واصل الدولي «ياسين براهيمي» التألق مع ناديه غرناطة هذا الموسم في مباريات الدوري الإسباني، وقاد فريقه الأندلسي إلى تحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه بلد الوليد بأربعة أهداف دون مقابل (4-0)، في المباراة التي جمعت بين الفريقين سهرة أول أمس بملعب «لوس كارامانيس» في افتتاح مباريات الجولة التاسعة عشرة من البطولة الإسبانية لكرة القدم «الليغا». سجل أهداف غرناطة كل من «جيسون موريلو» في الدقيقة ال 12، «ريسيو» هدفين في الدقيقتين ال 22 و54 على التوالي، واختتم مهرجان الأهداف الدولي المغربي «يوسف العربي» في الدقيقة ال 78 من عمر اللقاء. وبهذا الفوز، رفع غرناطة رصيده من النقاط إلى 23 نقطة في المركز التاسع في جدول الترتيب العام، فيما تجمد رصيد بلد الوليد عند النقطة 16 في المركز السابع عشر في منطقة الخطر. مرر كرة الهدف الأول ووسائل الإعلام الإسبانية اختارته الأفضل يبدو أن نجم المنتخب الجزائري قد بدأ بالفعل يكسب قلوب جماهير غرناطة بفضل أدائه الراقي في كل مرة، حيث شارك مرة أخرى ضمن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب «لوكاس ألكاريز» أول أمس ضد بلد الوليد، وأدى مباراة في القمة، كما تمكن من صنع الفارق بمراوغاته وتمريراته الدقيقة، فضلاً عن أنه كان صاحب التمريرة الحاسمة التي سجل من خلالها «جيسون موريلو» الهدف الأول ل غرناطة في الدقيقة ال 12. براهيمي اختير من قبل الإعلام المحلي كأفضل لاعب من جانب ناديه الأندلسي خلال هذه المواجه ، ويستحق لاعب نادي ران الفرنسي السابق أن يكون الأفضل بين بقية زملائه بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها طيلة 90 دقيقة، إذ صال وجال على الرواق الأيسر وأزعج كثيرا مدافعي الزوار الذين لم يجدوا من وسيلة لإيقافه سوى التدخلات الخشنة. الجمهور وقف مجدداً على إمكاناته الكبيرة ويمني النفس في بقائه هذا ووقفت جماهير نادي غرناطة الإسباني مرة أخرى على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها لاعب المنتخب الوطني ياسين براهيمي الذي كان الأبرز على الإطلاق من جانب الفريق «الأندلسي» ضد بلد الوليد، إذ صفقت الجماهير الحاضرة بملعب «لوس كارامانيس» كثيرا على اللقطات التي قام بها صاحب 23 عاماً، ومن الواضح أن محيط النادي الأندلسي مقتنع بإمكانات الدولي الجزائري وقدرته على تقديم الإضافة خلال الموسم الحالي ومستقبلاً، حيث بات المدلل الأول للجماهير، خاصة بعد منحه القميص رقم 10 عكس الموسم الفارط الذي حمل فيه الرقم 3، وهي الخطوة التي تراهن عليها إدارة غرناطة من أجل التسويق الجيد لاسم براهيمي، ومن المنتظر أن ترتفع أسهم ابن المنيعة كثيرا خلال الموسم الحالي إذا واصل الظهور بنفس المستويات في قادم جولات «الليغا»، ولو أن أنصار غرناطة يأملون في بقائه لأطول فترة ممكنة. «يبدة» لا يزال مصاباً ولم يشارك في هذه المباراة بداعي الإيقاف كما عرفت هذه المباراة، غياب الدولي الجزائري الآخر «حسان يبدة» لاعب خط وسط فريق غرناطة الإسباني، بسبب الإيقاف بعد حصوله على بطاقة صفراء أمام نادي ألميريا الماضية هي الرابعة له خلال الموسم الحالي، كما لا يزال اللاعب يعالج في الإصابة التي تعرض لها مؤخرا والمتمثلة في تمزق عضلي، حيث منحه الطاقم الطبي راحة لمدة 10 أيام وتكثيف العلاج على أمل العودة سريعاً إلى الملاعب، وكان يبدة قد شارك أساسيا في المباراة التي فاز خلالها ألميريا على غرناطة بثلاثية نظيفة، غير أنه أصيب وتم استبداله من طرف مدربه «ألكاريز» في بداية الشوط الثاني لدى تجدد الآلام. وبحسب التقارير الإعلامية القادمة من إسبانيا فإن مشاركة وسط ميدان «الخضر» في اللقاء المقبل ضد أوساسونا محل شك على اعتبار أنه يتوقع عودته للتدريبات أواخر الأسبوع المقبل.