نصب اتحاد العاصمة، أول أمس، نفسه بطلا بنستة كبيرة للموسم الكروي الحالي، وهذا بعد فوزه على مولودية وهران بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، في مباراة ستبقى في الأذهان سنوات عديدة، حيث وبالرغم من أن الفريق تنقصه نقطة وحيدة من أجل التتويج الرسمي والحسابي باللقب، إلا أن كل الأمور حسمت، ومن غير المعقول أن ينهزم الفريق في المقابلات الأربع المتبقية، وهو الذي لم ينهزم منذ 17 جولة كاملة، كما كان لقاء الأمس إشارة إلى عودة «اتحاد زمان»، الذي كان يفوز على كل من ينزل ضيفا على ملعب بولوغين وبالنتيجة والأداء. الفوز على «الحمراوة» رد على من شكك في أحقية «سوسطارة» باللقب وقد كانت مباراة أول أمس أمام مولودية وهران، والفوز الكبير المحقق، ردا على بعض الأصوات التي أرادت التشكيك بأحقية الاتحاد في التتويج بلقب البطولة، والتي قالت بأن الفريق يتلقى مساعدة من الحكام، حيث أن الأداء الذي قدمه رفقاء كودري والأهداف الخمسة التي سجلت جعلت الجميع يتأكد بأن لقب هذا الموسم جاء بفضل مجهودات كبيرة، وأن الاتحاد استعاد قوته بعد أن قضى أول موسمين مع حداد كمالك للفريق دون أي تتويج، والتي كان يحضر فيها من أجل الوصول إلى ما وصل إليه الآن. فرحات يؤكد، سوڤار يعود ونصومبو أنسى الأنصار زياية أما بخصوص مجريات اللقاء، فقد كانت أحسن مباراة لعبها الفريق هذا الموسم، حيث شهدت تألق العديد من اللاعبين، خاصة في الخط الأمامي، أين كانت الفعالية موجودة، خاصة من جانب اللاعب زين الدين فرحات، الذي أكد بأنه في أزهى فتراته، ويسير بثبات نحو الانتقال إلى إحدى الفرق الأوروبية التي طلبت خدماته، أما فيما يخص محمد سوقار، فقد أكد ما صرح به في فترة توقف البطولة، بأنه سيسترجع مستواه في الجولات الأخيرة من البطولة، والتي كان من المنتظر أن ينال فيها فرصته، كما تمكن المهاجم الكاميروني نصومبو من تسجيل أول أهدافه في المباريات الرسمية، وجلب ضربة جزاء للفريق في وقت حساس، لينصب نفسه خليفة للمهاجم زياية، الذي تشير العديد من الأخبار أنه سيغادر الاتحاد في نهاية الموسم. النتيجة كانت ستكون أثقل لولا التراجع في الشوط الثاني وبالرغم من أن المباراة انتهت بفوز الاتحاد بخماسية كاملة، إلا أن جميع من شاهد المباراة أكد أن النتيجة كانت ستكون أثقل لولا تراجع اللاعبين في الشوط الثاني، والذي كان منتظرا بعد أن تقدموا برباعية في الشوط الأول، كما أن عدة فرص أتيحت للاعبي «سوسطارة» في المرحلة الثانية والتي كان بالإمكان تحويلها إلى أهداف، ما كان سيجعل المباراة تنتهي بنتيجة أثقل، ولم لا إعادة سيناريو الثمانية التي فاز بها الاتحاد على «الحمراوة» في موسم سابق. «أولاد البهجة» احتفلوا باللقب ولم يعيروا أي اهتمام لفوز الوفاق ولعل الشيء الأبرز في مباراة أول أمس، هو قيام الأنصار بقيادة مجموعة «أولاد البهجة» بالاحتفال باللقب في نهاية اللقاء، وصنعوا أجواء رائعة بالألعاب النارية، والتي شاركهم فيها اللاعبون وحتى ربوح حداد، وهذا بالرغم من فوز وفاق سطيف في الساورة، إلا أن أنصار الاتحاد لم يأبهوا بذلك، وأصروا على الاحتفال، لأن اللقب حسم لهم بنسبة كبيرة جدا، ولا تفصلهم عن التتويج الرسمي سوى نقطة وحيدة.