حالة رعب حقيقية عاشها وفدا شباب قسنطينة ووفاق سطيف بمطار العاصمة الإيفوارية أبيدجان وذلك بسبب أرضية المطار التي صعبت على قائد الطائرة النزول بالطريقة الصحيحة، وبالنظر إلى صعوبة النزول وتوقف الطائرة فقد انتشر الخوف وسط اللاعبين ومرافقيهم لعدة دقائق قبل أن تستقر الأوضاع. الطيار عاود الإقلاع بمجرّد أن لامست عجلات الطّائرة الأرضيّة كان كل شيء يسير بصورة طبيعية وعند الاقتراب من أرضية المطار أعلن قائد الطائرة بشكل روتيني عن اقتراب موعد النزول ومنح التعليمات اللازمة لدرجة أنّ البعض غادروا أماكنهم للنزول بمجرد توقف عجلات الطائرة، ولكن فجأة وبمجرد إحساس الجميع أنّ عجلات الطائرة لامست الأرضية حتى عادت الطائرة للتحليق مجددا وبسرعة كبيرة أرعبت اللاعبين الذين لم يكونوا يعلمون ما يحدث بالضبط. الطائرة اهتزّت والكل أصيب بالهلع ما زاد من خوف وفدي الفريقين هو الاهتزازات الكبيرة للطائرة والتي تكون ناتجة في العادة عن "المطبات" الجوية نتيجة سوء الطقس ولكن هذه المرة كانت الأمور مختلفة، حيث أنّ الجو كان عاديا والطائرة حطت على الأرض ورغم أنّ المدة الزمنية لم تزد عن دقيقة أو دقيقتين إلا أنّها أرعبت الجميع. قائد الطائرة اضطر إلى التّحليق مجدّدا قرابة 20 دقيقة كاملة بعد عودة الطائرة إلى التحليق قام قائدها بطمأنة الجميع بأنّ الأمور عادية وسيعاود الهبوط بشكل عادي ولكنّه اضطر إلى التحليق لمدة 20 دقيقة كاملة وهو ما زاد من التخوف والشكوك حول ما كان يحدث وسبب معاودة الطيران في الوقت الذي حطت فيه الطائرة من قبل، ولكن بعد أخذ ورد وتكهنات عديدة عاد قائد الطائرة ليطمئن الجميع ويقرر الهبوط بطريقة كانت أفضل، حيث كان النزول عاديا وتنفس الجميع الصعداء. صغر المدرّج كان السبب عن الأسباب التي جعلت قائد الطائرة يعود إلى التحليق في الوقت الذي لامست فيه عجلات الطائرة الأرضية، أكد القائد أنّ صغر المدرج لم يكن ليسمح له بالنزول بشكل عادي، خاصة أنّ سرعة الطائرة لم تكن لتسمح بتوقف الطائرة بالشكل الصحيح في مدرج صغير وأرضية ليست جيدة تجعله يتحكم في السرعة ويقوم بتغييرها عند الضرورة. المطار غير متعوّد على استقبال طائرات من الحجم الكبير نهارا النقطة التي عرفناها أنّ المطار غير متعود على استقبال طائرات من الحجم الكبير نهارا، وهذا بالنظر إلى صغره من جهة وكثرة الرحلات من جهة أخرى، ولهذا من العادة برمجة هبوط الطائرات الصغيرة فقط في النهار، أما الكبيرة فموعدها دائما في الليل، حيث تقل الحركة ويكون هناك مجال أوسع لهبوطها لقلة الطائرات الموجودة. سيناريو جبل فرطاس في الأذهان رغم أنّ ما حدث كان عاديا ويحدث في الكثير من المرات إلا أنّ الكثير من الركاب استعادوا في أذهانهم حادثة تحطم الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بمدينة عين مليلة والتي توفي على إثرها 77 راكبا، إلا أنّ الحديث عن هذا الموضوع لم يعجب البعض واعتبروه فألا غير مقبول، والحمد للمولى أنّ الأمور كانت جيدة في النهاية. لاعبو الشباب تمنّوا للاعبي الوفاق رحلة بعيدة عن هذه المشاكل بعد توقف الطائرة وطلب قائدها من وفد شباب قسنطينة النزول قام لاعبو الشباب بتوديع لاعبي الوفاق مع التمني لهم برحلة أكثر راحة وبعيدا عمّا حدث بمطار أبيدجان، وهو ما تحقق، حيث وصل لاعبو الوفاق إلى مدينة "قاروا" في ظروف جيدة. مبعوثانا إلى كوت ديفوار: إ. بكوش و م. صغيري