كشف لنا مصدر مقرب من مركز سيدي موسى، أن اللاعب إسحاق بلفوضيل في قمة الاستياء بسبب تهميشه من طرف وحيد حاليلوزيتش في لقاء مالي، وهو الذي قدم في الوقت إلى التربص وعمل بجد طيلة العشرة أيام الأخيرة كي يتمكن من اللعب على الأقل شوطا واحدا يثبت فيه أنه لاعب من الطراز الرفيع، ولهذا غضب وظهرت معنوياته منحطة، ولم يكلم أحدا في مركز سيدي موسى، وغادر في اليوم الموالي صامتا إلى فرنسا. المدرب عاقبه بطريقة غير مباشرة بسبب تماطله في القدوم للمنتخب أما بخصوص وحيد حاليلوزيتش، الذي أجاب عن سؤال صحفي «الخبر الرياضي» ببراغماتية كبيرة، يؤكد فيها أن اللاعب لم يتأقلم بعد، علمنا من مصدر عليم، أن حاليلوزيتش وجه رسالة إلى بلفوضيل بلقاء مالي، يؤكد له فيها بطريقة غير مباشرة أنه معاقب بسبب رفضه القدوم إلى المنتخب الوطني في وقت سابق. اللقاء شكلي، لكن لم يمنحه الفرصة للتأقلم والمشاركة على الأقل نصف ساعة حاليلوزيتش ورغم شكلية اللقاء، إلا أنه رفض منح لاعب الإنتر الفرصة أمام مالي، ولا يمكن لأحد أن يتقبل كلام المدرب البوسني وتصريحاته بخصوص بلفوضيل، لأن اللاعب الجديد لا يتأقلم إلا في هذه المواجهات، التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وحتى بقاء غيلاس كأساسي لم يغيّر شيئا ولم يقدم هذا الأخير أي شيء يذكر، وهذا ما يدعم فرضية معاقبة حاليلوزيتش لبلفوضيل بطرقة غير مباشرة. هذا ما حصل بين بلفوضيل وروراوة وحاليلوزيتش لم يفهم القضية جيدا المشكلة الحاصلة حاليا بين بلفوضيل وحاليلوزيتش هو سوء تفاهم لا أكثر ولا أقل، لأن البوسني لا يعلم القضية جيدا، وحتى روراوة لم يصارح حاليلوزيتش بالقضية، فبلفوضيل قبل القدوم للمنتخب ومنح وثائقه لكن اشترط أن يفرض نفسه في ناديه أولا، وهو الشرط الذي قبله روراوة، لكن تقديم الاستدعاء لبلفوضيل من طرف حاليلوزيتش أخلط أوراق إسحاق، الذي اتفق مع روراوة على أمر آخر، وحاليا حاليلوزيتش يظن أن بلفوضيل رفض المنتخب، في حين كان اللاعب صريحا للغاية مع روراوة منذ البداية، وعلى رئيس الفاف شرح الأمور لمدربه لإذابة الجليد بينهما. حاليلوزيتش:« أتفهم ردة فعله، أريده أن يتأقلم أكثر مع طريقة لعبنا وأعرف فريقي أحسن من الصحفيين» أما بخصوص تصريح حاليلوزيتش حول قضية بلفوضيل، قال حاليلوزيتش أنه يتفهم ردة فعل اللاعب، وأنه يريده أن يتأقلم أكثر مع المنتخب قبل إشراكه، لأنه يلعب بطريقة في الإنتر والمنتخب يلعب بطريقة أخرى، مضيفا أنه لا يريده أن يحرق المراحل، وسيندمج شيئا فشيئا مع زملائه. تصريح المدرب اعترافا ضمنيا بأن اللاعب على حق خروج بلفوضيل بتلك الطريقة من الملعب من دون الاحتفال مع زملائه، وتصريح حاليلوزيتش الذي يتفهم فيه ردة فعل لاعبه، تجعلنا نستنتج أن حاليلوزيتش يعترف بشكل غير مباشر بخطئه تجاه إسحاق بلفوضيل، الذي كان يستحق على الأقل الدخول في الثلاثين دقيقة الأخيرة، وما يمكن قوله ما الذي كان يخسره حاليلوزيتش لو أشرك اللاعب في ثلاثين دقيقة أخيرة.