لا حديث في الشارع الكروي القبائلي إلا عن قرعة كأس الجمهورية التي جرت أول أمس، وأسفرت عن مواجهة قوية بين الشبيبة ومولودية وهران في تيزي وزو في الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى استقبال نادي جرجرة في المربع الذهبي في حال تأهله أمام «الحمراوة»، ولأن المدرب عز الدين آيت جودي يدرك جيدا عواقب التفكير المفرط في هذا الأمر، فقد أبى أمس إلا أن يذكر لاعبيه بأنهم مطالبون بالتفكير أولا في البطولة، وحذّر من مغبة الوقوع في هذا الفخ الذي ستكون عواقبه وخيمة على باقي المشوار. الكرة في مرمى اللاعبين والكل يحمّلهم المسؤولية من الآن ما يمكن أن نشير إليه، هو أن لاعبي التشكيلة القبائلية سيكونون أمام الأمر الواقع في حال أي تعثر هذا السبت، وهو ما لا يتمناه عشاق اللونين الأخضر والأصفر، لأن أي نتيجة أخرى عدا الفوز ستجعل أصابع الاتهام تطال اللاعبين، وسيتم اتهامهم على أنهم كانوا يفكرون في الكأس، وهو ما ينبغي على زملاء ريال الاستعداد له جيدا. عين فكرون قد تكون منافسا في كأس الجمهورية والفرصة مواتية لدراسة طريقة لعبها جيدا بخصوص منافس الشبيبة لهذا السبت، يمكن القول بأن الفرصة مواتية للطاقم الفني القبائلي كي يدرس طريقة لعب أشبال عباس جيدا، وهذا لسبب بسيط، وهو إمكانية مواجهة «الكناري» ل»السلاحف» في المربع الذهبي، في حال تأهلهما أمام «الحمراوة» و»الموك» على التوالي، ولا مجال للتهاون على الإطلاق. الشبيبة ستواجه «الحمراوة» في وهران قبل استقبالهم في الكأس…وحذار من الاستفزازات ! بخصوص منافس الشبيبة في ربع النهائي دائما، ستنزل شبيبة القبائل ضيفا على النادي الوهراني في ال15 فيفري القادم لحساب الجولة 19، على أن يستقبل «الكناري» منافسه في ربع نهائي كأس الجمهورية في ال18 فيفري في تيزي وزو، ومن بين ما يصر عليه متتبعو شؤون النادي القبائلي، هو ضرورة تجنب الوقوع في فخ الاستفزازات في ملعب أحمد زبانة، لأن زملاء نساخ سيحاولون بكل الطرق ضمان غياب ركائز الشبيبة في تيزي وزو، سواء من خلال تعمد إصابتهم أو تلقي البطاقات، وهو ما ينبغي الاستعداد له جيدا من طرف أشبال آيت جودي. اللاعبون يجمعون: «القرعة خدمتنا..لكن البطولة أيضا ماراناش طالقين» بالنسبة للاعبي الشبيبة، فقد أجمع أغلبهم على أن القرعة صبت في صالحهم، لأن الاستقبال في مناسبتين في تيزي وزو سيرفع حظوظ «الكناري» في تنشيط الدور النهائي، لكن، أصر أشبال آيت جودي على نقطة مهمة، وهي تأكيدهم على أنهم لن يفرطوا في البطولة أيضا، على اعتبار أن حظوظهم فيها لا تزال قائمة، وسيرمون بكل ثقلهم لحصد أكبر عدد من النقاط في تيزي وزو وخارجها.