"فضّلت البقاء مع غرناطة لأنني وجدت راحتي هناك" "طلبت من المدرب التغيير بعدما شعرت بآلام شديدة" "لن تكون لنا مستقبلا أية عقدة خارج الديار" بعدما قدم مباراة رائعة أمام رواندا وكان من أحسن العناصر فوق أرضية الميدان، خصنا مدلل الجماهير الجزائرية الجديد براهيمي ياسين بهذا الحوار الذي طمأن فيه أنصار "الخضر" على الإصابة التي تعرض لها كما تحدث عن مباراة الدور الحاسم وأبدى استعداد المجموعة لمواجهة أي منتخب تسفر عنه القرعة. في البداية، هل يمكنك أن تطمئن الجمهور الجزائري على الإصابة التي تعرضت لها في مباراة رواندا؟ الإصابة لم تكن خطيرة فقط شعرت بآلام على مستوى العضلة المقربة وهو ما جعلني أغادر مضطرا. سأخضع لكشوفات غدا الثلاثاء (الحوار أجري يوم الاثنين) للتأكد من أن الإصابة خفيفة. بعد شعورك بآلام هل أنت من طلب التغيير أم أنّ المدرب حليلوزيتش هو الذي فضّل إخراجك واستبدالك ب قادير؟ مباشرة بعد شعوري بالآلام حاولت في بداية الأمر أن أواصل اللعب لكن بمرور الدقائق اشتدت الآلام وهذا ما اضطرني لطلب التغيير خوفا من تفاقم الإصابة. بالرجوع إلى مباراتي البينين ورواندا، ما هو شعورك بالانتصارين المحققين خارج الديار؟ أنا فخور جدا بما حققه المنتخب وبحكم أنني جديد في المجموعة فأعتبر ما حققته لحد الآن إنجازا. بالنسبة لي يبقى الأهم أننا تمكنا من تحقيق تنتصارين خارج الديار، خاصة أنه حسب ما علمته فإن المنتخب الوطني كان دائما يجد صعوبات في العودة بالانتصارات من خارج الجزائر، ويمكن القول إننا كسرنا هذه القاعدة ولن تكون لنا مستقبلا عقدة خارج الديار. هل يمكن لك أن تحدّثنا عمّا كان يدور بين اللاعبين قبل إجراء هاتين المواجهتين؟ لقد كان حديث المجموعة كله عن مباراتي البينين ورواندا وكيفية العودة بانتصارين خاصة أن المدرب كان يريد النقاط الكاملة في هذين اللقاءين. المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق وذلك بالنظر للظروف الصعبة التي صاحبت المباراتين على غرار درجة الحرارة المرتفعة وأرضية الميدان الكارثية، لكننا حققنا الهدف المسطر والآن ننتظر المنافس المقبل في الدور الحاسم. على الرغم من أنك لاعب جديد في المجموعة رفقة تايدر إلا أنكما أصبحتما ركيزتين في المنتخب بسرعة، فما سرّ ذلك؟ قبل كل شيء نحن تحت تصرف المدرب وأود أن أشكره كثيرا على الثقة التي وضعها فيّ. كان من الواجب عليّ أن أندمج بسرعة رفقة المجموعة وذلك ما تحقق، خاصة أن زملائي في المنتخب سهّلوا كثيرا مهمتي وهو ما جعلني أتحرر وأقدم كل ما لدي، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتني في البداية إلا أنني بمرور الوقت بدأت أشعر بأنني لاعب قديم في المنتخب. ألا تعتقد أنّ التربص المطوّل سهّل كثيرا مهمة اندماجكم؟ بكل تأكيد فالشهر الذي قضيناه سويا مع المجموعة سمح لنا بالانسجام أكثر سواء داخل الميدان أو خارجه، وأعتقد أن كل شيء سار على أحسن ما يرام وهو ما سهل كثيرا اندماجنا رفقة المجموعة. ماذا تقول عن المجموعة التي تشكّل المنتخب الوطني؟ صراحة لدينا مجموعة أكثر من رائعة تضم لاعبين رائعين سهّلوا كثيرا مهمّتنا في الانسجام والاندماج وأعتقد أن الفضل يرجع إليهم بالدرجة الأولى. بالفعل إنها مجموعة رائعة جدا. لاحظنا بعد نهاية مباراة رواندا أنه على الرغم من تمكن المنتخب من تحقيق الفوز إلا أنكم كنتم متخوّفين، فما سبب ذلك؟ بالفعل فعلى الرغم من فوزنا على رواندا إلا أننا كنا نشعر بنوع من الضغط لأنه كان علينا انتظار نتيجة مالي والبينين، لكن بعد انتهاء تلك المواجهة استمتعنا أكثر بالفوزين المحققين أمام البينين ورواندا خاصة أنّ التأهل كان محسوما بشكل نهائي لمصلحتنا. الآن ستنتظرون قرعة الدور الحاسم الذي قد تواجهون فيه منتخبات لا تحتل مراكز متقدمة في ترتيب "الفيفا" لكنها قوية على غرار مصر والكاميرون، فما قولك؟ تركيزنا حاليا منصبّ على القرعة وننتظر ما ستسفر عنه. ندرك جيدا أن كل المنتخبات التي ستتأهّل للدور الحاسم تعتبر قوية وبالتالي علينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي منتخب. وهل تفضّل مواجهة منتخب معيّن في الدور الحاسم؟ لا لا إطلاقا، مهما كان اسم المنتخب فنحن جاهزون لمواجهته ذاهبا وإيابا خاصة أنه لم يعد يفصلنا عن مونديال البرازيل سوى مباراتين فقط. هناك احتمال أن تضعكم القرعة أمام المنتخب المصري، فما قولك؟ تحدثنا نحن اللاعبين بيننا عن هذا الاحتمال الذي يبقى قائما خاصة أن القدامى حدثونا عن المواجهات التي جمعت الجزائر ومصر في تصفيات مونديال 2010. كل ما يمكنني قوله إنه مهما كان المنتخب الذي سنواجهه فإنّ الأكيد أنه سيكون منتخبا قويا وسنكون جاهزين لمواجهته. بعيداً عن المنتخب هناك عدة أندية إسبانية أبدت رغبتها في التعاقد معك، فهل يمكنك أن تحدّثنا عن مستقبلك مع ناديك غرناطة؟ كل ما يمكنني قوله بخصوص هذا الموضوع أنني سأواصل المشوار مع نادي غرناطة خاصة أن مسيّري النادي أبدوا تمسكهم بخدماتي. لقد وجدت راحتي في هذا النادي والآن سأخضع لفترة راحة قبل أن أعود لمباشرة التحضيرات بجدية مع الفريق وذلك حتى أكون جاهزا مع بداية البطولة لتقديم موسم مميّز. ماذا يمكنك أن تقول للجمهور الجزائري؟ أوجّه تحية خاصة لأنصار "الخضر" واطلب منهم مواصلة تقديم دعمهم للمنتخب وأعدهم بأن نعمل المستحيل دائما من أجل إسعادهم وذلك لن يكون إلا بالتأهل إلى مونديال البرازيل. كما لا يفوتني أن أوجّه تحية شكر خاصة لجميع سكان مدينة المنيعة.