بعد بداية العد التنازلي لاستئناف البطولة في جولتها ال26 باتت أعين لاعبي الوداد مشدودة إليها و تحديدا إلى مباراة «السي آس سي» لهذا السبت و التي ستكون بمثابة مفترق الطرق وموقعة الحسم في تحديد مسار الكتيبة الزرقاء بصفة رسمية ولو أن أي تعثّر من شأنه تمهيد الطريق نحو وضع القدم الثانية في القسم الثاني و لذلك يسعى الجميع للتدارك من بوابة موقعة بير وانة للعودة إلى سدة النتائج الإيجابية و إلى سباق التنافس على ورقة البقاء، يحدث هذا في الوقت الذي تبقى فيه حالة الترقّب سيدة الموقف من جانب أشبال المدرب بن يلس في ما يتعلّق بمستحقاتهم المالية. عملية تسوية الأجور تنطلق بحر هذا الأسبوع حسب ما استقته «الخبر الرياضي» من الإدارة فإن عملية تسوية الأجور ستنطلق بحر هذا الأسبوع عقب دخول إعانات السلطات المحلية التي تأخّرت عن موعدها بسبب زيارة الشباب و الرياضة يوم الخميس الفارط، و في ظل غياب منح المباريات عن الأجندة بسبب توالي النتائج السلبية في أربع جولات متتالية ستكتفي الإدارة بضخ راتب واحد لكل لاعب كأضعف الإيمان في انتظار عودة الأمور إلى مجاريها في المباريات القادمة. ورقة التحفيزات المالية لاحتواء الأزمة و إنقاذ ما يُمكن إنقاذه كما أن الإدارة التلمسانية تعتزم لعب ورقة التحفيزات المالية هذا الأسبوع لإحتواء الأزمة و إستعادة نوع من الإستقرار على مستوى التشكيلة على أمل إنقاذ ما يُمكن إنقاذه خصوصا و أن تخطي عقبة «السي آس سي» قد يغيّر خريطة البطولة في حالة تعثّر باقي الأندية التي تُصارع من أجل البقاء. علما أن المباراة في حد ذاتها ستكون بشعار التحدي سواء من جانب اللاعبين الباحثين عن رد الإعتبار بعد موجة الإنتقادات التي طالتهم في المدة الأخيرة أو بالنسبة للمدرب بن يلس الذي ذاق مرارة الخسارة في خمسة لقاءات متتالية إذا احتسبنا مواجهة الكأس أمام مولودية وهران دون أن يُستثنى الجهاز الإداري من هذه المعادلة باعتباره ظلّ عاجزا عن توفير السيولة المالية في الأسابيع القليلة الماضية. الطاقم الفني يُراهن على عودة المصابين لإعطاء نفس آخر للتشكيلة و يُراهن الطاقم الفني مطلع هذا الأسبوع على عودة العناصر المصابة في صورة سيدهم، بوجقجي و يابون من أجل إعطاء نفسا آخر للتشكيلة في ما تبقى من عمر البطولة، فإلى جانب اهتمامه بتدارك أخطاء و مشاكل الدفاع التي كلّفت الفريق 37 هدفا في 25 جولة تضاف إليها خماسية الكأس فإنه سيُسخّر كل طاقاته لإصلاح خط الوسط الذي لم يرق للمستوى المطلوب بفعل التغييرات التي شهدها و بدرجة أكبر القاطرة الأمامية التي تواصل صيامها عن التهديف منذ عدة جولات. المرحلة الأولى للنسيان و الآمال معلقة على استعدادات هذا الأسبوع يبقى الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من التحضيرات للنسيان بما شابتها من مشاكل و ضغوطات عقب الخسارة المدوية أمام شبيبة الساورة إذ اضطر المدرب بن يلس إلى توقيف حصة الاستئناف لعدة اعتبارات كما أنه لم يكن بمقدوره تجسيد برنامج عمله بحذافيره في ظل كثرة الغيابات و عليه فإن آماله أضحت معقودة على استعدادات هذا الأسبوع الذي سيكون بمثابة فرصة الحظ الأخير لتدارك النقائص و تحقيق الجاهزية المثلى تحسبا لمباراة شباب قسنطينة. الاستئناف ظهر اليوم بمركب العقيد لطفي بعد استفادتها من يوم راحة ستعود عناصر الوداد ظهر اليوم إلى أجواء التدريبات و هي الحصة التي سيشرع من خلالها الشيخ في التحضير المباشر لموقعة السبت واضعا بعين الإعتبار كل الظروف التي يتواجد عليها فريقه معنويا و ماديا ما يُوحي بأن حصة الأسد ستكون مُخصصة للجانب النفسي لإبعاد المجموعة عن كل أنواع الضغط و إدخالها في أجواء المنافسة الرسمية.