عاشت مولودية الجزائر وأنصارها أمسية سوداء أول أمس عندما تنقلت إلى الحراش لمواجهة الاتحاد المحلي في إطار مباراة متأخرة عن الجولة 25 من البطولة، حيث لم يكن ينتظر العاصميين الجحيم الذي حضره الكواسر في هذه المواجهة، التي تحولت إلى حرب بأتم معنى الكلمة، وهو الأمر الذي يتكرر في كل مرة يتنقل فيه أصحاب اللونين الأخضر والأحمر إلى ملعب المحمدية. ونجا المناجير العام للفريق كمال قاسي سعيد من اعتداء مؤكد من طرف بعض أشباه المناصرين، وهو الذي كان المستهدف الأول، لولا تواجد عناصر الأمن التي احتوت الوضع وأمنت سلامة اللاعبين والطاقم الفني. العميد لم يعش هذه الأجواء من قبل ومنذ سنوات، لم يعش أنصار المولودية ولا لاعبوها ما عاشوه أول أمس في ملعب المحمدية ولا في أي ملعب آخر، رغم أنهم وجدوا الكثير من المضايقات هذا الموسم في تنقلاتهم لوهران، بجاية، عين مليلة وعين الفكرون، وهو ما يؤكد الحقد الدفين الذي يكنه أنصار الحراش، رغم أنهم أبناء العاصمة وكان من المفروض أن يكونوا اليد في اليد ويساهموا في إنجاح العرس، كما أنهم حضروا مباراة الذهاب في بولوغين ولم يتعرضوا لأي مكروه من الشناوة لكن الأمور كانت مغايرة أول أمس في لافيجري. زغدان "ما فهم والو" وباسكال كان مصدوما ومنذ وصول حافلة الفريق إلى ملعب المحمدية، لم يسلم اللاعبون والطاقم الفني من المضايقات، حيث دخلوا إلى غرف الملابس بصعوبة كبيرة بسبب عملية الرشق التي تعرضوا لها. وكان المدافع توفيق زغدان من أشد المصدومين مما حدث، خاصة أنه لعب أول مباراة له في لافيجري، بالإضافة لمساعد المدرب باسكال فور الذي لم يفهم شيئا، لا سيما بعد إحراق المدرجات واقتحام أرضية الميدان من طرف الكواسر ومحاولة إلغاء اللقاء. الطاقم الطبي للعميد أسعف شرطيا تعرض لإصابة خطيرة قام الطاقم الطبي للمولودية بالتدخل لإسعاف أحد رجال الشرطة الذي تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس، حيث تم إدخاله إلى غرف ملابس الفريق العاصمي بعدما أغمي عليه ودخل في حالة غيبوبة، وقد قام أفراد الطاقم الطبي بمجهودات جبارة لإعادته لوعيه، قبل أن يتم تضميد رأسه ونقله للمستشفى، وهو ما يؤكد بشاعة ما حصل في ملعب المحمدية بعدما تحولت مباراة كرة قدم إلى حرب حقيقية. المغني "جازيم" يتعرض للطعن ويتواجد بالمستشفى تعرض المغني جازيم المناصر الوفي للمولودية، لاعتداء جبان من أحد مناصري الحراش بعد نهاية المباراة بين الفريقين، وذلك بالسلاح الأبيض، حيث تم نقله إلى المستشفى على جناح السرعة وهو يعاني من إصابات بليغة، إلا أن آخر الأخبار أفادت أن حالته تحسنت كثيرا، ومن المنتظر أن يغادر المستشفى اليوم أو غدا على أقصى تقدير. الشناوة وفوا بوعدهم واقتحام «لافيجري» تم بنجاح رغم التهديدات التي تلقوها، إلا أن الشناوة تنقلوا إلى ملعب المحمدية وتابعوا مباراة فريقهم من المدرجات المخصصة لهم، حيث أن عددهم فاق ال250 كما أنهم صنعوا أجواء رائعة من خلال الكراكاج الذي قاموا به في الدقيقة 76، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات، ليوفوا بوعدهم بعد أن تعاهدوا على التنقل ومتابعة المباراة رغم كل ما ينتظرهم، مثلما فعل الكواسر في لقاء الذهاب.