تنقل اليوم الوفد الشلفي إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الحراش برسم الجولة العاشرة من البطولة، وسيضع المدرب مزيان إيغيل الرتوشات الأخيرة على التشكيلة التي تدخل لقاء الغد بشعار واحد وهو الفوز لا غير وهذا من أجل تدارك تعثر اللقاء الأخير بالشلف، وسيوظف الطاقم الفني للشلف كل أوراقه الرابحة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث مثلما كان يحدث من قبل، ومن أجل تحقيق نتيجة مرضية يُرتقب أن يعتمد إيغيل على مقولة أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم مادام المنافس يلعب كرة نظيفة وسيكون تحت ضغط أنصاره عكس الجمعية التي ستلعب بدون عقدة و تركز كثيرا على فترات المواجهة إلى غاية الصافرة النهائية للحكم. الشلف تبحث عن رابع نتيجة إيجابية لها خارج الديار واستنادا إلى تصريحات غالبية من حدثناهم من اللاعبين عقب نهاية الحصة التدريبية أمس فإن التشكيلة الشلفية ستدخل مواجهة الغد أمام الحراش بنية واحدة وهي الظفر بالنقاط الثلاث والتطلع إلى إفرازات اللقاءات الأخرى ومحاولة التقرب من فرق المقدمة، حيث لمسنا إصرارا كبيرا لدى رفقاء زاوش على اغتنام فرصة مواجهتهم لفريق الحراش وهو الخصم الذي كثيرا ما باغتته الشلف داخل قواعده، كما أن المسعى الذي سيتنقل الشلفاوة هذه المرة من أجله هو تحقيق نتيجة إيجابية الرابعة على التوالي خارج الشلف ومنها بدأ المنعرج الحاسم بسلام. اللاعبون نسوا تعثر سوسطارة وقرّروا فتح صفحة جديدة من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس، فقد أكدوا لنا أن التعثر الذي سجلوه في الجولة ما قبل الفارطة أمام اتحاد العاصمة بالشلف أضحى في طي النسيان ولا يفكرون إلا في مباراة الغد التي يسعون من خلالها إلى الظفر بالنقاط الثلاث. و أضافوا أن نتيجة التعادل فوق ملعبهم أثرت فيهم كثيرا لكن تركيز المدرب إيغيل على الجانب النفسي و اقتراب موعد مواجهة الغد جعلهم ينسون تماما التعثر الأخير بالشلف. وأضافوا أنهم مطالبون بطي صفحة النتائج السلبية وفتح صفحة جديدة مع النتائج الإيجابية. تفادي الفوضى في اللعب ضروري يسعى اللاعبون إلى تطبيق تعليمات الطاقم الفني في هذه المواجهة وليس مثلما كان عليه الحال ضد اتحاد العاصمة وفي معظم المباريات تقريبا، حيث حضرنا إلى فوضى في طريقة اللعب وعدم الانتشار الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان بدليل أننا حضرنا إلى وجود من ثلاثة إلى أربعة لاعبين في مساحة ضيقة، لكن في مباراة الغد الأمور تختلف تماما -على حد تعبير الطاقم الفني- الذي أكد أن لاعبيه إذا أرادوا الوقوف في وجه المنافس عليهم تطبيق تعليماته بدقة، إضافة إلى الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان لأن ذلك يسمح لهم بتقديم مباراة جيدة وسيصاحبها الفوز. الخسارة تعني الدخول في نفق مظلم و"طرد" الأنصار يدرك اللاعبون مدى أهمية مباراة الغد ومدى تأثيرها على مستقبل الفريق وكذا علاقتهم بالأنصار لأن العودة بنتيجة إيجابية يجعل معنويات اللاعبين ترتفع أكثر، كما تجعل الأنصار يكونون بأعداد معتبرة في الجولة القادمة أمام مولودية بجاية بملعب محمد بومزراق، في حين أن الهزيمة وتضييع الانطلاقة الفعلية تجعل الفريق يدخل في نفق مظلم وسيناريو الموسم ما قبل الفارط يتكرّر حين ضيعت جمعية الشلف الانطلاقة وسجلت سلسلة من النتائج السلبية جعلتها تحتل المراتب الأخيرة عند نهاية مرحلة الذهاب، وبالتالي "سيطرد" اللاعبون أنصارهم من المدرجات. أنصار الشلف عازمون على مرافقة الفريق وفي ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها رفقاء ملياني فإن عددا كبيرا من أنصار الفريق عازمون على مرافقة التشكيلة إلى ملعب المحمدية والوقوف إلى جانبها حتى الدقائق الأخيرة من انتهاء المباراة ومساندة الشبان وما سيصنعونه هناك بالعاصمة أمسية الغد لأن "الجيش الأحمر" كثيرا ما تعودوا على التنقل مع الفريق أينما حل ونزل الأمر الذي سيعطي دعما إضافيا إلى التشكيلة الشلفية، و ما ينوي ويعول عليه هؤلاء الأوفياء هو محاولة التنقل وبإعداد قياسية إلى "لافيجري" من أجل هدف واحد وأوحد وهو جعل الفريق يشعر وكأنه يلعب داخل قواعده بالشلف مما يمكنه من أداء مباراة في مستوى تطلعات هؤلاء الأوفياء.