وفقا لما تطرّقنا إليه في أعدادنا السابقة عقدت إدارة وداد تلمسان اجتماعا استعجاليا عشية أول أمس بمقر النادي وحسب ما استقته «الخبر الرياضي» فإن أعضاء مجلس الإدارة و المساهمين في الشركة أجمعوا على تجديد الثقة في محمد شوقي بن تشوك رئيسا بالنيابة إلى غاية نهاية الموسم مع الإبقاء الأمور على حالها على مستوى المكتب المسير والعمل على تجاوز كل الخلافات و المشاكل التي عرفتها الأيام السابقة من أجل تحقيق النتائج المرجوة في ما تبقى من عمر البطولة وضمان ورقة البقاء التي تُعدّ الهدف الرئيسي هذا الموسم بعد مشوار مخيّب على طول الخط. رئيس النادي الهاوي ممنوع من التصريحات والقرارات الانفرادية ولم تمر هذه التزكية مرور الكرام على الحضور بحيث طالب الجميع من بن تشوك الذي يشغل منصب رئيس النادي الهاوي بأخذ المشورة قبل اتخاذ أي قرار نهائي في الوقت الراهن فضلا على تحذيره من التصريحات العشوائية والغير الدقيقة في القضايا الحساسة كما كان عليه الشأن في عديد المرات أين سجّلنا تناقضات كثيرة في قيمة منح المباريات وأيضا بخصوص العقوبات المفروضة على اللاعبين. لجنة الأنصار شاركت في الاجتماع ويحلى كان الغائب الأكبر كما حضرت لجنة الأنصار هذا الجلسة الطارئة بدعوى من المسيرين الذي فضّلوا مناقشة الأمور الداخلية بنوع من الشفافية والعلنية لكسب ودّ رجال المدرجات ومحبي النادي بالرغم من أنهم غير معنيون بمباراة الغد بسبب عقوبة الرابطة الوطنية، بالمقابل كان الرئيس الأسبق وعضو مجلس الإدارة عبد الكريم يحلى الغائب الأكبر عن الموعد بسبب انشغاله بالاجتماع المعقد بمقر المجلس الشعبي الوطني على اعتباره رئيسا للمنتدى. إجماع على ضرورة الفوز بنقاط مباراة «السي آس سي» هذا وجاء إجماع الحضور على ضرورة الفوز بنقاط مباراة «السي آس سي» من أجل بعث حظوظ البقاء قبل سفرية بجاية التي ستكون أولى خرجات التشكيلة الزيانية في المرحلة الأخيرة قبل استضافة إتحاد بلعباس و مواجهة شباب بلوزداد بملعب 20 أوت على أن تكون جولة الختام أمام الجار مولودية وهران بملعب العقيد لطفي، ما يعني أن الرزنامة ستكون نارية لكن بنوع من الأفضلية لأشبال المدرب عبد الكريم بن يلس الذي سيخوضون ثلاثة لقاءات داخل الديار وأمام فرق متباينة الأهداف. كل الظروف مواتية والخطأ غير مسموح به ورغم أن المشكل المالي لا زال قائما بسبب تأخّر دخول إعانات السلطات المحلية وكذا وزارة الشباب و الرياضة بقيمة إجمالية تفوق الملياري سنتيم إلاّ أن الإدارة التلمسانية عملت على توفير كل الظروف المواتية للفريق من أجل تخطي هذه العقبة والعودة إلى سدة النتائج الإيجابية لأن الخطأ في عقر الدار غير مسموح به مهما كان نوعه سيما وأن كتيبة المدرب روجي لومار تعاني هي الأخرى من مشاكل مالية جمّة وصلت إلى حد التهديد بمقاطعة اللقاء. لا تغيير على مستوى العارضة الفنية في السياق ذاته سيواصل المدرب بن يلس مهامه إلى غاية نهاية الموسم بحيث لم تُدرج أي نية في إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية في هذا الوقت الجد حساس، بحيث يحض الشيخ ومساعديه خريس و بن يمينة بثقة المسيرين وكذا الأنصار وعين الجميع على تجسيد مشروع البقاء بحذافيره والذي لابدّ أن يمر عبر كسب مواجهة الغد وترسيم الانطلاقة الفعلية في البطولة. الإدارة عملت على احتواء الخلافات بخصوص قضية العقوبة وعلى ما يبدو أن تهديدات التقني التلمساني بالرحيل في حال استمرت الأمور على هذا النحو وبدرجة أكبر في حال عودة المهاجم يوسف غزالي إلى الفريق جعل الإدارة تعمل على احتواء أزمة الخلافات و تباعد وجهات النظر بخصوص قضية العقوبات لأن ذلك بات يُهدّد استقرار النادي ويعصف بتماسك المجموعة قبل خمس جولات من إسدال الستار عن البطولة. عقوبة غزالي لم تتعدّ ال25 مليونا وفصول جديدة منتظرة في هذا المسلسل و رغم إصرار الشيخ على عدم عودته إلى تدريبات الفريق إلاّ أن الإدارة منحته ترخيصا بمواصلة تدريباته مع فريق الآمال إلى إشعار لاحق مع تغريمه بعقوبة مالية حُدّدت ب25 مليون سنتيم، لكن كل المعطيات توحي بأن لهذا المسلسل فصول جديدة بعد لقاء قسنطينة ومن غير المستبعد أن يكون ضمن التعداد الأساسي في المواجهات الرسمية القادمة مادام اللاعب مرتبط بعقد مع الوداد لموسم ونصف ولم يتغيّب منذ إشعاره بعقوبة الطرد.