كشف لنا مصدر عليم بشؤون الفاف، أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لمّح لرئيسه محمد روراوة بقبوله ضمنيا البقاء على رأس المنتخب الوطني لغاية «كان» 2015، للإشراف على المنتخب الجزائري في نهائيات كأس إفريقيا بالمغرب، ما دفع برئيس الفاف إلى الطلب من حاليلوزيتش عقد اجتماع ثان بسيدي موسى، من أجل الدخول أكثر في تفاصيل الموضوع، بما أن روراوة رفض التدقيق أكثر في القضية مع البوسني خلال اجتماع أول أمس. حاليلوزيتش أكد لروراوة تفكيره في البقاء والمشاكل التي حصلت أثرت عليه.. في نفس السياق، علمنا أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وخلال اجتماعه بروراوة، تطرق معه إلى موضوع بقائه من عدمه على رأس المنتخب الوطني، وقال مصدرنا، أن البوسني قال بصرح العبارة لروراوة، أنه لم يكن ضد فكرة البقاء على رأس المنتخب الوطني لغاية «الكان»، لكن المشاكل التي حصلت مؤخرا، وكل القيل والقال الذي أحاط بقضية تجديد العقد أثر كثيرا عليه. أوضح لروراوة أن عدم اتضاح رؤى الاتحادية جعلته يؤجل الموضوع حسب ذات المصدر، واصل حاليلوزيتش الحديث مع روراوة، وأكد له رغبته منذ مدة في البقاء، لكن عدم اتضاح رؤى الفاف، جعله يؤجل الموضوع لغاية نهاية كأس العالم، كي يتعرف أكثر على ما ينتظره من مشوار مع المنتخب الوطني على عكس ما أشاعه البعض بأنه يريد ابتزاز الفاف للحصول على أجر شهري مضاعف في حال حقق نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم. روراوة أكد للمدرب أنه كان يدعمه في كل مرة ودافع عنه بعد «كان» 2013 كلام حاليلوزيتش مسّ بعض الشيء الرئيس محمد روراوة، خاصة فيما يخص عدم اتضاح الرؤى، ورد روراوة على مدربه قائلا، بأنه وقف معه بعد نهائيات كأس إفريقيا ودافع عليه بكل قوة، وهذا ما ينفي كل ما يقوله بخصوص عدم دفاع الفاف عن مدربها لما تعرض إلى كل هذه الحملة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وأصر على جديته لما عرض عليه تمديد عقده لغاية «كان» 2015 كما واصل روراوة الحديث مع حاليلوزيتش، وأكد له جديته في العرض الذي تقدم به لحاليلوزيتش لما عرض عليه البقاء إلى ما بعد البرازيل، فرغم كل ما يفكر في البوسني، لكن العرض حسب روراوة كان جديا، وأنه فعلا يريد بقاؤه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأن الفترة التي تأتي بعد المونديال صعبة، ولا يوجد إلا حاليلوزيتش الذي بإمكانه تسييرها، نظرا لمعرفته التامة بالمنتخب المقبل على 6 مقالات في 3 أشهر. المفاوضات قد تنطلق بعد لقاء سلوفينيا بسبب المكتب الفيدرالي في سياق ذات صلة، وخلال الاجتماع المرتقب اليوم بين روراوة وحاليلوزيتش، فإن قبول هذا الأخير البقاء على رأس المنتخب الوطني سيكون قبولا شفويا، فيما سيتم تأجيل المفاوضات إلى غاية نهاية لقاء سلوفينيا، أي بعد شهر من الآن، وحجة روراوة إجبارية إعلام المكتب الفيدرالي بالخبر، ومعرفة رأيه في الموضوع. رئيس الفاف يريد الحصول على موافقة «حاليلو» ثم التفاوض معه من موقع قوة كل المعلومات التي تطرقنا لها في هذا الموضوع، تدل أن روراوة ويريد استدراج مدربه كي يقبل البقاء على رأس المنتخب الوطني، بما أن روراوة لمس رغبة حاليلوزيتش في البقاء، وحاجته فقط إلى دعم من الفاف لاتخاذ قراره، ولهذا الصدد، فإن روراوة يريد موافقة حاليلوزيتش ثم التفاوض معه من موقع قوة. روراوة ضغط كثيرا على «حاليلو» والبوسني خرج قلقا للغاية من الاجتماع انتهاء الاجتماع بين حاليلوزيتش وروراوة لم يكن عاديا، لأن حاليلوزيتش ومن خلال كلام روراوة، وربط قبول بقاء حاليلوزيتش بموافقة المكتب الفيدرالي، رغم معرفة حاليلوزيتش أن رئيس الفاف هو الذي يقرر وليس المكتب الفيدرالي في مثل هذه الأمور، كل هذه التفاصيل جعلت حاليلوزيتش حسب مصدر عليم يخرج غاضبا من روراوة ومن الحديث الذي دار بين الرجلين، معتبرا حاليلوزيتش الحديث كله عبارة عن ضغط سلبي على المدرب البوسني كي يقبل التمديد بشروط روراوة، فضلا عن العلاقة بين الرجلين، التي كانت علاقة صداقة وأصبحت علاقة عمل وفقط.