صرح الدولي الجزائري في حوار خص به "الخبر الرياضي" أن كل العناصر الوطنية واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في مباراة المغرب سيما أنه لا يجب تضخيم هذه المباراة مهما كانت أهميتها لأن الرد الحقيقي سيكون فوق المستطيل الأخضر كما أبدى سعادته الكبيرة بعودة كل المصابين معتبرا إياها إضافة كبيرة للمنتخب الوطني الجزائري، أما بالنسبة للمنافسة عن المناصب الأساسية اعتبرها مهدي أنها تصب في مصلحة المنتخب الوطني لأن الناخب بن شيخة ستكون بحوزته مجموعة من اللاعبين الجاهزين و الأفضل سينال شرف حمل القميص. أهلا مهدي... مساء الخير،كيف هي أحوالك؟ مساء الخير، أنا بخير و في أفضل أحوالي. نبدأ بالحديث عن وضعية فريقك التي تتجه من سيء إلى أسوأ، فما السبب وراء ذلك؟ لا يوجد سبب واحد وإنما عدة أسباب، فقد واجهنا عدة تغييرات هذا الموسم على مستوى الطاقم الفني و كذا مستوى التشكيلة، الأمر الذي جعلنا نفقد تركيزنا خاصة في مرحلة العودة التي خالفت تماما مرحلة الذهاب، أين كنا في أحسن أحوالنا وتمكنا من تحقيق عدة نتائج إيجابية ولو استمرينا على ذلك النسق لكنا في مركز جد متقدم الآن. شهدت مباراة «فان» طردك بعد تدخل خشن على أحد اللاعبين، لماذا قمت بهذا الخطأ الجسيم وتركت فريقك بعشرة لاعبين فقط؟ كما تعلم، هذه أشياء تحدث في كرة القدم، فلم تكن نيتي التدخل بصفة خشنة على لاعب فان لأنني ألعب كرة قدم نظيفة إلا أنني أسأت التقدير ولحقت متأخرا لذلك ارتكبت الخطأ ورأى الحكم أني أستحق البطاقة الحمراء كما أنني تركت رفاقي ونحن منهزمون بهدفين مقابل هدف واحد و لم نتمكن من العودة في النتيجة الأمر الذي أدى بنا إلى خسارة اللقاء وتعقيد مهمتنا من أجل البقاء. كيف ترى حظوظكم من أجل البقاء؟ أنا دائما متفائل، فلا تزال أمامنا ثلاث جولات من أجل تفادي السقوط و سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتائج إيجابية والظفر بنقاط المباريات المتبقية لأن فريق نيم ناد كبير ولا يستحق التواجد في الأقسام الدنيا وأنا متأكد من أننا نملك التشكيلة القادرة على رفع التحدي و تفادي السقوط للأقسام الدنيا. لنتكلم عن العروض التي وصلتك، فنوادي كون، فالانسيان، لوريان وأوكسير تريد ضمك، فما مدى صحة هذه الأنباء؟ أنت تعلم أنه مع اقتراب موعد الانتقالات الصيفية تبدأ مختلف الصحف و المواقع الرياضية الكروية بنشر أقاويل و إشاعات بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فتحول أمر الاهتمام إلى استقدام و المتابعة إلى إمضاء عقد وهكذا... لذلك أستطيع القول أني أملك عدة عروض لكنها لم تجسد على أرض الواقع بعد كما أن فريقي يمر بأزمة وعليّ التركيز في العمل من أجل إنقاذه من السقوط إلى القسم الوطني لأنه من واجبي عمل ذلك. ومتى ستفصل في مستقبلك؟ أنا يربطني عقد مع نادي نيم وعليّ احترامه لذلك فمسيرو النادي ووكيل أعمالي هم من سيحددون مستقبلي لأني متأكد أنهم سيعطون لي أفضل الخيارات حتى أتمكن من مواصلة مشواري الكروي بنجاح وتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا وكما أكد رئيس النادي منذ أيام أنا لازلت مع نيم والنادي الذي يقدم أفضل عرض سيتمكن من الاستفادة من خدماتي. لنتكلم الآن عن النخبة الوطنية... الكل في الجزائر يتحدث عن موقعة مراكش،وأنت كلاعب كيف ترى هذا اللقاء؟ بطبيعة الحال المباراة ستكون صعبة على الفريقين نظرا لأهميتها في سباق التصفيات كما أنها تجمع بين منتخبين قويين و شقيقين، فالفائز فيها سيحقق خطوة مهمة نحو التأهل لكان 2012، لذلك سنعمل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة الصحوة التي حققناها في عنابة لكن علينا تفادي تضخيم المباراة و إعطائها أكثر من حقها حتى لا نضغط على أنفسنا ونفقد تركيزنا، فالعناصر الوطنية واعية بمسؤوليتها و ستؤدي مباراة مشرفة هناك. ألم يفاجئك خيار الجامعة الملكية باللعب في مراكش بدلا من الدار البيضاء؟ لا...على الإطلاق لأننا سنلعب في الأراضي المغربية في كل الأحوال ومكان إجراء اللقاء شأن مغاربي داخلي كما أننا سنحضر بنفس الجدية سواء لعب اللقاء في مراكش أو غيرها، وأنا متأكد من أنهم اختاروا أفضل ملعب لديهم حتى تكون المباراة في المستوى و نقدم مباراة يتمتع فيها الجمهور بكرة قدم جميلة. ستشهد التشكيلة عودة عدة لاعبين مصابين على غرار ڤديورة،مطمور و قادير، فكيف ترى هذه العودة؟ بالتأكيد.. فاللاعبون الذين ذكرتهم سيقدمون إضافة كبيرة للمنتخب الوطني كونهم يملكون إمكانات كبيرة سواء فنيا أو بدنيا وهذا شيء يصب في صالح المنتخب الوطني لأن المدرب الوطني بن شيخة ستكون أمامه مجموعة من اللاعبين في أتم الجاهزية مما يمنح له عدة حلول فوق أرضية الميدان وعناصر قوية في دكة الاحتياط قادرة على مد الإضافة عند إقحامها وأي مدرب يتمنى تواجد كل عناصره في أفضل لياقة من أجل استغلالها كما ينبغي. ألا تخاف خسارة مكانتك الأساسية بسبب عودة كل هؤلاء بالإضافة إلى العناصر الجديدة التي ستلتحق بالخضر؟ لا أخاف ذلك، فنحن نلعب في منتخب وطني وليس في ناد، لذلك فالأجدر بحمل القميص هو الذي سيكون حاضرا فوق أرضية الميدان ولا يهم من يكون أساسيا، فالمهم هو تحقيق نتيجة إيجابية كما أن الناخب الوطني هو من يفصل في أمر مشاركة اللاعبين لأنه هو الأعلم بقدراتهم و إمكاناتهم على إفادة المنتخب. شكرا لك مهدي على إجاباتك.. لا شكر على واجب وأشكر اهتمامكم.