لينفرد بالحارس ناتاش ويسجل الهدف الأول للنادي القبائلي، وهو الهدف الذي حرر أنصار الشبيبة الذين تجاوبوا كثيرا مع شعلالي. بوشريط يرد بتسديدة قوية كان الرد القسنطيني على هدف شعلالي قويا في(د30)، بعد هجمة معاكسة من طرف أشبال لومير، وانتهت الكرة عند وسط الميدان النشيط عنتر بوشريط الذي سدد بقوة والحارس عسلة ببراعة ينقذ مرماه من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بتفوق الشبيبة، في مرحلة عرفت حذرا شديدا من طرف الفريقين، ما يؤكد الشح الكبير في الفرص من الجانبين. شعلالي يضيع فرصة الثاني في المرحلة الثانية، حاولت العناصر القبائلية الوصول إلى مرمى ناتاش وإضافة هدف الأمان، وفي (د53) عمل فردي رائع من بن شريفة، هذا الأخير يمرر ناحية شعلالي، وتسديدة هداف الشبيبة يصدها الحارس القسنطيني ناتاش. خطأ في المراقبة يكلف الشبيبة هدف التعادل تمكن أشبال الفرنسي لومير من تعديل النتيجة في (د58)، عن طريق الظهير الأيمن بولحية، الذي يعادل بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، حيث استغل خطأ في المراقبة ليباغت الحارس مليك عسلة الذي احتج كثيرا على سهو زملائه وخاصة المدافعين في اللقطة. حديوش كاد يقضي على الشبيبة لولا عسلة حفز الهدف الذي سجله اللاعب بولحية زملاءه من أجل إضافة الهدف الثاني، حيث كثف أشبال لومير من محاولاتهم، خصوصا بعد دخول المهاجم طيايبة الذي أضاف لمسته للخط الأمامي، وفي (د65) تسديدة قوية من حديوش وعسلة ينقذ مرماه بأعجوبة مبعدا الكرة إلى الركنية. ناتاش ينقذ “السنافر” من الهزيمة آخر محاولة في اللقاء كانت في (د78) لصالح شبيبة القبائل، حيث نفذ بن شريفة مخالفة مباشرة وناتاش ينقذ فريقه من هدف محقق، حارما الشبيبة من الثاني ومساهما في عودة أبناء “سيرتا” من تيزي وزو بنقطة ثمينة، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بنتيجة التعادل الإيجابي، وهي النقطة التي لن تثني من عزيمة أشبال سنجاق، الذين سيكون أمامهم الوقت الكافي للتحضير للقاء “الكلاسيكو” أمام مولودية العاصمة، في حين سيكون أشبال الفرنسي الشهير لومير في أفضل معنوياتهم تحضيرا لمواجهة الكأس أمام المولودية العاصمية دائما، في إطار ربع نهائي كأس الجمهورية. رجل اللقاء: بولحية يجنب “السنافر” الخسارة ويؤكد إمكاناته الكبيرة يستحق الظهير الأيمن القسنطيني بولحية لقب رجل اللقاء أمس، حيث استطاع أن يقف الند للند أمام الهجوم القبائلي، بل وتمكن بحسه الهجومي من تسجيل هدف التعادل الذي جنب فريقه الهزيمة، ما يؤكد أن الثقة التي منحها لومير لابن تلمسان لم تأت من العدم، هذا وقد تألق بولحية بشكل لافت، أين ساهم في استرجاع العديد من الكرات، وقام بدوره الدفاعي على أكمل وجه، وزود زملاءه بالكثير من الكرات الدقيقة، ليبرهن على إمكانياته الكبيرة، أمام لاعبي الشبيبة. سنجاق: “سوء البرمجة أثر كثيرا على فريقي” قال مدرب شبيبة القبائل ناصر سنجاق، بعد نهاية لقاء فريقه أمام شباب قسنطينة بالعادل مايلي:” حضرنا اليوم لقاء جميلا وكل فريق كان لديه شوط، لقد كنا نبحث عن الفوز، وقمنا بمحاولات كثيرة من أجل تحقيق ذلك، لكننا فشلنا أمام فريق محترم. على كل حال، أريد أن أشير إلى أمر مهم وهو المتعلق بالبرمجة التي أصبحت تقلقني، أنا لا أبحث عن الأسباب، لأن الحقيقة تقال وهي أن هذا الأمر يؤثر على معنويات اللاعبين بشكل أو بآخر ولا بد من إيجاد حل لهذا الأمر، المهم أن لقاء قسنطينة انتهى بالتعادل والآن علينا أن نفكر في المستقبل، بالتحضير للمواجهات المقبلة كما ينبغي، والعمل في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا على تعويض النقاط الضائعة”. لومير: “التعادل أمام الشبيبة فخر لي..وسأعوض فشلي في إحراز كأس فرنسا بمعانقة كأس الجزائر” قال الفرنسي الشهير روجي لومير في تصريح للإذاعة الوطنية أنه ليس من السهل العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو، حيث قال: “بالنسبة لي، العودة بنتيجة أمام فريق كبير اسمه شبيبة القبائل وفي عقر داره تيزي وزو، فخر كبير، لقد لعبنا بالطريقة اللازمة، واستطعنا أن نقف الند للند أمام أحد أفضل الأندية في إفريقيا، لا أنكر أنهم كانوا أفضل منا بدنيا، لهذا أعتبر أن النتيجة جد رائعة. الآن، لا بد من التفكير في كأس الجزائر، لأني أريد معانقتها في النهائي، لأني لم أفز بكأس فرنسا سابقا وسأعوض فشلي هذا هنا بالجزائر”. بلكالام: “التعادل منطقي ولا بد من نسيان النتيجة سريعا” أكد المدافع السعيد بلكالام، بعد نهاية اللقاء بالتعادل، أن النتيجة منطقية إلى أبعد الحدود رغم أن فريقه، كان يهدف للخروج بالنقاط الثلاث أمام فريق شباب قسنطينة، وأضاف اللاعب في هذا السياق: “صحيح أن النتيجة مخيبة بالنسبة لنا، لأننا كنا نريد الفوز، وكنا نرغب في المواصلة على وتيرة الانتصارات، لكننا ارتكبنا أخطاء كلفنا إحداها غاليا. على كل، التعادل منطقي ولا بد من نسيان اللقاء في أقرب الآجال والتفكير في المستقبل”. وفيما يخص تأثير هذه النتيجة عليه، خاصة وأن اللاعب سيدخل تربص المنتخب الوطني تحضيرا لمواجهة البنين، قال بلكلام ” لا، إطلاقا، مباريات البطولة أمر، والمنتخب شيء آخر، وسنسعى للتحضير بقوة مع المنتخب من أجل بذل كل المجهودات وتحقيق النتيجة الرجوة منا أمام البنين”. نايت يحيى: “نقطة فيها بركة..والآن سنحضر بشكل جيد للمولودية” دلى اللاعب كريم نايت يحيى بتصريحات للإذاعة الوطنية بعد نهاية اللقاء، حيث قال عن نتيجة أمس: “لم ندخل اللقاء بشكل جيد وهو ما أعاقنا نوعا ما، صحيح أن الشبيبة لم تكن أحسن منا، لكنها سجلت علينا في وقت حساس، في الشوط الثاني سيطرنا على اللقاء وكنا قريبين من الفوز. على كل، نقطة فيها بركة، وستجعلنا نحضر في أحسن الظروف للقاء كأس الجمهورية أمام مولودية العاصمة”.