رغم أنه لم يعلن ذلك صراحة وفضل أن يصمت بعد اختيار مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لملعب مراكش لاحتضان لقاء الداربي المغاربي المزمع إقامته يوم الرابع من شهر جوان إلا أن الناخب البلجيكي وخلال تصريحاته الأخيرة لجريدة المنتخب لمح إلى إمكانية التأثير السلبي لدرجة الحرارة التي تعيشها مدينة مراكش الداخلية على مردود لاعبيه فوق أرضية الميدان رغم برمجة المقابلة في ساعة متأخرة من الليل. يخشى الناخب المغربي إيريك غيريتس من التأثيرات السلبية للمناخ الشبه صحراوي الذي تتميز به منطقة مراكش على عناصر تشكيلته التي تنشط غالبيتها في البطولات الأوروبية في مناخ أقل ما يمكن القول عنه أن يسمح للاعب بإعطاء كل ما لديه من مجهودات سواء في التدريبات أو أيام المقابلات الرسمية. برمج حصصا تدريبية في النهار للتعود على الحرارة بما أنه يخشى تأثير درجة الحرارة المرتفعة على الليونة البدنية للاعبيه، فإن التقني البلجيكي الذي يحضر منذ يوم الخميس الفارط مع أشباله فضل أن يبرمج الحصص التدريبية اليومية في المعسكر التحضيري في ساعات النهار وخصوصا عند الساعة الخامسة مساء أين تكون درجة الحرارة تقارب ال33 وذلك حتى يتمكن من تعويد رفقاء الشماخ على اللعب في ظروف أقسى من تلك التي سيجدونها يوم المباراة ليتفادى أي مفاجآت غير سارة بما أنه يلعب رأسه في هذه المباراة الهامة والمصيرية لأسود الأطلس الذين وفي حال تعثرهم سيكونون قد غادروا بصفة شبه مؤكدة سباق التأهل للكان القادم. لهذا كان يريد اللعب في الدارالبيضاء رغم أن السبب الأول الذي جعل غيريتس يختار مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء لاحتضان المواجهة هو جماهير "كازا" المعروفة بحماسها الفياض ودعمها للمنتخب المغربي إلا أن المدرب السابق للهلال السعودي كانت له أسباب أخرى جعلته يمنى النفس بلعب اللقاء في العاصمة الاقتصادية وهي مناخ المدينة الساحلية الذي يكون أقل حرارة مقارنة بالمدن الداخلية التي تشتهر بدرجة حرارة عالية في الأيام الأولى من شهر جوان مثل ما هو سائد حاليا بمدينة مراكش التي يتخيل زائرها في الصباح كأنها مدينة أشباح بما أن قاطنيها وكذا السياح الذين يتوافدون إليها من كل أقطاب العالم يفضلون عدم الخروج صباحا لتفادي تعرضهم لضربات شمس قاسية. التوقعات الجوية تؤكد أن اللقاء سيلعب تحت 27 درجة مئوية في سياق ذي صلة، أكدت مصلحة التنبؤات الجوية هنا في المغرب أن لقاء الرابع من شهر جوان القادم سيلعب تحت 27 درجة مئوية وهو رقم مرتفع بعض الشيء إذا علمنا أن درجة الحرارة بمدينة مراكش خلال نهار ذات اليوم ستقارب ال35 وهو ما يعني أن معدلها لن ينخفض كثيرا في الساعة التاسعة ليلا موعد بداية الداربي المغاربي. جو مراكش لا يساعد اللاعبين على إعطاء كل ما عندهم من خلال تواجدنا بمدينة مراكش قبل أيام عن موعد لقاء الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية ومعايشتنا لأجواء المنطقة التي تمتاز بمناخ حار، فإن كل المعطيات السالفة الذكر تجعل لاعبي المنتخبين سواء المغربي أو نظيره الجزائري يعجزون عن تقديم كل ما عندهم من إمكانات بدنية في هذا اللقاء الذي تزامن مع نهاية الموسم الكروي الشاق لأغلب اللاعبين المحترفين الذين يحتاجون إلى مناخ بارد لتقديم لقاء يكون في مستوى سمعة المنتخبين المغاربيين.