أولا سفير، كيف تسير تحضيراتكم للقاء المرتقب أمام منتخب البينين، وكيف هي الأجواء في مركز سيدي موسى؟ بصراحة تحضيراتنا تجري في أحسن الظروف وفي مناخ جيد، خاصة وأن المركز الذي نحضر فيه وهو مركز سيدي موسى الذي يحتوي على كل لوازم التحضير والاسترجاع، ولقد أعجبني كثيرا هذا المركز الذي يملك تجهيزات بمواصفات عالمية ونجدها في مراكز معروفة في أوروبا. كيف كانت أولى أيامك مع المنتخب، وكيف كان استقبالك من طرف اللاعبين؟ لا أخفي عليكم أنني لم أشعر ولو للحظة بأن هذا هو أول تربص أشارك فيه مع المنتخب الوطني، إذ نظرا للاستقبال الرائع الذي حظيت به منذ أول خطوة لي داخل الفريق، شعرت وكأنني من العناصر القدامى، كما أن كل اللاعبين سهلوا اندماجي، سواء الذين ينشطون في أوروبا أو اللاعبين المحليين، وأن ممتن لهم لهذا السبب. وهل ترى نفسك قادرا على خوض أول مباراة لك مع المنتخب؟ أكيد أنني جاهز، وكل لاعب قدم إلى هذا التربص يفكر بنفس التفكير، أنا من جهتي أوجد في أتم الجاهزية، ولو يقرر المدرب حاليلوزيتش إقحامي في هذا اللقاء سأقوم بواجبي على أكمل وجه، بالرغم من أنني أعلم أن اللعب في إيطاليا مختلف عن اللعب في إفريقيا، إلا أن هذا لن يؤثر علي. الكثير تحدث عن إمكانياتك والكل يعرف مستواك مع بولونيا، هل أنت واثق من نفسك؟ بالنسبة لي لا يمكنني أن أعرف أو أتحدث عن إمكاناتي أو عن عيوبي، وأترك هذا للعارفين للتحدث عنها، إن ما علي فعله على أرضية الميدان هو بذل كل ما أملك، والظهور بأحسن وجه من أجل المساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية مع الفريق، بغض النظر عن اللقاء أو المنافس الذي نواجهه. ماذا يمكنك قوله عن الأجواء داخل المجموعة، خاصة بين اللاعبين المحليين والمحترفين؟ كل ما يمكنني قوله بعد أيام من دخولي في الفريق، هو أن الأجواء الأخوية تسود بين اللاعبين، سواء المحترفين منهم أو المحليين، ولا يوجد أي انقسام أو شيء من هذا القبيل، الكل هنا مركز على التحضير للمباراة القادمة، ولا يوجد مجال لأمور أخرى. الهدف الرئيسي للمنتخب هو التأهل للمونديال القادم الذي سيقام في البرازيل، هل هذا الأمر يستهويكم ويحفزكم؟ أكيد أن هذا الهدف يحفز الجميع، ولعب كأس العالم هو حلم كل لاعب في العالم، وهو حلم كل الشعب الجزائري، إلا أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا ومليئا بالمصاعب، غير أننا عازمون على مواصلة العمل والتركيز على مشوارنا من أجل الوصول إلى ما نهدف إليه. ما تعليقك حول الضجة التي أثيرت حول اختيارك الجزائر على حساب تونس، وما قالته الصحافة التونسية حول تلقيك لأموال من «الفاف»؟ فيما يخص اختيار لعبي في المنتخب الوطني الجزائري، فهو اختيار القلب، وسبق وأن صرحت بذلك، وبخصوص ما كتب أو قيل في الصحافة التونسية بخصوص تلقي أموال من الاتحادية الجزائرية، فأنا لم أسمع بها ولم أعرها أي اهتمام لأنها أمور خاطئة ولا أساس لها من الصحة، ولا يجب أن نعطيها أكثر من قيمتها كون ذلك كلام فارغ ولا يستند إلى أي حقيقة. كيف سيكون رد فعلك لو تواجه الجزائر المنتخب التونسي مستقبلا؟ ردة فعلي ستكون عادية بالرغم من خصوصية المباراة، فكلا البلدين أعتز بالانتماء إليهما، وأنا من جهتي أتمنى أن أواجه المنتخب التونسي، خاصة لو يكون شقيقي من ضمن الفريق التونسي، وأواجهه داخل الميدان. التونسيون قالوا أيضا أنك طلبت مبلغا ماليا من اتحاديتهم نظير الانضمام لنسور قرطاج، ما ردك؟ بصراحة أنا استغرب مما يقال هنا وهناك، أنا لم أساوم أبدا الاتحادية التونسية، ولم أفكر حتى في هذا الأمر، كما أني قطعت اتصالاتي بالاتحادية التونسية قبل فترة من تأهيلي في المنتخب الجزائري، وبالتالي فأنا أنفي كل هذه الأقاويل والاتهامات الباطلة، وأكرر أن اختيار الجزائر هو خيار القلب لا أكثر ولا أقل. إذا لنعود للحديث عن المباراة المقبلة أمام البينين، ماذا يمكنك قوله حول هذا اللقاء؟ فيما يخص المباراة أمام المنتخب البينيني، فأنا لا أملك أدنى فكرة عن هذا الفريق، سوى أنني أعرف لاعبين أو ثلاثة فقط منهم ينشطون في أوروبا، إلا أن الطاقم الفني أكيد أنه يملك معلومات حول هذا الفريق، وسيقوم بإيصالها لنا لنعرف جيدا من سنواجه، كما أنني ومن جهتي جاهز من أجل تقديم ما هو منتظر مني لو يقرر الناخب الوطني إقحامي في هذا اللقاء. وما هي النظرة التي أخذتها عن المنتخب الوطني وعن اللاعبين الذين يضمهم؟ صدقني هذا المنتخب له مستقبل كبير، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها، وأيضا نظرا للاعبين الذين يضمهم في صفوفه، فهم موهوبون ويلعبون في نواد كبيرة، سواء في أوروبا أو في الجزائر، نحن من جهتنا سنعمل المستحيل من أجل تحقيق أهدافنا والبداية بالتأهل إلى كأس العالم التي تبقى حلمنا جميعا.