على عكس بقية اللاعبين الذين غادروا مسرعين نحو غرفة تغيير الملابس بملعب الاستقلال ببانجول واكتفوا بتقديم تصريحات قصيرة على الساخن فإن مدافع وصخرة الخضر وفريق لخويا القطري مجيد بوڤرة كان جد متواضع وتوقف لمدة تزيد عن العشر دقائق للإجابة عن أسئلة رجال الإعلام، حيث أبدى سعادته البالغة بالفوز المحقق والذي أكد لنا أن طعمه جد خاص لأنه الأول على غامبيا فوق أرضها كما استغل الماجيك الفرصة ليهدي الانتصار إلى زملائه الغائبين عن المواجهة سيّما حسان يبدة المصاب هو وعامري الشادلي بالإضافة إلى زياني وبلحاج اللذين غيّبهما الناخب الوطني عن سفرية بانجول. أولا نبارك لكم الفوز المحقق ونريد أن تصف لنا شعورك بعد نهاية اللقاء بفوز مستحق للخضر؟ شكرا لكم أما عن شعوري فلا يمكن أن أصفه خاصة أنني جد سعيد لأننا تمكنا أخيرا من كسر عقدة المنتخب الغامبي التي لازمتنا في السنوات الفارطة. وهل ترى أن الفوز كان مستحقا خاصة أن الغامبيين كانوا يظنون أنفسهم قادرين على مضاعفة النتيجة بعد نهاية المرحلة الأولى؟ الفوز كان مستحقا لأننا عرفنا كيفية تسيير اللقاء مقارنة بالمواجهات السابقة والمهم أننا قدمنا وجه أحسن بكثير من الذي ظهرنا به في خرجتي 2007و2008 ورغم أن الهدف المباغت الذي تلقيناه خلال مجريات الشوط الأول إلا أننا عرفنا كيف نسجل هدفين أمّنا لنا نقاط اللقاء. لكنكم كنتم أقرب إلى الفوز بنتيجة أكبر خاصة أن الحكم كوليبالي رفض هدفا صحيحا، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ أعلم جيدا أننا كنا قادرين على قتل اللقاء وتسجيل عديد الأهداف بما أننا ضيعنا عدة فرص سانحة للتهديف لكن عن الهدف الذي رفضه الحكم فلا أدري حقيقة إن كان صحيحا لكنني ورغم ذلك أظن أن الحكم كان عادلا ولم يتحيز لأي طرف . هل ترى أن هذا الفوز سيكون له وقع معنوي كبير على نفسية اللاعبين التي اهتزت في وقت سابق بعد تضييعكم فرصة المشاركة في الكان السابق؟ نعم ، فمثل هذا الفوز مهم ويضعنا في الطريق الصحيح قبل المواجهات الهامة التي تنتظرنا في شهر جوان القادم الشيء الذي يجعلنا نستعيد الثقة التي افتقدناها في وقت ما ونواصل المشوار على أكمل وجه. هذا يعني أنكم بهذه النتيجة تكونون قد تصالحتم مع الأنصار الجزائريين الذين لم يستفيقوا بعد من كابوس الغياب عن نهائيات دورة غينيا الاستوائية والغابون؟ نعم نتمنى أن نكون قد وفقنا في إسعاد الملايين من الأنصار الجزائريين كما أرجو أن يكونوا بقوة مثلما عودونا على ذلك لمؤازرتنا في اللقاءات التي تنتظرنا في تصفيات الكان والمونديال. لقاء غامبيا شهد مشاركة بعض العناصر الشابة لأول مرة، هل ترى أن هذا سيشجع هذه العناصر على بذل مجهودات كبيرة من أجل المواصلة على نفس المنوال؟ الانتصار على المنتخب الغامبي جاء في مرحلة هامة خاصة مع قدوم بعض اللاعبين الجدد الذين دشنوا أول مشاركاتهم بفوز رائع من خارج أرض الجزائر وهو سيبقى ذكرى جميلة لهم وأظن أن الحظ حالفهم على عكسنا نحن الذين لم نحقق نتائج في المستوى مع بداياتنا في المنتخب. هل ترى أنّ هؤلاء الشبان قدّموا ما عليهم رغم نقص الخبرة في مثل هذه المواعيد؟ نعم فقد لاحظنا أن عودية قدم مستوى كبيرا في الخط الأمامي للمنتخب وأزعج كثيرا عناصر دفاع العقارب في حين أن كادامورو ظهر جد رائع من الناحية التقنية وكان جد منضبط تكتيكيا رغم أنه لم يتمكن من مواصلة اللقاء. تحقيق الفوز أمام غامبيا وعلى أرض هذه الأخيرة يجعلنا نقول إن المنتخب الجزائري ضمن التأهل إلى الدور القادم من التصفيات، هل يمكن أن تؤكد لنا هذا؟ في كرة القدم لا توجد تكهنات لأنها تعترف بالنتائج وأرضية الميدان فقط وهو ما يجعلني أقول أننا لم نضمن التأهل بعد رغم أن المهمة ستكون سهلة نوعا ما بما أننا سنلعب على أرضنا وأمام جمهورنا في لقاء العودة خلال شهر جوان القادم. هل تفضّل لعب مواجهة العودة في ملعب تشاكر بالبليدة أم بملعب 5جويلية؟ شخصيا، لا أكترث لمثل هذه الأمور لأنه لا يهم اللعب بالبليدة أو العاصمة بقدر ما يهم التأهل واللعب أمام الجماهير الجزائرية التي سنكون جد سعداء بملاقاتها مجددا ونتمنى حضورها القوي لتشجيعنا. بعدما تمكّنتم من تحقيق فوز ثمين في بانجول، ما زالت تنتظركم عديد التحديات سيّما خلال شهر جوان القادم الذي ستكونون مرتبطين برزنامة مكثفة، كيف ترى مستقبل المنتخب بعد هذا الانتصار؟ بتحقيقنا لفوز خارج الديار وأمام منافس عنيد لم يسبق لنا الإطاحة به على أرضية ميدانه أرى أننا قادرون على فعل أشياء كثيرة وهو ما يجعلني أتفاءل بمستقبل مشرق للخضر خاصة أننا نقوم بعمل كبير مع المدرب حاليلوزيتش ونتمنى أن نقطف ثمار هذا العمل بالتأهل للكان والمونديال القادمين. في الأخير، هل من كلمة نختم بها حديثنا الشيق؟ رغم أن الفرحة تغمرني في هذه اللحظات إلا أنني أود أن أتذكر بعض زملائي الغائبين وأهدي الفوز لحسان يبدة والشادلي المصابين ودون أن أنسى بلحاج وزياني الغائبين عن المباراة واللذين أتمنى أن يعودا قريبا إلى المنتخب.