سجلت التشكيلة القبائلية أول تعثر لها في مرحلة العودة، بعدما عادت خالية الوفاض من تنقلها إلى العاصمة لمواجهة المتصدر اتحاد العاصمة في ملعب بولوغين، حيث فشل أشبال المدرب عزالدين آيت جودي في العودة للديار ولو بنقطة التعادل، بالرغم من دخولهم الجيد في اللقاء ووصولهم للشباك في وقت مبكر، قبل أن ينهاروا تماما في المرحلة الثانية ويدفعوا ثمن فرصهم الضائعة والأخطاء التحكيمية. اللاعبون لم يخيبوا رغم الضغط وقدموا مباراة بطولية وقد شهدت المواجهة ضغطا رهيبا بالنظر لأهمية نقاطها الثلاث بالنسبة للفريقين، وبالخصوص للفريق الملحي اتحاد العاصمية الذي حاول الفوز بكل الوسائل للبقاء في الصدارة وتعزيز مكانته، غير أنه اصطدم بخصم عنيد ولم يكن فوزه سهلا تماما، بالنظر للمباراة البطولية التي قدمها أشبال آيت جودي، الذين – باستثناء بعض الأخطاء الدفاعية – لعبوا بكل قوة وحرارة، وقدموا مردودا جيدا رغم الضغط الرهيب الذي عاشوه في بولوغين. الدفاع كان تائها واستقباله لثلاثية غير مسموح به ومن بين النقاط السلبية التي أبانت عنها التشكيلة القبائلية في لقاء اتحاد العاصمة، المردود المتذبذب لعناصر الخط الخلفي، الذي كان حلقة الضعف في الفريق بالنظر لارتكابه أخطاء دفاعية كان بالإمكان تفاديها، ودفع الفريق ثمنها غاليا في المرحلة الثانية، بعدما تمكن الاتحاد من تسجيل هدفين إثر هفوتين فادحتين في وسط دفاع الكناري، بعدما فشل ريال في التعامل مع الكرة في الهدف الثاني، وغياب المراقبة في الهدف الثالث، وهو أمر غير مسموح به في فريق عريق بحجم الشبيبة. لحسن الحظ أن السنافر والمولودية والشلف تعثروا أيضا وبالنظر لنتائج الجولة الختامية لمرحلة الذهاب، يمكن القول أن الشبيبة ضيعت فرصة العمر للانفراد بالمرتبة الثالثة لوحدها، بالنظر للنتائج التي حققها باقي المنافسين، وفي مقدمتهم أولمبي الشلف الذي اكتفى بالتعادل السلبي فوق ميدانه أمام الصاعد الجديد شباب عين الفكرون، ونفس الشيء بالنسبة للمولودية العاصمة المتعادل داخل الديار أمام العلمة. ولو حققت الشبيبة التعادل أمام السنافر كانت ستنفرد بالمركز الثالث لوحدها برصيد 25 نقطة. الهجوم ضيع عدة كرات سهلة وحلم اللقب يتبخر فيما يخص الخط الأمامي، كان بعيدا كل البعد في هذه المواجهة، ولم يظهر مهاجمو الشبيبة بالوجه المنتظر منهم رغم تسجيل الفريق لهدفين، الأول عن طريق كرة ثابتة بعيدة من ريال والثاني من ركلة جزاء. وكان بإمكان الفريق تسجيل أهداف أخرى لولا سذاجة المهاجمين وقلة تركيزهم أمام المرمى، خصوصا في المرحلة الأولى التي أتيحت فيها للشبيبة فرص خطيرة عديدة فشلوا في تهديفها، الأمر الذي ساهم في الخسارة التي رهنت حظوظ الفريق في التنافس على اللقب وجعلت حلم الأنصار يتبخر.