تمكن وداد تلمسان من الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الربع نهائي من منافسة كأس الجمهورية عندما استضاف مولودية الجزائر في مباراة أخرت لساعة كاملة بعد تأخر الزوار في الحضور إلى ملعب العقيد لطفي بسبب مشاكل في الطريق. ومثلما كان منتظرا فقد شهدنا تكافؤا في الفرص للجانبين مع بعض الأفضلية لأصحاب الأرض الذين كادوا يسجلون هدفا مبكرا بعد مرور دقيقة واحدة عن إنطلاق المواجهة لو حالف الحظ الكاميروني أومبان في تسديدته من خارج منطقة العمليات التي مرت جانبية بقليل عن مرمى بوزيدي. فرص ضائعة بالجملة خلال هذا الشوط وتواصلت الفرص الضائعة في هذا الشوط من كلا الجانبين على غرار تلك المحاولة التي أتيحت لزواوي في الد 10 إلا أن رأسيته مرت جانبية رد عليها ياشير في الد30 إلا أن خروج الحارس جميلي حرمه من هدف مؤكد، آخر فرصة في هذا الشوط كانت في الد 35 لسايح الذي قام بعمل رائع من على الجهة اليسرى بمراوغته لميباركي ووزع ناحية الرؤوس إلا أن رأسية جاليت أخطأت المرمى. سيدهم يبصم على هدف اللقاء ولم يمهل وسط الميدان سيدهم الزوار سوى دقيقتين بعد عودة الفريقين من غرف تبديل الملابس حيث نفذ مخالفة مقوسة حركت شباك الحارس بوزيدي الذي لم يتمكن من صدها ومعلنا عن الهدف الأول والأخير في اللقاء. الزوار عادوا في الأداء وفشلوا في النتيجة هذا الهدف حرك مشاعر العاصميين الذين عملوا على تنظيم صفوفهم حيث خلقوا العديد من المحاولات الخطيرة التي أتيحت لغازي في الد 51، براجة في الد 59 وسايح في الد 89 إلا أنها أخطأت الشباك ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتأهل الوداد الذي كشرعن أنيابه وأعلن رغبته الجامحة في نيل الكأس الثالثة لهم. بطاقة اللقاء ملعب العقيد لطفي، جمهور غفير، طقس بارد، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بوفلفل وتامر. الإنذارات: بابوش الد 24 ، براجة الد 25 ، جاليط الد 71 (لمولودية العاصمة) الأهداف: سيدهم الد 47 (للوداد) الوداد: جميلي، ميباركي( زحزوح الد82 )، سيدهم،مسعودي، بوجقجي، زواوي، رشروش (بلعربي الد 24 )، سامر، أومبان (بورحلي الد90 )، كاروليس، تيزة. المدرب: عمراني. مولودية الجزائر: بوزيدي،بصغير،موبي تونغ (داود الد 86 )، زدام، كودري، غازي، براجة ( يعلاوي الد67 )، سايح، جاليط، ياشير ( عمرون الد 73 ). المدرب: بوهلال. رجل المقابلة: سيدهم رئة الوداد وصانع أفراح أنصاره يستحق وسط الميدان إلياس سيدهم أن ينال لقب رجل مباراة أمس بين وداد تلمسان ومولودية الجزائر عن جدارة وإستحقاق حيث يعتبر من أكثر اللاعبين الذين لمسوا الكرة في المواجهة كما كان له شرف الإمضاء على الهدف الأول والأخير الذي سمح لفريقه بالظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الربع نهائي من هذه المنافسة متحديا المرحلة الصعبة التي يمر بها بعد فقدانه لشقيقه منذ أقل من شهر في سبيل بعث البسمة والفرحة في وجه عشاق اللونين الأزرق والأبيض ليؤكد للمرة الألف بأنه معادلة صعبة في خطط المدرب عمراني والرئة التي يتنفس منها الفريق. عمراني: «المهم في مثل هذه اللقاءات هو التأهل» «هي مباراة كأس وكنت أتوقع أن تحسم الأمور فيها في نصف فرصة، عانينا من الغيابات كما أن الخروج الإضطراري لرشروش وميباركي أخلط حساباتنا المهم في مثل هذه اللقاءات هو التأهل، أحيي أشبالي على مجهوداتهم الكبيرة وسعيهم على تقديم أحسن صورة للنادي». مڤلاتي: «التأهل اختار الوداد» «الشوط الأول لم نر فيه أمورا كثيرة حيث كان متكافئا من حيث الفرص التي أتيحت للفريقين، تلقينا هدفا مباغتا عن طريق كرة ثابتة في وقت جد حساس وكان لنا أن نعدل النتيجة لو إستغلينا الفرص التي أتيحت لنا بعد الهدف، هذه هي السيدة الكأس تختار الفرق أهنّئ الوداد على تأهله المستحق.»