كشف مصدر حكومي موثوق بأن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش يريد الاستفادة من الجنسية الجزائرية كمكافأة له على تأهيل المنتخب الوطني إلى رابع مونديال في تاريخه. وحسب نفس المصدر فإن البوسني نقل طلبه الشفوي هذا إلى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة هذا الأخير للخضر في سيدي موسى. أكد محدثنا بأن النقاش الحميمي الذي دار بين سلال وحاليلوزيتش في سيدي موسى ثم بجنان الميثاق، عقب نهاية المقابلة الفاصلة بين رفقاء بوڤرة ومنتخب بوركينافاسو كان يدور حول طلب البوسني الاستفادة من قرار رئاسي للحصول على الجنسية الجزائرية سيما وأن «الكوتش وحيد» الذي يعيش في الجزائر منذ ثلاث سنوات تقريبا أصبح متعلقا بجمهورها ويرى نفسه جزائريا مثلنا. سلال لحاليلو:« يمكنك الزواج من جزائرية للحصول على الجنسية» لم يرد سلال على طلب حاليلوزيتش في الحين، حيث مازحه بقوله :» تزوج هنا في الجزائر وسنمنحك الجنسية الجزائرية»، فضحك مدرب الخضر طويلا وقال للوزير الأول :» تكلم بهدوء لأن زوجتي معي بسيدي موسى ولن تقبل بزوجة أخرى وهذا ممنوع علينا في فرنسا وستقلب الدنيا عليّ». وأكد مصدرنا بأن حاليلوزيتش أصر مع سلال على طلبه الشفوي وكان جد متحمس لفكرة حصوله على الجنسية الجزائرية. الوزير الأول نقل طلب البوسني لرئيس الجمهورية بحسب محدثنا فإن طلب وحيد حاليلوزيتش نقله سلال لرئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يملك الحق الدستوري في منح الجنسية الجزائرية، ولم يعرف إن كان الرئيس وافق أم رفض الخوض في الموضوع غير أن حاليلوزيتش قال لسلال :» أنا في انتظار ردكم وهي أجمل هدية تكافئنني بها على تأهيل الخضر إلى المونديال». الكوتش وحيد يكتشف سحر الجزائر «البيضاء» لعل الصور التي بثت عن طريقة احتفال حاليلوزيتش بتأهل الخضر إلى المونديال سواء في غرف الملابس مع سوداني ورفاقه وهو يردد «وان ثو ثري فيفا لالجيري» أو بملعب تشاكر أو في جنان الميثاق وهو يرقص على أنغام الراي، وحتى الدموع التي ذرفها عند إعلان صافرة نهاية مباراة بوركينافاسو، كلها عوامل توحي بأن البوسني أصبح يعشق الجزائر ومتمسكا بشعبها سيما وأن جزءا هاما من تقاليده البوسنية تشبه تقاليدنا الجزائرية، وإقامته بفيلا موريتي سمحت له باكتشاف الوجه الجميل «للجزائر البيضاء» بسواحلها الخلابة وشمسها الساطعة، عكس مدينة ليل التي يقيم فيها منذ عشرين سنة والمعروفة ببؤسها وجوها الكئيب. وحيد عانى الويلات للحصول على الجنسية الفرنسية في الثمانينيات كان حاليلوزيتش قد طلب مرارا الجنسية الفرنسية بعد نهاية مسيرته الكروية في نانت الفرنسي ثم في نادي باريس.أف سي، حيث غادر فرنسا نهاية الثمانينات وعاد إلى يوغسلافيا مطلع التسعينيات أين كان يملك حانة في مدينته موستار، وخلال الحرب الأهلية اليوغسلافية فر كلاجئ إلى فرنسا سنة 93 رفقة زوجته وأبنائه وتعب من هاجس البطالة وبسبب ذلك ظلت وضعيته الإدارية معلقة، لتتم تسويتها بفضل ولادة بنته وابنه على التراب الفرنسي، لكن البوسني احتفظ بذكريات سيئة مع الإدارة الفرنسية وعانى لسنوات من مشكل الإقامة على التراب الفرنسي. غيغر قدم نفس الطلب لبوتفليقة في حفل التتويج بالكأس مع الوفاق حسب مصادر موثوقة فإن حاليلوزيتش ليس المدرب الأول الذي طلب الجنسية الجزائرية من الرئيس بوتفليقة، حيث سبق وأن تحدث السويسري آلان غيغر مع رئيس الجمهورية في نفس الموضوع خلال حفل تسليم الميداليات والكأس لوفاق سطيف في ماي 2012 ، ولحد الساعة بقي طلب غيغر بدون رد. الشاذلي كان يريد تجنيس روغوف في الثمانينيات وكان المدرب الروسي الراحل روغوف أول مدرب أجنبي أهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 82 و طرح في تلك الفترة فكرة منحه الجنسية الجزائرية مكافأة له على هذا الإنجاز في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد لكن الانقلاب الذي تعرض له الروسي في نهاية 81 وتعويضه بالثنائي خالف ومخلوفي، قبيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم بلييبا، جعلت الموضوع يؤجل ، قبل أن يلتقي روغوف بالرئيس الجزائري في سنة 88 بموسكو أين أعاد الشاذلي روغوف للخضر للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، ورفض الروسي فكرة تجنسيه.