مباشرة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أدلى مدافع الميلان جمال مصباح بهذه التصريحات التي تحدث فيها عن «الكان» ، عن «الميلان» ، عن الوافد الجديد غلام وغيرها من المواضيع. ما هو شعورك وأنت تعود للوطن للانضمام إلى المنتخب؟ أنا سعيد جدا، حيث ومنذ مدة وأنا أنتظر العودة لأجواء المنتخب، كما أن هذه المرة الأمر يتعلق بالتحضير لحدث كبير ومهم جدا بالنسبة للمنتخب وللجزائر بأكملها، آمل أن تسري التحضيرات بشكل جيد لكن نكون في أتم الاستعداد لخوض غمار هذه المنافسة. رئيس الاتحادية صرح بأن هدف المنتخب هو الوصول إلى نصف نهائي «الكان»، هل توافقه في هذا؟ أكيد أوافقه، لكن الأهداف سنقوم بتسطيرها عندما نجتمع فيما بيننا في قادم الأيام، إلا أن منتخب مثل الجزائر من المؤكد أنه سيذهب بعيدا في هذه المنافسة، حيث أن تنقلنا إلى جنوب إفريقيا لن يكون للنزهة أو للخروج من الدور الأول. ماذا يمكنك أن تقول حول معاناتك من نقص المنافسة بفعل عدم لعبك مباريات في الآونة الأخيرة مع ناديك ميلان؟ صحيح ، فأنا لم ألعب كثيرا، خاصة مع تعرضي لإصابة والتي حرمتني من التدارك، على كل حال هذا يعتبر من الماضي، ولقد تدربت بمفردي حتى لا أكون متأخرا كثيرا من الناحية البدنية، كما أنه لا يزال أمامي 20 يوما من أجل التحضير لكأس إفريقيا. ألا تظن أن مهمتك في استرجاع مكانتك مع المنتخب أصبحت صعبة خاصة مع قدوم غلام؟ المنافسة لا تخيفني، حيث أنني لما جئت للمنتخب كان هناك بلحاج، وبعدها بن موسى وكادامورو، كما أنني دائما ما وجدت المنافسة أينما لعبت سواء في المنتخب أو في الأندية، أنا أرحب بغلام الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في منصبه، كما أن اختيار هؤلاء اللاعبين الشبان لتمثيل المنتخب الوطني يسعدني كثيرا، وبالتالي فأنا أعتبر المنافسة أمرا مفيدا للجميع. عدة أخبار وأقاويل تحوم في الصحافة حول مستقبلك مع الميلان أو في فريق آخر، هل يمكنك أن تفيدنا بالخبر اليقين؟ كما قلت أنت، فهناك عدة أخبار وأسماء أندية تظهر على الصحف ومواقع الأنترنت، أما أنا فأؤكد لكم أنه لا يوجد أي اتصال أو عرض من أندية أخرى، في الوقت الحاضر أنا لاعب في نادي ميلان. صحيح أنني مررت بفترة صعبة مع الفريق بلعبي مباراة واحدة ثم لم ألعب بعدها، إلا أني أؤكد لكم مرة أخرى أنه لا يوجد أي عرض أو اتصال من الأندية الأخرى. وأنا أرى أن ظهور هذه الأخبار أمر منطقي، لأنهم عندما يرون مصباح لا يلعب ، فبالتأكيد هناك فرق مهتمة إلا أنه من الصعب إيجاد فريق للعب فيه خاصة أني سأضطر للغياب بسبب «الكان». لكن هل أنت مستعد للبقاء في الميلان فترة أخرى خاصة وأنه لا يوجد أي ضمانات بأنك ستلعب؟ صحيح أنه لا يوجد أي ضمانات، لكنكم كما تعرفون جمال مصباح فإنه لاعب لا يستسلم بسهولة، حيث سأواصل العمل وسأناضل حتى أبرز بأنني أستحق تواجدي في هذا النادي. إلا أنني الآن مركز على كأس إفريقيا القادمة التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة لي، اللاعبين، الطاقم الفني والشعب الجزائري بأكمله، وبعدها سنرى. ما هي تمنياتك الآن، هل هي الانتقال لفريق يمنحك فرصة اللعب أو البقاء للتأكيد بأنك قادر على خطف مكانة؟ فكرة البقاء في الميلان للتأكيد بأنني قادر على خطف مكانة كانت تراودني في شهر سبتمبر الماضي، أما الآن بعد قضائي أربعة أشهر بدون منافسة فالأمور تغيرت، وبالتالي فالعروض أكيد أنها ستأتي في المستقبل، لكن أعيد مرة أخرى أن أسماء الفرق التي قرأتموها على الانترنت لم تتصل بي ولا يوجد أي شيء معها. هل ترى بأن المشاركة في «الكان» ستمكنك من لفت انتباه بعض مسيري الفرق الأخرى؟ في الحقيقة الكل يعرفني، وكل الأندية التي تكون مهتمة بخدماتي تعرف جيدا مصباح والإمكانات التي يتمتع بها، وأنا من جهتي لن يكون لدي هذا التفكير لأني لاعب في فريق اسمه «آسي ميلان»، إلا أنه في حالة وصلنا للنهائي وتوّجنا بالكأس فقد تتغير بعض الأمور وتفتح لنا أبواب أخرى. كيف تسير الضغط المفروض عليك وعلى مسيري الميلان من طرف الصحافة الإيطالية، لكونك لم تلعب ولم تظهر كثيرا؟ أسيّر هذا الأمر بطريقة هادئة تماما، ولا أكترث كثيرا لما يقال عني هنا وهناك، كما أني أعتبر نفسي قويا بما فيه الكفاية لعيش هذه الفترات الصعبة، وكما تعلم ففي كل الأندية الكبيرة يوجد هذا الأمر. ألا تظن أن للعنصرية دور في كل هذا؟ لا، لا يوجد أي شيء من هذا القبيل في القصة، حيث أن الصحافيين هم من يقومون بإطلاق هذه الأقاويل، مثل كون مصباح لا يملك مواصفات كافية للعب في فريق مثل الميلان، إلا أني أعرف كيف أتعامل مع هذه الأمور. ألا تعتقد أن مسيري ميلان هم من أوعزوا للصحافة للضغط عليك ليدفعوك للرحيل عن الفريق؟ بصراحة لا يمكنني معرفة ما يفكر فيه المسيرون أو كيف يسيرون هذه الأشياء عندهم، كما أنني وبالرغم من أني أطالع الصحافة باستمرار، إلا أني لا أترك ما يكتب يؤثر في. ماذا يمكنك أن تقول حول انضمام قادير إلى مرسيليا؟ أنا جد سعيد بهذا الأمر، إذ أنه لاعب يملك الإمكانات للعب في هذا الفريق، كما أنني فرح بهذا نظرا لما جرى له منذ ستة أشهر، على كل حال أتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد. ماهي تمنياتك في العام الجديد 2013؟ أولا أتمنى أن أقوم بكأس إفريقيا في المستوى مع المنتخب الوطني، وأتمنى أيضا أن أتمكن من العودة مجددا إلى الواجهة.