رسم المسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم في اجتماعه بأعضاء المكتب الفدرالي ما انفردت «الخبر الرياضي» بنشره قبل أيام بخصوص رحيل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري عقب نهاية مشوار الخضر في مونديال البرازيل، حيث أكد روراوة ذلك في اجتماع أمس كاشفا في ذات السياق شروعه في رحلة البحث عن خليفة التقني البوسني ومانحا الأسباب التي جعلته يطوي صفحة «الكوتش وحيد» خاصة أن المنتخب الجزائري تنتظره عدة تحديات في الفترة التي تلي نهائيات كأس العالم وهي تصفيات «كان» المغرب. منح الأسباب التي جعلته يقرر طي صفحة البوسني نهائيا هذا ولم يشأ روراوة أن يمر مرور الكرام على طيع موضوع تجديد عقد حاليلوزيتش لفترة جديدة، حيث قرر أن يشرح الأسباب التي جعلته يقرر ذلك لأعضاء المكتب الفدرالي ليؤكد لهم بأنه قام بعين الصواب وأنه يرفض أي شكل من أشكال المساومة من أي طرف كان سيما أن الفاف وحتى المنتخب الجزائري أصبحا يملكان سمعة طيبة عالميان تجعل أي مدرب يتمنى تولي زمام العارضة الفنية للخضر وفي هذا الشأن، كشف مصدر حضر اجتماع أمس أن روراوة قال بالحرف الواحد لأعضاء مكتبه بأنه لمس من خلال حديثه مع حاليلوزيتش على طاولة العشاء قبل عودة البوسني إلى ليل عدم رغبته في مواصلة المهمة ورفع التحدي من اجل تحقيق الهدف المنشود وهو التتويج بكأس إفريقيا للأمم التي غابت عن خزائن المنتخب لأزيد من 24 سنة كاملة. روراوة لأعضاء المكتب الفدرالي:«عرضنا عليه التمديد لأكثر من مرة لكنه ظل يتهرب » هذا وأكد روراوة في اجتماع أمس أنه كان يرغب حقيقة في تمديد عقد الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش لعدة أسباب ومنها ضيق الوقت وكذا معرفة البوسني للتشكيلة الوطنية ورغبته في تحقيق الاستقرار ، حيث طلب من «الكوتش وحيد» الحديث عن موضوع المديد أكثر من مرة لكن حاليلوزيتش ظل يتهرب في الرد وإعطاء إجابة واضحة في محاولة منه لربح الوقت وهو ما جعله يقرر طي الصفحة والشروع في رحلة البحث عن خليفة للبوسني في أسرع وقت ممكن. «وفرنا له كافة الإمكانات المادية والعملية لكنه لا يريد البقاء» لم يتوقف روراوة في حديثه عن طي صفحة حاليلوزيتش عند عرضه على البوسني التجديد في كذا مرة بل ذهب بعيدا عندما أكد لأعضاء مكتبه المجتمعين صبيحة أمس أنه وفر كافة ظروف النجاح للتقني البوسني وحيد حاليلوزيتش منذ أن وطأت قدماه الجزائر قبل سنتين ونصف من الآن، حيث قامت الفدرالية الجزائرية بمنحه راتبا شهريا جد محترم لم يسبق أن تقاضاه طوال مسيرته التدريبية كما أنها لم تتدخل يوما في عمله ومنحته بطاقة بيضاء فيما يخص الجانب الفني لكنه ومع اقتراب نهاية عقده الأول الذي ينتهي شهر جويلية القادم رفض الرد على مقترح التمديد وهو ما جعل الفاف تحول بوصلتها للبحث عن خليفته. «لن ننتظر إجابة منه بعد الآن ومن حق الجزائر أن تبحث عن مصلحتها» في رده على سؤال أحد الأعضاء بشأن إمكانية موافقة حاليلو مستقبلا على تمديد عقده في حال عرض عليه القائمون على تسيير الاتحاد الجزائري الأمر مجددا، رفض روراوة ذلك جملة وتفصيلا وكشف لأعضاء المكتب الفدرالي أنه لن ينتظر بعد اليوم أي إجابة منه سيما أن المهلة التي منحها إياه انقضت ومن حق الفاف أن تبحث عن مصلحتها بالبحث عن مدرب جديد سيعاين التشكيلة الوطنية في مونديال البرازيل قبل أن يشرع في عمله خلال شهر أوت القادم. «كنت في اتصال مع غوركيف منذ أشهر لكنني أريده للمنتخب الأولمبي» بعد أنهى حديثه عن مسألة تمديد عقد «حاليلو» من عدمه ، استغل روراوة فرصة اجتماعه بأعضاء المكتب الفدرالي ليوضح العديد من الأمور الغامضة سيما قدوم مدرب نادي لوريون الفرنسي غوركيف إلى سيدي موسى الأسبوع الفارط، حيث أكد لهم دخوله في اتصالات مع ذات التقني الفرنسي منذ عدة أشهر من أجل تولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي سيما أن سيرته الذاتية حفّزته على جلبه والتفاوض معه من أجل القدوم للعمل في الجزائر مع الفئات الشبانية. «في حال وافق على عرض الفاف سيعمل في المديرية الفنية كذلك» هذا وقال روراوة في معرض حديثه أمس أنه وفي حال وافق التقني الفرنسي غوركيف على شغل منصب مدرب المنتخب الأولمبي المقبل على خوض تصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 فإنه سيمنحه منصبا آخر كعضو في لجنة المديرية الفنية حتى تستفيد الجزائر من تجربته والإمكانات التي يمتلكها في التكوين وغيرها من القضايا. «لم أتفاوض معه بتاتا حول ترؤسه المنتخب الأول لكنني قد أستنجد به في حالة الضرورة» في ختام حديثه، نفى رئيس الفاف محمد روراوة أن يكون قد عرض على المدرب غوركيف شغل منصب مدرب المنتخب الأول خلفا لحاليلوزيتش بعد مونديال البرازيل مثلما روجت له بعض الأطراف لكنه فتح الباب أمام ذلك عندما قال أن الضرورة قد تقتضي عليه الاستنجاد به في حال لم يجد التقني المناسب لخلافة حاليلوزيتش بما أن الوقت في غير صالح الفاف.