أكدت مصادر من داخل مبنى دالي إبراهيم أن رئيس الاتحادية وبالتشاور مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أعادت بعث الاتصالات مع المهاجم الشاب والجزائري الأصل لنادي ليون الفرنسي ياسين بن زية قصد إقناعه بتقمص ألوان الخضر مستقبلا إلى جانب متوسط الميدان الهجومي لنادي سانت إيتيان رومان حمومة وهي الاتصالات التي باشرها رئيس الفاف منذ مدة طويلة مع لاعب ليون الذي لم يغلق الباب يوما في وجه الخضر، خاصة أنه لعب فقط للفئات الشابة للمنتخب الفرنسي وإمكانية تغييره للجنسية الرياضية وارد جدا. الاتصالات مع بن زية لن تتوقف منذ 2011 تواجد صاحب 19 سنة وخليفة بن زيمة حسب الإعلام الفرنسي في مفكرة الاتحادية الجزائرية ليس وليد اليوم، بل الاتصالات معه بدأت في سنة 2011 لما كان اللاعب يشارك في مونديال أقل 17 مع الديكة في الأرجنتين، غير أن اللاعب في ذلك الوقت فضّل التريث لاختيار المنتخب الذي سيمثله مع الأكابر، وهو ما جعل الفاف تفضّل عدم الضغط على اللاعب الذي كان يريد تطور إمكانياته مع ناديه ليون قبل الحديث عن المنتخب الأول. الفاف عاودت الاتصال من جديد مع وكيل أعماله وعائلته بحسب مصدر مقرب من اللاعب فإن مقربين من الفاف عاودوا الاتصال من جديد مع لاعب المنتخب الأولمبي الفرنسي بن زية عن طريق وكيل أعماله الذي أبدى ليونة كبيرة في الحديث مع الفاف، كما أن الفاف تلعب في الوقت الحالي ورقة عائلته التي تضغط عليه كثيرا من أجل اختيار اللعب للجزائر خاصة شقيقه الأكابر، إضافة إلى أن عائلة بن زية مرتبطة كثيرا بالجزائر والتي تزورها تقريبا كل صيف من بوابة مسقط رأسها بمدينة وهران وهو ما يؤكده امتلاك اللاعب لجواز سفر جزائري. الفاف تريد الاستثمار في مشاكله مع ليون وضغط الإعلام الفرنسي على اللاعب بن زية الذي يتواجد في وضعية سيئة جدا مع فريقه ليون بعد أن قرر المدرب إنزاله إلى الفريق الثاني رغم البداية الجيدة له هذا الموسم في الليغا 1 بعد الضغط الرهيب الذي عاشه من الإعلام الفرنسي عقب تلميحه بإمكانية ارتداء قميص الخضر في صنف الأكابر وهو ما جعل الفرنسيين يضعون اللاعب تحت ضغط رهيب خشية تمكن روراوة من خطف اللاعب واستفادته من قانون البهاماس كما نجح مع براهيمي فيغولي وعديد اللاعبين. هذا الضغط جعل اللاعب يؤكد في أحد تصريحاته أنه سيختار منتخب الديكة لتمثيل فرنسا الذي ولد فيها وسمحت له بالوصول إلى هذا المستوى. التواجد في المونديال إغراء كبير للاعب شاب بالمقابل تراهن الفاف على تأهل الخضر للمونديال من أجل إغراء اللاعب بحمل قميص المنتخب الجزائري، خاصة أن التواجد في أكبر محفل كروي عالمي للاعب يبلغ 19 سنة من العمر يعد في حد ذاته إنجازا، كما أن اللاعب الذي أبدى عن فرحته الكبيرة بتأهل الخضر إلى المونديال من خلال ما تداوله الإعلام الفرنسي يكون قد لمح للمسؤولين الجزائريين أنه فصل في وجهته وهو ما دفع بالفاف إلى إعادة ربط الاتصال به. حمومة أكد رفضه للخضر بحجة عدم معرفته للجزائر، لكن هل كان لحسن وغيره يعرفونها؟ من جهة أخرى ورغم الخرجات الإعلامية لزميل فوزي غلام في سانت إيتيان رومان حمومة وتأكيده على أن فكرة اللعب للمنتخب الجزائري غير مطروحة أصلا وأنه لا يشعر بأي انتماء للجزائر ولا يعرف عنها إلا الاسم، إلا أن هذا لم يمنع الفاف من وضعه كهدف مستقبلي، خاصة بعد التأهل إلى المونديال الذي يبقى إغراء كبيرا للاعب، والكل يتذكر كيفية التحاق عدد كبير من اللاعبين الحاليين بالمنتخب، فلا لحسن ولا مبولحي ولا غيرهم كانوا يعرفون الجزائر ومنهم حتى من كانت تصريحاته أكثر حدة من تصريحات حمومة ورفضوا فكرة الالتحاق بالخضر جملة وتفصيلا إلا أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على ارتداء قميص الأفناك. عدم تواجده مع الديكة وسنه قد يدفعانه لاختيار الجزائر للتواجد في المونديال عامل آخر جعل الفاف تضع حمومة نصب أعينها وهو عدم استدعائه من قبل مدرب المنتخب الفرنسي ديدي ديشان والذي من غير المستبعد أن يواصل تجاهله والاعتماد على التعداد الحالي الذي يضمه منتخب الديكة في المونديال بحجة تواجد لاعبين في منصبه على غرار ريبيري، ناصري وفالبوينا، إضافة إلى أن اللاعب الأسبق لنادي كون يبلغ من العمر 26 سنة وعدم مشاركته في مونديال البرازيل يعني بنسبة كبيرة أنه لن يحلم بهذه الفرصة مرة أخرى سواء مع فرنسا أو الجزائر، خاصة أنه سيكون في سن الثلاثين في مونديال 2018. غلام يقوم بعمل كبير لإقناعه بالمقابل يلعب مدافع المنتخب فوزي غلام وزميل حمومة في سانت إيتيان دورا كبيرا من أجل إقناع زميله باللعب للمنتخب من خلال نقل صورة جيدة عن الأجواء في المنتخب والامتيازات التي يحصل عليها اللاعبون والتي لا تختلف عما هو معمول به في المنتخبات الكبيرة إضافة إلى تواجد العديد من اللاعبين الذين كانوا في نفس وضعيته من قبل وهو ما قد يكون حافزا آخر لحمومة من أجل الالتحاق بالخضر.